رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع الحادي عشر

موقع أيام نيوز

واقفة وصاحت بصوتا باكي 
متقولش بس يابابا دي متحسسنيش إنك بابايا 
هنا أغمض بيجاد حزنه عندما نظر إلى جواد الذي ارتجفت شفتيه وهو يحاول الرد عليها ولكنه عجز عن الحديث 
نهض واقفا وتحدث 
آسف ياعمو... شكل غنى أعصابها تعبانة ومحتاجة تروح ترتاح مش كدا... قالها وهو يجذبها بقوة إليه 
دفعته ونظرت إلى جواد وتحدثت بما شق قلبه لنصفين 
مستحيل في يوم تكون زي ابوي لسبب بسيط إن حبيتك... 
انسدلت دموعها بغزارة وهي تكمل حديثها المدمي لقلوبهم جميعا 
مش ذنبي إني حبيتك ومش ذنب قلبي يدقلك إنت دون عن الكل... لو فيه يوم عدى عليا من غير مأشوفك بتجنن.. ولو مش واخد بالك من كدا يبقى بتستهبل.. أما لو واخد بالك وبتستعبطني يبقى ربنا يوجع قلبك زي ماإنت واجع قلبي 
كان يقف على الباب وكأن صاعقة تضربه بقوة من هيئتها ونظراتها لأخيها... مسح على وجهه يحاول أن يقنع نفسه أن تلك التي تقف أمامه ليست غزل بصغرها 
رفع بيجاد نظره الى صهيب الذي وصل للتو واقفا وعيناه تستقر على ملامحها كأنه رسام... 
إرتجف قلب جواد لدى سماعه لكلماتها التي احرقته بالكامل... عندما أغرقته كلماتها في العڈاب اكثر وأكثر 
أمتقع لونه بشده عندما شعر بإنسحاب الډماء من اوردته... رفع نظره الى بيجاد بنظرات متسائلة 
ماذا تقول هذه 
رفعت يديه إلى نبضها وتحدثت
هو مالوش ذنب... الذنب عندي في دا... قوله يبطل يفكر فيك... قوله أزاي اكون طبيعية لو عدى يوم من غير ماأشوفك.. ليه الكل بيلومني 
ثم اتجهت بنظراتها إلى بيجاد پغضب 
مين اداله الحق يضربني علشان قولتله إني بحبك... طيب أنا عارفة هو بيلف على إيه بس بقولها قدامه أهو لو آخر راجل يابيجاد يامنشاوي مستحيل أفكر فيك 
مش بيقولوا الخداع مباح في الحب والحړب 
طيب أنا خدعتك علشان اقربله هو مش إنت ابدا... 
قاطع ذكرياته عندما وصلت غزل تجلس بجواره على المقعد وتضع رأسها على صدرها
جود حبيبي وحشتني.. إنت كنت بتقول هنسافر يومين بعد ماعز يخف وعز اهو الحمد لله خف 
ضمھا بقوة لأحضانه كأنه كان يحتاج إليها.. ثم حملها متجها لغرفتهما عله يخرج من شعوره الممېت الذي يحرقه يوما بعد يوم 
بفيلا ريان المنشاوي
وقف أمامه يتحدث بعصبية
قولي أنك مش ناوي ټموتني... عايز أعرف إنت عايز توصل لإيه بالضبط 
كان يجلس بهدوء يطالع والده وتحدث كحالته
تمام يابابا... حضرتك عايز تعرفني إني غلط وانتوا الصح... طيب فيه حاجة إسمها تحليل DNA دا على مااعتقد خيريحنا كلنا 
أرجع ريان شعره للخلف وهو يكاد يشعر بالجنون
إنت مچنون يلا...بقولك أنا كنت مع جواد في الحفلة وسأله قدامي أنا فاكر كويس مش معنى البنت شبه مراته يبقى بنته 
نهض بيجاد وهو يضع يديه بجيب بنطاله 
والله يادادي العظيم لو قولتلي أيه مفيش حاجة هتريحني غير التحليل هو دا اللي يريحني
اتجه ريان لابنه ينظر إليه پغضب مما جعل الډماء تندفع الى راسه وغلى صدره وصړخ به
تتحمل حد يجي يوقف قدامي ويقولي عايز أعمل تحليل لياسمينا اصلي شاكك إنها بنتي 
دنى من والده وتحدث بهدوء ممېت لوالده
متربطش الاحداث ببعضها ياحضرة الدكتور... بنتك متخطفتش بنتك ومالهاش شبيه غير... صړخ ريان بوجه ورفع يديه لكي يصفعه لولا صړاخ نغم التي وصلت على صوتهما المرتفع 
ريان فيه أيه.. 
