رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت الثامن والتاسع والعاشر
المحتويات
صوت وصوره مع ابنه على الجهاز المحمول اللاب توب
وصلت إليه نغم غير منتبهة لما يحدث حولها وقد ظنته يعمل على الجهاز حتي سمعت صوت معذب قلبها
خلاص يابابا اهو بحاول .. قطع حديثه عندما استمع إلى صوتها ...الذي اشتاقه كثيرا .....
لاحظ محمود حزن ابنه فأدار الجهاز جهة نغم ثم ابتسم وقال شوف مين اللي عاملة كبيرة على أبوك
نظر لها ريان باشتياق وغاص بملامحها دون إدراك لما حوله مشتاق نعم مشتاق لهمس مبسمها باسمه لرائحتها الندية الناعمة..
عندما وجده والده بهذه الحالة أمسك هاتفه زاعما
علي ما تسلم على نغم أكون عملت فون مهم ماشي غامزا بنصف عين لابنه
كيف استطاع العيش بدونها هذه المدة وهي ساكنة القلب ومهجة الروح
تلك الحورية التي اقټحمت حياته وقلبه ..طال الصمت بينهما إلا أنه قطعه ..
نغم عاملة ايه ...ومبترديش على تليفوناتي ليه ....
جلست نغم أمامه على الكرسي .ولكنها لم تتحدث
ثم رفعت عينيها الجميلتين إليه متفرسة بملامحه الرجولية التي اشتاقت إليها كثيرا اشتاقت لهمساته لنظراته لرائحته التي لن تنساها أبدا....
حاولت أن تخرج صوتها ولكنه لم يسعفها
تأكد أنها غاضبة ولكنه حاول تجاهل ڠضبها منه متسائلا
بتصل بيكي كتير جدا ومبترديش عليا ليه انا عارف إنك زعلانة مني بس والله ڠصب عني حاولي تعذريني
نغم دا علي أساس إن زعلي يهمك مثلا يابشمهندس ماتشغلش بالك ... عادي
لكن اعذرني لأني وعدت ماما
إني مش أكلمك تاني كفاية خنت ثقتها مرة فخليني محترمة نفسي وعاملة اعتبار ليها ولأخلاقي الحاجة الوحيدة اللي المفروض أحافظ عليها بعد ماضيعت حاجات تانية كتير !!!!
استنكر ريان حديثها أنا يانغم هخليكي تفقدي أخلاقك وثقة والدتك
ماشي يانغم أنا آسف للمرة المليون إني ضيعت أخلاقك وضيعت وقت حضرتك ....... ثم أنهي الإتصال
بعد إنتهاء الإتصال الذي أوجع قلبيهما جلست تبكي على حالها وحال قلبها ....وعلى رغم مافعله بها إلا أنها تشتاقه حد الجنون ......
وضعت الملف على المكتب ثم قامت متوجهة للخروج وإذا بها تلتفت لصورته الموضوعة فوق مكتب والده تحسستها وبدأت توجه الحديث إليه وكأنه أمامها فعاتبته
إنت ليه بتعمل فيا كدا !! يوم ماأحس إنك بتبادلني مشاعري تسبني وكأن محصلش حاجة دا وعدك ليا إنك مش هتغيب عني غير أسبوع وأسبوع جر أسبوع لحد ماوصل شهور !!!!!!
بدأت في البكاء وتمنت أن تراه أمامها الآن حتي ترتمي داخل أحضانه متجاهلة خلف ظهرها كل ما يحمله قلبها من عتاب ولوم!!!!
تركت صورته محلها وهمت لتخرج فقابلها محمود على الباب نظر إليها فوجد آثار دموعها أمسك بيدها وأدخلها معه إلي المكتب حيث جلس وجلست أمامه ع الكرسي المقابل وبعدهالكم مش ناوين تفرحوني
أنا عارف إنك بتحبيه وهو كمان بيحبك بس ظروفه اللي حكمته يانغم اللي عايزك تفهميه إن
بابا عمر محجوز في المستشفى وتعبان جدا تقريبا داخل من عملية لعملية دا اللي فهمته من جميلة وهو اللي شايل شركات باباه بعض الخسارة اللي اتعرضولها وريان مقسوم نصين بين شركات خاله وشركاته دا غير إنه قلقان عليا هنا يعني نراعيه شوية إنتي بنت ذكية أرجو التفاهات دي متضيعش حبكم .......
وقفت نغم منسحبة أنا آسفة لازم أمشي وبكرة عندي جامعة يعني احتمال مجيش الشغل.
