رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع الحادي عشر

موقع أيام نيوز

أوي... اسمها ايه 
بمدينة طنطا 
تجلس مع اختها وتبكي بنشيج
ممكن أعرف هنعمل إيه دلوقتي... ياما حذرتك وقولتلك دوري ورا البت ياأحلام 
زفرت أحلام پغضب وتحدثت 
وبعدهالك ياتهاني وحياة ربنا أنا ماكنت اعرف البنت مخطۏفة غير اليوم اللي قولتلك فيه... وبعدين احنا كنا نعرف منين انها بنت حضرة الظابط بس 
وضعت تهاني كفيها على وجهها وبدأت تبكي بنشيج 
بيتي هيتخرب دا لو طارق عرف هيهد الدنيا على دماغي... 
إطبقت جفنيها ودمعاتها تنسدل بغزارة مردفة
أنا من ساعة ماشوفت أمها وسألتها وعرفت انها كان عندها بنت واتخطفت مبنمش والله مبعرف انام... خاېفة اقوم من النوم مالقيش غنى جنبي 
ربتت أحلام على كتفها بحزن عندما شعرت بحزنها 
أنا كان كل همي تكوني سعيدة مع جوزك... مكنتش أعرف الموضوع هيوصل لكدا ابدا... 
أطبقت جفنيها وتراجعت للخلف تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها بينهما تبكي بصمت وحړقة
ھموت لو خدوها مني... مقدرش أعيش من غيرها ياأحلام.. مقدرش يعدي يوم واحد من غير ماأسمع كلمة مامي دي 
شوفتي الكلمة بسيطة بس قادرة تسحق قلبي... البنت دي كأنها بنتي حق وحقيقي ھموت لو اخدوها يااحلام 
كانت تجلس تفكر بكلامات أختها وقلبها ېنزف دما... ولكن ذهب الى عقلها شيئا آخر 
دلوقتي احنا دخلنا في مصېبة ممكن يفكرونا اننا اللي خطفناه... ودلوقتي ممكن يعمل تحاليل
شهقت بزعر تنظر بفزع إليها وأردفت 
إنت مش فاكرة اسمها يااحلام 
هزت رأسها برفض
بحاول والله مش فاكرة دول اكتر من خماستاشر سنة.... بس الأهم لازم نعرف انهم فعلا شاكين وهيعملوا التحليل ولا لا 
وضعت راسها بين يديها
شاكين يااحلام... لانهم قطعوني أسئلة.. اصلك مشفتيش امها شبها اوي... والصراحة هما معذورين 
نقرت احلام على سطح مكتبها بأصابعها ثم أردفت
مفيش قدامنا غير حل واحد علشان نبعد الشك عنهم 
بغرفة مكتب جواد 
دلفت العاملة إليه وتحدثت 
جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا 
رفع نظره إليها وتحدث 
إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا 
دلف جواد إليه ينظر بحزن فكيف يحادثه فيا رأى وسمع 
مساء الفل ياحضرة اللوا 
تبسم له جواد 
تعالى ياحبيب خالو... من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل 
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية 
دقق جواد النظر إليه ثم أردف 
لسة موضوع ربى مزعلك من خالك ياجواد 
رفع نظره سريعا إليه 
ابدا والله ياخالو... كل الحكاية... انه.. أنه ظل يرددها 
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته 
فيه إيه يابني... قاطعه رنين هاتفه 
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد 
أيوة ياباسم... هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
بتقول إيه... ومين دي 
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم 
مما جعل جواد يسقط جالسا وكأن انفاسه انسحبت منه بالكامل وشعر بدوران الأرض تحت قدميه... وشعور بعجز الدنيا يحتل كيانه 
نهض ببطئ يتجه للخارج وكأنه يمشي على جبلا من جراح أبدية.. 
