رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع الحادي عشر

موقع أيام نيوز

اجتاحته عندما اردفت 
أول مرة أحس إن فيه حد بيوحشني كدا كأني أعرفك من زمان مش مجرد تلات مرات اللي اتقابلنا فيهم 
كانت عيناه تستقر على ملامحها بطريقة توحي للرائي إنه معجب بها حد الجنون.. ولا يغيب ذاك عن نظراتها في كل مرة 
قاطع حديثهما جاسر 
مش ملاحظين حاجة 
أردف بها جاسر... مسح جواد بكفيه على وجهه محاول أخذ نفسا عميقا
مش ملاحظين إن غنى فيها شبه من ماما 
صدمة بل صڤعة لكلاهما.. رفعت غنى نظرها لجاسر وتحدثت بغموض 
أول مرة حد يشوفني ويقولي أنا شبه حد... ثم استدارت لجواد ناظرة بمقلتيه
وأكملت حديثها المبطن بالإغراء
عيوني حلوة حتى صحباتي بتركيا مسميني المنوم المغنطيسي 
دقق النظر في ملامحها التي شقت قلبه لنصفين... 
معقول يكون التشابه للحد دا... 
آه عيون قطة ياختي 
هذا ماقاله بيجاد عندما وجد نظرات جواد لها 
ظل يراقبها بنظراته الصقرية عندما كانت تتحدث مع جاسر وبيجاد 
قاطعهم صوت هاتفه 
نظر لهاتفه مضيقا عيناه مستغربا إتصال جنى ابنة صهيب به قام بالرد سريعا 
أيوة ياجوجو 
هب واقفا مسرعا للخارج ينظر لجاسر 
حاضر إهدي ياقلبي مسافة السكة واكون عندك 
إتجه بيجاد إليه 
فيه حاجة ياعمو ولا إيه... انهى حديثه سريعا 
جاسر عز عمل حاډثة في لندن... أحجز طيارة بسرعة 
وقف بيجاد ممسكا ذراعيه 
ممكن تهدى وأنا هتصرف 
اتجه بنظره لغنى وتحدث 
معلش ياحبيبتي مضطرين نمشي 
كلمة بسيطة تحدث بها ولكن كان لقلبها ردا آخر عندما شعرت بشعور من نوع آخر 
أهذا هو الحب... هذا ماتحدث به لسانها وقلبها 
أسرع لسيارته 
بيجاد شوفلي طيارة للندن خلال ربع ساعة لو عايز تساعدني بجد 
قاد سيارته سريعا حتى وصل إلى منزله خلال دقائق معدودة 
ترجل سريعا متجها لمنزل صهيب... دلف سريعا إلى المنزل... 
وجد صهيب يتجه لسيارته للسفر
صهيب صاح بها جواد وجاسر الذي وصل خلف والده 
إيه اللي سمعته دا 
ألقى صهيب نفسه بأحضانه وهو يبكي بنشيج على فلذة كبده 
وديني لإبني ياجواد... عايز أشوفه قبل مايسبني... خليني اضمه 
تردد كلمات صهيب المؤلمة لقلبه وانسدلت عبراته رغما عنه... سقط صهيب من بين ذراعيه وعقله يصور له أشياء كثيرة تصاب بإبنه 
أشفق جواد عليه كثيرا... يعطيه كل الحق فيما يشعر به فالأمر صعب ومؤلم 
وضم وجهه بين راحتيه 
إيه ياحبيبي . إجمد كدا... إن شاءلله هيكون كويس... من إمتى وانت ضعيف كدا ياصهيب... قدر الخير ياحبيبي 
وصلت نهى اليهما بساقين مرتعشتين بجوارها مليكة التي تساندها 
جواد أتصل بحازم شكله في إجتماع وفونه مقفول... ممكن تشوف حد من السكرتارية يوصلنا بيه 
خليه براحته يامليكة إحنا هنسافر ولو حصل في الأمور أمور هنعرفكم 
قاطعهم رنين الهاتف 
ايوة يابيجاد... تمام عشر دقايق وهنكون في المطار 
جاسر خليك هنا وأنا هسافر مع عمك 
إيه اللي بتقوله دا يابابا... أنا مستحيل اقعد هنا وھموت من القلق على عز 
أشار بسبابته 
مينفعش يابابا لازم يكون فيه راجل مع إخواتك... 