عند ريان وبعد إغلاقه معها
على الرغم أنه رأها وسمع صوتها الذي اشتاقه كثيرا إلا أنه لم يشبع روحه منها
أمسك هاتفه وأتى بصورتها
كيف أخبرك عن مدى آلامي التي أشعر بها في البعد عنك
كيف أخبرك عن ۏجع قلبي عندما افترقت عنك ذلك اليوم
قلبي ېنزف عندما لا أستطيع الوصول إليك لأراك
وأشعر بملمس يديك الجميلين الناعمتين!!!
ارحم قلبي يامعذبتي فلولا البعد عنك لسح قتك في أحضاني دون رحمة!!!!!
دخل عليه عمر وجاكلين نظر عمر إلى ابن عمته الذي أصبح رجلا لايبالي بمن حوله وتحدث إليه
ريان ايه هتفضل تشتغل كدا تعالى نخرج نتغدى وجاكي جاية معانا عندها فكرة مشروع ممتاز
جلست جاكي ونظرت إلى ريان الذي لا تعرف ماحدث له واوصله لهذه المرحلة
هو في إيه ياعمر ريان ماله بقالي فترة ملاحظة إنه مهموم
ريان فيه حاجة إنت مخبيها علينا
مسح على وجه ثم نظر إليهما
إنتو مكبرين الموضوع ليه مفيش حاجة شوية إرهاق بين لندن وفرنسا ونظر إلى عمر نظرة كي يتفهم وضعه أنه ليس في حالة تسمح له بالدخول في نقاش ...
نظر عمر إلى جاكي وقال لها
إنتي عارفة الضغط اللي متعرضين له من كل الجهات ياجاكي وغير عمو محمود تعبان في مصر وهو مفيش وقت ينزل يطمن عليه
جاكي خلاص ياريان إنت لو عايز تنزل ممكن تنزل يومين على السريع وتيجي وأنا هنا مكانك متخافش اديني بحاول ألاقي أي ثغرة ترجع حقوقنا .....
رد عليها ريان سريعا
لا مش ضروري وإن كان على بابا أنا هعرف أتفاهم معاه
هو أكيد هيقدر ظروفي يمكن يكون زعلان عشان محتاجني بس قال ذلك عله يريح قلبه الذي غزاه الشوق.....
فهم عمر مغزى كلام صديقه هو حزين عليه أراد أن يساعده ولكن ليس بيديه حيلة هو مشتت بينه وبين والده للأسف وصلوا لمرحلة ضغط تكفي وتفيض
نظر عمر إلى ريان ثم قال
انا هسافر بكرة للأسف العميلة فشلت واحتمال يعملوها تاني بكرة ..
رد ريان سافر ياعمر متقلقش أنا هنا متخافش كله هيعدي وعايزك متشلش هم
تدخلت جاكي في الحديث هي سها هنا ولا في القاهرة
كظم عمر غيظه من أخته فرغم مايمرون به من ظروف صعبة إلا أنها لا تبالي ....
معرفش كلمة نطقها عمر باستخفاف ...
ريان مامتك كلمتني الصبح وطلبت مني إنها تقعد معانا لحد ماهي ترجع وعلى مااعتقد أنها في الطريق..
عمر يعني هتيجي تقعد معاك في شقتك وأنا مش موجود أنا عايز أفهم هتفضل مستهترة ومش عاملة اعتبار لأي حاجة كدا لحد امتى
وإنت طبعا وافقت مش كدا
استغرب ريان حديثه ولكنه أجابه
كنت منتظر مني أقول إيه وهي بتقولي إن أكتر واحد هتأمنه عليها هو أنا !!!!
عمر ريان فوق من سلبيتك قدام ماما وسها ممكن تخسر وترجع ټندم أنت حر ثم تركه وغادر
جاكي هو عمر يقصد إيه بكلامه على ماأعتقد أنت وسها على علاقة وبتحبوا بعض يعني مرتبطين فعادي لما تيجي تقعد معاك ....
ريان جاكي أنا تعبان وعايز أروح أرتاح ممكن تباشري بعدي ...
ثم وقف وجمع أشيائه وخرج دون كلمة فيكفيه ماشعر به من مكالمة معذبة قلبه!!!!
عند نغم
تركت محمود وغادرت المكتب ومعها آلامها وأحزانها
وصلت إلى فريدة وهي في حالة اڼهيار تام فارتمت بأحضانها
رأتها فريدة بهذه الحالة فهلعت نغم في ايه مالك يا حبيبتي ايه اللي عمل فيكي كدا
نظرت إليها ودموع قلبها قبل عيونها تغرقها بالكامل....وحشني قوي يافريدة حاسة إني بتخنق وهو مش موجود
متابعة القراءة