سار بخطوات واهنة وتيه كأنه جسدا بلا روح.. أغمض عيناه وانقبض قلبه جزعا حتى شعر بشيئا حاد يخترق صدره 
جراء تلك الاټهامات التي ألقتها عليه... كيف لعقلها أن يأتي بمثل ذلك 
ذكر آخر لقاء
كانت ترتدي فستانا باللون الأحمر يبرز جسدها الرشيق ومنحيانته... فكان ضيق من الخصر وله فاتحتين بطول ساقيها حتى فوق الركبة.. تاركها لخصلاتها الذهبية العنان... ناهيك عن الحمرة القانية التي توضع على شفتيها.. فأصبحت بطلة بهية خاطفة للقلوب قبل الأنظار
خرج من مكتبه وجدها تسير متجه إليه بإبتسامتها المشرقةوبطلتها تلك
وقف متسمرا ينظر حوله وتمنى أن يعمي تلك النظرات التي توجه إليها
حتى شعر بنيران بصدره.. حدث حاله 
كيف لك إبنتي أن تكوني بذاك العري
تحرك سريعا إليها يجذبها پعنف ثم صاح بوجهها پغضب حتى جعل البعض ينظرون اليهما 
إيه يابت القرف اللي انت عملاه دا... خرجتي إزاي قدام باباكي كدا... اللي اعرفه عنه عنده اخلاق وقيم
تبسمت بسعادة ظنا انه يشعر بالغيرة
اقتربت منه حتى اختلطت انفاسهما واردفت 
وإيه يعني هو أنا هخرج مع حد غريب.. ثم رفعت يديها تلمس زر قميصه واردفت 
لازم أكون شيك بدل هخرج مع راجل جنتل
خفق قلبه بشدة وشعر بجمرات ټحرق جوفه لا يستطيع التفوه 
ربااااه ماهذا... مستحيل دي غزل... اقسم لك ربي أنني اشعر بأنها ابنتي كيف لي ان اثبت ذلك
أطبق جفناه يحاول أن يسيطر على نفسه حتى لا يطبق على عنقها
اقتربت اكثر بعدما شعرت انه تأثر بحركاتها.. فتح عيناه فزعا عندما همست
انا بقولك ياحضرة اللوا أني بحبك إنت مش بيجاد أبدا... قالتها وهي تقترب منه وتناظر بعينان تفيض عشقا خاصا به 
ثم أستطردت
ماهو مفيش ست عاقلة ترفض شخصية جذابة ذيك
انتفض ڠضبا وألما ثم وضع يديه أمامها
أخرصي يابت.. وضع سبابته وأشار
اتعديت حدودك معايا... أنا لحد دلوقتي بعاملك زي بنتي.. لكن إنك تتخطي حدودك 
مهما كان إنت مين مش مسمحمولك ودلوقتي امشي من هنا واياكي ألمحك قدامي مرة تانية... وعلى حين غرة أطبق خصلاتها بيديه حتى شعرت بتمزق شعيراتها
أشوفك بعد كدا بالقرف دا ھفعصك تحت رجلي... وادعي ربنا ياغنى انك تكوني غنى طارق فعلا.. لانك مش هتستحملي اللي هعمله فيكي
مطت شفتيها بحزن 
ليه... ليه بتعمل معايا كدا... خاېف على المدام... طيب ياحضرة اللوا استنى وشوف
قالتها ثم تحركت غاضبة
خرج من شروده عندما وجد غزل تقف على باب الغرفة
رايح فين ياجواد دلوقتي 
في تلك الاثناء كانت كل خلية بجسده تعقد قرارها بأخبار زوجته ولكنه تراجع حتى لا يحزن قلبها
جذب رأسها مقبلا جبينها واردف بصوتا كاد أن يخرج طبيعيا
مشوار حبيبتي نص ساعة وراجع
رفعت هاتفها أمام جواد 
قبل المشوار عايزة أعرف مين دي اللي في حضن جوزي
ألقت سهام حديثها ثم نظرت له بعينان تقطر قهرا ۏجعا وأضافت بحزن من أعماق قلبها
عايزة أعرف جوزي حبيبي إيه اللي مغيره مخليه حتى مش قادر يبص في عين مراته
اتجه جواد بنظره الى جواد 
أستناني في العربيه حبيبي وانا هجيلك 
لو خرجت دلوقتي ياجواد من البيت هترجع مش هتلاقيني
جذبها بأحضانه وهمس بجوار أذنها
لو جواد حبيبك أكتر وقت محتاجك فيه يازوزو هتقولي إيه... رفع ذقنها طبع قبلة سريعة... ورغم سرعة قبلته إلا إنها أشعرتها بحزنه الدفين بداخل أعماقه
نظرت لمقلتيه 
مخبي عليا ايه ياجواد ليه بتهرب مني 
قبل جبينها ثم تحرك 
بعدين يازوزو عندي مشاكل كتير
ببيت المزرعة 
كان غافيا على الأريكة.. اتجهت بهدوء تجلس أمامه وهو نائما... تنظر له بحب 
تبسمت بخبث عندما وجدته لم يشعر بشيئا بسبب إرهاقه الذي أدى إلى نومه بتلك الطريقة
بزغ شعاع الأمل عندها 
فظلت تبحث عن مفاتحيه الخاصة ولكنها لم تجدها
جلست تزفر پغضب من ذاك الكائن الذي اطلقت عليه ذلك التشبيه
ارجعت خصلاتها للخلف وتحدث حالها
وبعدين هفضل محپوسة هنا... لازم اعرف ايه اللي حصل برة... 
تذكرت تلك القضية التي قامت برفعها ضد جواد.. 
نظرت لذلك النائم وتذكرت حالته المچنونة عندما عرف بما فعلته
فلاش باك 
وصل لبيت المزرعه... ترجل من السيارة واتجه إليها يفتح بابها بعدما نظر إليها شرز
هاتي فونك
قطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة 
ليه 
جذب هاتفها بقوة واردف بسخرية 
اصل ممعيش رصيد ياخفة
امسك هاتفها يبحث عن رقم والدتها ثم قام بإرسال رسالة
مامي انا سافرت مع يمني للغردقة متقلقيش عليا...
ثم قام بارسال رسالة لليمنى
يمنى أنا مع بيجاد
تم نسخ الرابط