أمسكه من أكتافه 
أنا عارف إن عز صاحب عمرك وغالي عليك... لكن ياحبيبي مينفعش تسيب بيتنا وبيت عمك من غير راجل وأوس في إسكندرية قدامه يومين لما يرجع 
فتح السيارة لصهيب الذي لم يشعر بشيئا حوله سوى بكاء زوجته بأحضانه 
قبل رأسها 
إشش إهدي إن شاء الله هيكون كويس 
نزل جواد بجسده بمستوى جلوسهما 
خمس دقايق وراجع ياصهيب إياك تمشي من غيري 
اتجه سريعا لمنزله ناسيا ابنته الحبيبة التي لاتعلم بما صار 
صعد غرفته سريعا وأحضر مايحتاجه ثم صاح باسم الخادمة
منىوصلت العاملة إليه سريعا
أنا مسافر انجلترا عرفي الدكتورة لما ترجع ممكن تقلق لما تلاقي فوني مقفول 
عرفيها إن عز عمل حاډثة في لندن 
هنا استمع لسقوط شيئا ما 
اتجه ينظر خلفه... صدمة زلزلت كيانه عندما وجد إبنته تخرج من غرفة الطعام بيديها قالب من الكيك 
بصعوبة وقفت مترنحة تكمكم صړاخ قلبها الذي انتفض ألما على حبيب روحها 
تدفقت عبراتها حتى غامت الرؤية امامها 
أسرع إليها عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة وتيبس بجسدها كأنها لم تشعر بما حولها 
ابتلع ريقه الجاف قائلا بهدوء
حبيبتي أنا كنت بقول.... قاطعته عندما نظرت إليه
لسة عايش مش كدا... قولي يابابا إنه لسه عايش 
ضمھا لحضنه وهو يشعر گأن روحه تزهق منه... اخرجها بهدوء متجها بها لغرفتها 
حبيبة بابي لازم اتحرك عمك مستنيني هكلمك أول ماأوصل واطمنك تمام ياروبي 
خدني معاك يابابي لو سمحت... قالتها بصوتها الباكي المتؤلم كروحها 
وصل جاسر إليهما... نظر جواد إليه ففهم والده.. جذب ربى من احضان والدها
تعالي ياروبى معايا بابا لازم يسافر ياقلبي 
أنقبض قلبها جزعا حتى آلمها وشعرت بشيئا حاد يخترق صدرها 
أمسكت بيد والدها تقبلها 
علشان خاطري يابابي خدني معاك.. هطمن عليه
اتجه بنظره لجاسر عندما شعر بنيران ټحرق صدره من حالة أبنته اخذ جرعة كبيرة من الهواء عله يهدئ من حالة الألم الذي وصل إليها 
اختك عينك متغفلش عنها ولا لحظة ياجاسر لحد ماما توصل... قالها جواد متحرك سريعا للصهيب
في لندن 
قبل عدة ساعات كان يجلس امام حاسوبه يعمل عليه اذ قطع تركيزه رنين هاتفه من أحد المكلفين بحماية عز 
سيد عمر لقد حدث شيئا سيئا للغاية 
استمع بتركيز إليه 
ماذا صار
لقد أصيب الباشمهندس عز الألفي بحاډث أليم وتم نقله لإحدي المشافي الكبرى 
هب سريعا لغرفته يرتدي ملابسه سريعا 
اي مشفي ارسلي اللوكيشن فورا 
انهى حديثه وقام الأتصال بريان
ريان عز الألفي عمل حاډثة ولسة معرفش حاجة... اتصل بوالده وعرفه وانا رايح على المستشفى 
عودة للحاضر
كان يقف بالخارج ينتظر خروج الأطباء 
خرج الأطباء من غرفة العمليات... أسرع إليهما عمر 
How is the patient? 
كيف حالة المړيض
أجابه الطبيب بعملية
Sorry
There was inrernal bleeding
كان يوجد ڼزيف داخلي 
أغمض عيناه ألما على ذاك الشاب الخلوق 
ثم أكمل الطبيب
Some fractures to his arms and legs
وبعض الكسور في ذراعيه وساقيه 
نظر إليه عمر وتسائل 
هل الڼزيف خطېر 
Is bleeding serious? 
لقد سيطرنا على توقفه
We have got. his stop under control
But hell be under 24 hours probation 
سيظل تحت المراقبة لمدة أربعة وعشرين ساعة 
شكره عمر وظل جالسا أمام غرفة العناية بإنتظار والده وعمه 
وصل جواد وصهيب بعد عدة ساعات 
بخطوات سريعة حتى وصلوا إلى عمر 
اتجه صهيب بخطوات ثقيلة كحال جسده وتسائل
ابني فين ياعمر 
ضم يديه بين راحتيه وتحدث 
كويس هو في العناية... الدكتور طمنا عليه... إن شاءالله يقوم بالسلامة 
اتجه جواد ينظر من خلف زجاج الغرفة بعينان تغشاها الدموع... نظر إليه جسدا بلا روح تغرز به الكثير بالأبر... ناهيك عن جهاز التنفس.. أغمض عيناه وآهة خفيضة خرجت من أعماق صدره 
وصل إليه صهيب ونهى التي وقفت كالتائهة المشتتة... شهقة خرجت من جوفها يتبعها عبراتها الغزيرة... 
صړخة رجت المكان عندما وجدته بتلك الحالة... ضمھا صهيب بأحضانه 
اللهم إعتراض على قضائك ياأرحم الراحمين.. الحمد لله على قضائك يارب 
وضعت يديها المرتعشة على زجاج النافذة 
ياحبيبي يابني... يارب متحرمنيش منه يارب... 
اتجه جواد بنظراته لأخيه الذي يتظاهر بالقوة أمام زوجته ولكن هل يستطيع الأب السيطرة على مشاعره أمام آلام إبنه
بالقاهرة ضم ربى بعد خروج عمه واتجه إلى منزل عمه صهيب ليطمئن على جنى..دلف يبحث عنها متساىلا
جنى فين ياعلية!
أشارت إلى غرفة عز وأردفت
فوق حاولت معاها مش مبطلة عياط..سحب ربى التي تتحرك معه جسدا بلا روح حتى وصل اليها طرق على الغرفة ولكن لم
تم نسخ الرابط