ممكن تهدى العصبية مش هتعمل حاجة 
أغمض عيناه قهرا... لأول مرة يرفع يداه على أحد من أبنائه 
جلس واضعا رأسه بين يديه وهو يحاول اخذ انفاسه بهدوء 
قولي لأبنك يانغم إننا سألنا الراجل يوم الحفله... عرفيه إن كلنا كنا بنستجوبه كأنه متهم والراجل ياحرام كان هيروح فيها 
تذكرت نغم تلك الحفلة التي أقاموها في المستشفى الخيري لبناء عدة مبان جديدة ملتحقة بها لعلاج إمراض اخرى
فلاش 
وقف جواد يحاوط غزل من خصرها فجأة لفت نظره للتي تشير إليه من بعيد 
نظر إليها وتحدث أمام ريان ونغم وصهيب ونهى
هعرفكم على بنت الدكتور طارق.. بنت لذيذة اوي وشبهك ياغزالتي 
أغمض ريان عيناه يضغط على يد زوجته ويدعي ربه أن تمر الليلة بسلام... ولكنه تسائل فيما بينه بصوت خفيض سمعته زوجته
ياترى ياجواد إنت عندك شك في البنت بعد ماشوفتها ولا لا 
نظر ريان إلى غنى التي كانت بمقابلة وجهه ونظر لغزل... استدار ينظر لزوجته بإندهاش بمعنى أيعقل هذا... ولكنه رفع نظره إليها مرة اخرى وجدها اختفت 
وصل الدكتور طارق وزوجته إليهما
بعد فترة من الحديث... فجأة نظر ريان إلى طارق وأردف متسائلا 
بنتك حلوة أوي ياطارق... تخبي الجمال دا كله عننا يآخي وإحنا عندنا رجالة ماشاء الله كلهم عايزين عرايس 
ضحكت غزل على حديث ريان 
وياترى شفتها فين ياباشمهندس وعجبتك من غير حتى الولاد 
ابتسمت نغم واكملت حديثها
والله نفسي اجوز بيجاد أوي وعرفنا إنهم عارفين بعض 
اتجه جواد بنظره وتسائل 
هي مولودة هنا ولا في تركيا 
أجابته تهاني سريعا 
بتركيا... وتعبت جدا في ولادتها حتى بعدها حصل ڼزيف وشلت الرحم وللأسف اتحرمت من الولاد... ومعنديش غيرها 
ظل ينظر إليها واكمل أسئلته
انتوا مسافرين بقالكم كام سنة 
أجابه طارق بهدوء 
سبعة وعشرين سنة.. بعد ماغزل خلصت الجامعة على طول... بس قعدنا هناك حوالي تلات سنين من غير ولاد لحد ماربنا أراد 
قاطعه ريان وتسائل 
وهي عندها أد إيه دلوقتى... ثم ابتسم وأكمل 
نشوف عروستنا الأمورة تنفع لمين في الولاد 
أنا عندي بيجاد... وجواد عنده جاسر... وكمان صهيب عنده عز 
قاطعتهم تهاني سريعا 
لا هي مبتفكرش في الجواز 
بس هي معجبة ببيجاد قالها جواد بغموض... بينما أكمل صهيب صاعقته وأردف ماجعل الډماء تنسحب من وجه تهاني 
بس أنا شايفها لجاسر أحسن واحد... دا حتى فيهم شبه من بعض 
مستحيل قالتها تهاني سريعا دون تفكير
ضيق عيناه وتسائل 
ليه يادكتورة مستحيل... مش يمكن جيتكم مصر علشان تناسبوا عيلة الألفي 
فهم كلا من جواد وريان لعبة صهيب 
فابتسم جواد وأردف 
صراحة البنت عجباني ولو عجبت جاسر يبقى على بركة الله 
هزت رأسها برفض تنظر لزوجها
والله ياجماعة كلامكم زادني شرف... لكن غنى مابتفكرش في الجواز... ولو بتفكر مستحيل تتجوز ظابط... مبتحبهمش ابدا... قالتها تنظر لجواد 
آسفة ياحضرة اللوا بس دا اللي بتفكر فيه بنات الجيل دا... بيقولوا عليهم خنقة 
ضغط صهيب بالحديث فمنذ حديث جواد عنها قبيل أن يراها بيومين.. كانت الحفل قبل إعترافها بحبها لأبيها 
رفع صهيب نظره الى تهاني
خلاص خلينا نقعدهم مع بعض ونشوف 
أومأ طارق برأسه يتحدث لزوجته 
خلاص ياتهاني مايمكن غنى تحب جاسر ونكون علاقة أعمق مع حضرة اللوا 
تمام ياطارق بدل إنت شايف كدا يبقى خلاص بنتك عندك 
نظرت غزل للجميع وتحدثت بصوت مرتعش لأول مرة منذ بداية الحديث
هي بنت حضرتك إسمها غنى يادكتور 
باك 
خرجت نغم من ذكرياتها وهي تنظر إلى بيجاد 
يعني لو زي ماإنت بتقول إن غنى بنت جواد كانوا فضلوا رافضين...وكمان اتفقوا على ميعاد...إيه رأيك...ياريت يابيحاد تقفل الكلام عن الموضوع دا... وبعدين ابوها وعمها شافوها لو فعلا شاكين مش هيسكتوا 
خرج ريان عن صمت دام لبعض الدقائق
عملت إيه في فرنسا... وصلت لعنوان الست اللي يوسف قالك عليها 
جلس بيجاد يمسح على وجهه 
قابلتها وعملت زي ماحضرتك
تم نسخ الرابط