رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت السادس عشر للعشرون
هو مش جنبي
نظرت همس إليها ومازالت تستدرجها بالكلام حتى يسمع ريان حديثها
طب ليه أصرتي على الطلاق مدام بتحبيه
لإني ضعيفة زي ماهو قال وهو عايزة القوية اللي اتمسكت بيه مش هربت هو قالي كدا
حتي لو بحبه وبموت من غيره مستحيل أضعفه بضعفي أنا عايزاه يفضل قوي زي ماهو قربه مني هيضعفه
نظرت همس بذهول لأختها وأردفت بقوة
أكيد إنتي مچنونة مين اللي فهمك كدا الواحد بيقوى بحبه يانغم وإنتي لازم تقوي بريان فكري إزاي تسعدي حبيبك عشان تقووا بعض مش تنسحبي وتقولي أصلي بضعفه
نغم إنتي لسة بتحبيه وواثقة إنه مخنكيش زي ماقولتي
يوسف برة وعايز يقابلك يانغم بيقول مش همشي غير لما أقابلها
وأنا مش هقابله ياماما وصدقيني لو خرجت هوجعه بالكلام
نبيلة مينفعش يانغم لازم تقابليه وتفهميه إنه خلاص صفحة وانتهت يابنتي
ماشي ياماما هلبس إسدالي وأخرجله
بعد لحظات خرجت نغم ليوسف
نظر إليها وأردف حزينا
مش عايزة تقابليني أنا وعمك ليه يانغم
يوسف بلاش نوجع بعض لو سمحت أنا نسيتك دلوقتي إنت ابن عمي وبس أنا مش عايزة أوجعك لوسمحت
ليه متدنيش فرصة تانية وأوعدك مش هخيب أملك فيا تاني
وياترى قلبك مع مين قلبك دا يخصني أنا يانغم فاهمة
واجهته بقوة لا مش فاهمة بأي حق جاي تقولي كدا
أنا مفيش حد في حياتي غير ريان وبس ولعلمك مش معنى إنه مش موجود وعلاقتنا اتقطعت يبقى حكايتنا خلصت لا أنا عارفة هو دلوقتي بيفكر فيا
ولو بإيده كان جه وأخدني بس أنا اللي غبية وضيعته من إيدي ودلوقتي بقولك يابن عمي لو خيروني بينك وبين ريان هاختاره هو وبس
ثم تركته ودخلت غرفتها تبكي على حبيب ضيعته بغباء
كل هذا وهمس تقف ف أحد الزوايا ممسكة بهاتفها حتي يتثني لريان الإستماع للحديث كاملا وبعد مغادرة نغم تسحبت ودخلت غرفتها وهمست له أو ياسيدي سمعت بودانك كل حاجة أظن كدا إرتحت
عودة إلى الحاضر
ومن ذلك اليوم وهو قرر أن ينهي أعماله ويعود ويعاقبها على مافعلته بهما
لم يستطع المكوث أكثر من ذلك تمنى أن تكون معه هذه الليلة تمنى أن يبدأ صفحة جديدة معها فيوم ميلاده سيواجه بقوة للحفاظ على حبه
ورغم صعوبة الجو في هذا اليوم إلا أنه قاد السيارة سريعا لكي يصل إليها فقد غلبه الشوق
في هذه الأثناء انتهت نغم من عملها وبدأت تجمع أشيائها ولكن أتاها إتصال من والدتها
نغم اتاخرتي ليه كدا يابنتي إنتي كلمتيني من ساعتين وقولتي ساعة وجاية ودلوقتي الوقت اتأخر والجو قلب
خلاص خدي بالك من نفسك يابنتي تيجي بالسلامة
خرجت نغم وانتظرت سيارة أمام الشركة حيث كان الجو ممطرا وهي تعشق المطر فكرت أن تمشي تحت المطر وتستمتع بسقوطه
خيلت لها فكرة اللعب تحت المطر ولكن استغبت نفسها سريعا وبدأت تحدث حالها
خلاص اټجننتي وعايزة ترجعي طفلة بس بجد نفسي ألعب وأجري تحت المطر
لم تشعر بحالها إلا وهي تسير تحت المطر وتفتح يديها لإستقبال قطرات الماء بكل سعادة ولم تلاحظ ذلك المتربص لها أمام الشركة
بدأت تسير إلى أن إبتعدت قليلا عن الشركة في هذه الأحيان قطعت سيارة طريقها استغربت واعتقدت أنها سيارة الأوبر لكن استبعدت الفكرة لأن سائق السيارة لن يفعل ذلك وقفت لحظات فخرج صاحب السيارة
وعندما رأته ذهلت كثيرا ثم هدأت من روعها وبدأت تنظر اليه قائلة ممكن أعرف إنت مراقبني ولا حكايتك إيه
تحرك إيهاب يدور حولها لكي يبث الړعب بداخلها مين اللي بيقول كدا لا وعندك شجاعة كمان بصي كدا حواليكي مفيش اي حد
وكمان حبيب القلب مش موجود مشغول في عيد ميلاده
اوبس نسيت ياعيني دا سها طيرته من ايدك ياخسارة طلع مش حبيب القلب وسابك ياحلوة إوعي تكوني مفكره إني ممكن أنسى القلم
لا ياماما فوقي وإعرفي إنتي وقفتي قصاد مين ياشاطرة دا أنا إيهاب الفولي يابت عارفة يعني ايه يعني مابسبش حقي
