رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت السادس عشر للعشرون

موقع أيام نيوز

بينهما وتسير متخطياه نحو ماضيها وحبيبها الأول 
حتي يوسف صدم بنغم كيف ومتي أحبت وارتبطت بغيره هل نسيت مابينهما هل إنتهي حبه من داخلها 
اتجه إليها ووقف في مقابل ريان ثم أشار عليه 
إنتي كنتي مخطوبة للبشمهندس وأنا يانغم يوسف حبيبك نستيني 
صوت ضحكات عاليه خرجت من فم ريان كانت ضحكات هيستيرية مذهولة غير مستوعبة للموقف برمته
لدرجة أن والده وقف وتحدث إليه بصرامة 
ريان إنت اټجننت روح على مكتبك أو روح ع البيت أفضل 
أوقف ريان ضحكاته الهازئة فجأة وتحولت نبرته لحزن مر ير يسحق قلبه 
سمعت البشمهندس يابابا بيقول ازاي اتخطبتي 
وزعلان قوي
وبدأ يدور حولهم موجها حديثه لنغم 
إيه ياأستاذة مش تعرفي البشمهندس إنك مراتي ولا إيه!! 
صدمة زلزلت كيان يوسف بالكامل حبيبته تزوجت بأخر 
وجه ريان حديثه ليوسف إيه اتص دمت معلش تعيش وتاخد غيرها 
قاطعته نغم مبررة غير مراعية لحالة ريان مش الجواز اللي في دماغك يايوسف احنا كان مكتوب كتابنا بس 
صاع قة وقعت فوق رأسه لم يعد للحديث أهمية
هل تبرر له 
هل تنكر مابينهم وتختزله ف علاقة رسمية تم فسخها فقط 
هل تخاف ع مشاعر الآخر ومشاعر زوجها لا 
وقف فجأة وخرج دون كلمة حزنت نغم كثيرا لما وصلا إليه كليهما 
تنهد محمود بحزن علي حالة إبنه ثم تحدث 
نغم خدي ابن عمك على مكتبك أكيد فيه كلام بينكم وإنت معلش يابشمهندس اعذر ريان 
ثم توجه بنظره لنغم هو ريان طلقك ولا لا 
وقفت مذهولة من حديثه لا تعرف بماذا تجيبه ولكنها أقرت بحزن 
قالي هبعتلك ورقتك ولسة مجنيش حاجة 
محمود لو عايزة تطلقي بجد ورقتك هتوصلك خلال أيام أنا قولتلك قبل كدا إنك زي مرام ثم خرج وتركهما 
بعد دقائق خرجت نغم بصحبة يوسف متجهة إلى مكتبها 
جلست وجلس يوسف بالمقابل ولكن عقلها وقلبها شريد مع معذبها 
نظر يوسف إليها بإشتياق جم إيه اللي سمعته دا يانغم واي حكاية إرتباطك بريان دا انتي فعلا مكتوب كتابكو قصة حب ولا مجرد خطوبة صالونات أنا عايز أعرف كل حاجة فاتتني ليه سبتوا المنصورة واي اللي حصل وليه متواصلتيش معايا ولا بعتيلي هو دا وعدك ليا هو دا يوسف بالنسبالك 
قاطعته نغم من إسترساله بالأسئلة بهدوء ونبرة صوت باردة لم تحمل بين طياتها عتاب الأحبة المعهود 
إي الغريب ف اللي سمعته يايوسف ريان فعلا جوزى وحبيبي مش خطوبة صالونات لا دي قصة حب طويلة وجميلة عوضني فيها عن ناس مكنتش تستاهل تدخل قلبي ف يوم م الايام 
استغرب طريقتها الباردة معه وتحدث بحزن 
إنتي شايفة إن مفيش حاجة غريبة حصلت 
إنك ترتبطي بغيري دي مش غريبة بالنسبالك 
كانت نغم هناك تفكر حيث يقبع وحش ها الث ائر فلم تعتد بما يقوله يوسف 
نغم أردف بها يوسف عندما لاحظ شرودها !! 
نظر إليها بعمق وتساءل 
معقول اللي قدامي دي نغم بنت عمي اللي اتربت على إيدي 
نظر لها يوسف مستهجننا حديثها من هذه هل هذه نغم متي تبدلت وتغيرت أين نغم القديمة البريئة العاشقة ليوسف
ياااه اتغيرتي كتييير يانغم مبقتيش بنوتي اللي ربتها مبقتش عارف اللي واقفة قدامي 

وعد !! وعد مين بالضبط 
وعد إيه اللي جاي بعد السنين دي كلها تتكلم عنه وعايزه 
ولو في حاجه عايز تعرفها بلاش النهاردة 
عندي شوية شغل وبعد ساعة في محاضرة أنا لسة في آخر سنة في كلية تجارة 
أردف مذهولا 
تجارة يانغم وفين حلم الهندسة اللي كنتي بتتمنيه من صغرك 
تهكمت نغم فيه حاجات كتير بنضطر نستغنى عنها عشان نعرف نعيش يابشمهندس 
نظر إليها بقوة وأردف متعجبا من حالتها 
يعني إيه اللي بتقوليه دا 
أنا عايز أعرف كل حاجة دلوقتى انا مصدقت لقيتك إنتي عايزة تهربي مني 
استنكرت نغم كلمته أهرب الكلمة دي تليق علي حد تاني مش عليا أنا 
ثم أزاحت عينيها عنه قاطعة وصلة نظراته لها 
قصدك إي ومين اللي هرب 
تأففت نغم وأرادت إنهاء الحديث قبل أن تبوح بمكنونات صدرها تجاهه أرجوك يايوسف أنا مش فاضية دلوقتي للجدال ورايا شغل 
لا يانغم لازم نتكلم وأفهم كل اللي محتاج أفهمه دا حقي فيكي 
إلا هنا وطفح الكيل حقك! أي حق !! 
مالكش حق عليا غير انك ابن عمي وبس بعد ماسبتني وسافرت ورحت وقلت عدولي 
وقف أمامها مذهولا 
ابن عمك بس وكل اللي كان بينا إيه وكل اللي عملته دا ضاع 
عملته قالتها بذهول ناظرة إليه ودموعها متحجرة بعيونها 
أه فعلا إنت عظيم وعملت حاجات عظيمة عشاني أحب أعدها لك يابشمهندس 
وقفت جنبي وأخدتني في حضنك لما بابا ماټ وقولت لي ماتخفيش يانغم أنا جنبك ياحبيبتي هكون الأب والأخ والحبيب 
ولا أقولك لما والدتك وقفت قدام أمي بعد مۏت أبويا بشهر واحد وتقولها لو مش خدتي بناتك ومشيتي من هنا هعملك فضي حة في الحتة وأقولهم بتغري جوزي عشان يتجوزها وبتروحله الشقة وأنا مش موجودة 
أه نسيت وقوفك العظيم لما اتهموني في شرفي في الحتة كلها وكله كان بينه ش في لحمي 
ولا أقولك كتر خيرك على وقوفك قدام خالي ومراته وابنه وهو بيخير أمي لتتجوز ياإما تاخد بناتها وتمشي وهي ست لوحدها بطولها علي بنتين الصراحة ياابن عمي كنت الحامي والراعي والسند 
عن أي حق جاي تتكلم بعد السنين دي كلها كنت فين ف كل اللي فات 
لو سمحت ممكن تمشي دلوقتي أنا مش قادرة أتكلم أكتر من كدا 
اڼصدم يوسف من كلامها أهي عانت كل هذا وحدها 
اقترب منها وحاول أن ېلمس وجهها وأردف حزينا لما وصلت إليه نغم 
ابتعدت عنه و قاطعته امشي دلوقتي يايوسف أرجوك 
بعد دقائق حاولت ان تستعيد نفسها مرة اخرى 
اتجهت بعدها إلى هدير تسألها عن ريان
نغم ريان موجود ولا خرج ياهدير 
هدير لا موجود بس نصيحة بلاش تدخلي لعنده هو في حالة ثوران معرفش ليه والدكتور كان عنده وخرج من شوية وبعدها كسر محتويات المكتب 
لم تنتظر استكمال حديثها ودخلت عنده وجدته نائم على الأريكة ومغمض العينين حزنت كثيرا لحالته وتنهدت بعمق 
سارت ببطء وجلست أمامه على ركبتيها تعرف أنه متيقظ من حرارة أنفاسة الزافرة ظلت تحدق بملامحه وهي تسير بيدها علي وجهه وذقنه وخصلات شعره تود أن تقت حم أحضانه وترمي بذاتها داخله ليمتص ۏجعها منه ومن الحياة 
كان ريان يشعر بها وبلمساتها التي اشتاقها لايريدها أن تبتعد ليتخلص من مخاوفه وقلقه السا فر تجاه عوده ابن العم الغائب 
ريان عايزة أتكلم معاك أنا عندي محاضرة وهاخرج بعد شوية 
لم يبدي أية ردة فعل لحديثها ولكنه ظل مغمض العينين مستمتع بقربها 
ولكن أثناء حديثها رأت قطرات دماء على قميصه وضعت يدها على يده تطالبه بالإعتدال 
ريان قوم معايا لو سمحت 
فتح عيونه فإلتقي البحران الهائجان بموجات العتاب والإشتياق معا 
خير في إيه
تم نسخ الرابط