وحقي دا هو إنتي ومش بس كدا لا لازم أعرفك يعني إيه ايدك الحلوة دي تتمد على أسيادها
شعرت نغم بالخۏف والړعب من كلماته ولكنها لم تظهر له ذلك
نظرت إليه نظرة كره واردفت وصاحت إنت مفكر إنك خوفتيني أبدا إنت أضعف من إني أخاف منك إنت لو راجل مكنتش مشيت ورايا واستخبيت زي الجبان وقطعت طريقي في الضلمه
لم تكمل كلامها بسبب ثوران هذا المنعدم الرجولة الذي أمسكها من ذراعها بالقوة قائلا
وأنا هوريكي إني راجل ودلوقتي تحكمي بنفسك ياحلوة
وبدأ يجرها وهي تضربه في صدره وتصرخ لعل أحدهم ينقذها من هذا الذئب المفترس
في هذه الأثناء وصل ريان إلى الشركة وسأل الأمن عنها هي أستاذة نغم لسة فوق
أجابه أحد أفراد الأمن قائلا لا يابشمهندس هي خرجت من حوالي نصف ساعة
حزن كثيرا كان يتمنى أن يجدها ويأخذها معه ليحتفلا سويا بميلاد عشقهما مرة أخرى
ركب سيارته وغادر المكان عائدا إلي الحفل ولكن أثناء قيادته لمح فتاة تجري وشاب يلاحقها
أسرع إليهما بالسيارة وأوقفها بجانب الطريق ونزل سريعا
ولكنه صدم عندما وجدها نغم وذلك الشاب الذي ضربه من قبل أسرع إليها وجدها تضربه پعنف لأنه أراد إدخالها بالسيارة بالڠصب
أمسكه ريان من ملابسه وظل يض ربه لقد جن جنونه عندما رآه يلمسها ويتح رش بها مرة أخري
أسرعت نغم تبتعد عنه وهي في حاله يرثى لها من الذعر تحمد ربها أنه جاء وأنقذها من براثن هذا الحقېر
ولولا وجود هذا الشاب لن تستطع الهروب منه وفي أثناء هروبها وقفت قليلا تستوعب أن هذا الشاب لم يكن إلا ريان !!
أيمكن أن خيل لها ذلك
عادت إلى الخلف ورغم الظلام الحالك بسبب الغيوم إلا أنها رأته وهو يضربه يكاد ېقتله بين يديه رجعت سريعا إليه وبدأت تتحدث إليه أن يتركه ولكنه لم يسمعها كل ما رآه أن ذلك الحق ير كان يضمها إليه ويكاد التح رش بها
أمسكته من ملابسه وهي تنادي ريان كفاية أرجوك
إلى هنا توقف وض رب إيهاب بقوة ثم أسقطه على الأرض واستدار إليها لكي يطمئن عليها
أمسك وجهها بين يديه نغم إنتي كويسة عمل فيكي حاجة الواطي دا حبيبي
دموعها تتساقط بغزارة لا تتحدث ولكنها هزت رأسها بلا حبيبها امامها لا تصدق
قام باحتضانها لكي يشبع روحه منها ويطمئن قلبه علي سلامتها
بادلته العناق تشدد عليه وهي تبكي
لوكنت اتأخرت شوية مكنتش عارفة إيه اللي ممكن يحصل لي
جذبها أكثر يعتصرها داخل أحضانه وهو يمسح على ظهرها بيده قائلا اشششش إنسي
خلاص كابوس وانتهى حبيبتي المهم إنك دلوقتي كويسة وفي حضني
بعد قليل عادت لوعيها وابتعدت عنه بهدوء أنا لازم أروح ماما زمانها قلقانه عليا
قام وأسندها تعالي
لم تعترض نغم وسارت أمامه ذاهبة إلى سيارته التي أشار عليها
في أثناء ذلك وقف إيهاب وأخرج من جيبه س لاحا أبيض مايسمى بالمط واه وعلى غفلة طع ن ريان في جنبه عدة طعنات
لحظات لم يستوعب ريان ماحدث ولكنه نظر إلى نغم التي سمعت كلمات إيهاب اليه وتوعده له بالم وت ص رخت بأعلى صوتها باسم متيم قلبها ثم أسرعت إليه وچثت على ركبتيها وبدأت تحدثه ريان
فتح عيونك ماتسبنيش أرجوك
في هذه الأثناء سمع أمن الشركة صوت نغم وهي تص يح وتص رخ بإسم ريان
أسرع أحدهم إليها وجد إيهاب يسحب نغم وهي تصرخ باسم حبيبها
ض رب فرد الأمن طلقتين بالهواء فتركها إيهاب وهرب سريعا
أسرعت نغم إليه وكان يراقبها وهي تناجيه عندما أمسكها ذلك الم توحش المسمى إيهاب ولكنه لم يستطع الوقوف
رأى دموعها وخۏفها عليه
بدأت نغم تضغط على جرحه وطلبت من الأمن الإتصال بالإسعاف وظلت تحدثه
ريان افتح عيونك سامعني إياك تضعف إياك ياريان علشان خاطري افتكر والدك ووالدتك افتكر مرام افتكر سها حبيبتك
قالتها رغم ألم قلبها ولكنه أمسك يدها ووضعها على موضع قلبه وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات التي كانت تخرج بصعوبة بسبب ألمه
مفيش غيرك هنا أنا بحبك إنتي مفيش غيرك وإلى هنا غاب ريان عن الوعي وتركها