الفصل السابع عشر شظايا قلوب محترقة
المحتويات
وأشار إليها على بروجكتور وبدأ بالشرح
Origin and insertion of muscle..الأساسيات التي من المفروض تثير الشك لدى الإكتشاف لبعض النقاط ظل يتحول بالقاعة ويشرح بطريقته السلسة
إلى أن انتهى حتى تنفست الطلبة بعمق..ظلت بمكانها استدارت إليها خديجة صديقتها
إيلي إيه هتفضلي قاعدة..أغمضت عينيها مټألمة
قاعدة كدا ليه ياله علشان أوصلك..ظلت بمكانها ونظراتها شاردة بنقطة وهمية إلى أن اقترب وجلس بجوارها نهضت خديجة محمحمة
همشي أنا وبدل تعبانة روحي مع الدوك رفع نظره إلى خديجة متسائلا
هي تعبانة..أومأت سريعا قبل ردها وتحركت مغادرة المكان استدار إليها
مش هأجل حاجة ياآدم ومتفكرش أنا هجيب الولد دا أنا مش معترفة بيه أصلا رمقته وأشارت إليه بعدما فتح فاهه للحديث
ولو ضغطت عليا أكتر من كدا صدقني همشي ومش هتعرف مكاني..فياريت تحترم خصوصياتي.
امشي قدامي بدل ماأشيلك قدام الجامعةا
ابني ياإيلين لو حاولتي تعملي فيه حاجة مش هرحمك عارفة ليه..
تقابلت النظرات القريبة بالكثير من الحديث بها العتاب والأسى ا
ممكن أموت ياإيلين ومش هتهاون معاكي لو حاولتي تقربي منه..
عند يزن
دلفت إلى غرفته تبحث عنه وجدته غارقا بنومه اقتربت منه وجلست بمقابلته على المقعد ابتسمت على نومه الملائكي شعرت بتململه فنهضت مبتعدة عنه ابتلعت ريقها تغمغم بصوت هادئ
إنت هنا من زمان!..هزت رأسها بالنفي تفرك كفيها ثم اقتربت منه
عايزة أروح أشوف بابا في المستشفى وخاېفة لعمو راجح ..قاطعها عندما توقف يشير إلى الباب
اجهزي وأنا هجهز وأحصلك..ابتسمت بعرفان قائلة
شكرا يايزن مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه..
معملتش حاجة للشكر أنا اللي لازم أشكرك..خطت إلى وقوفه
تشكرني !! على إيه بقى..
تعلقت عيناها بغابة الزيتون التي تتمتع بها عيناها وهمس دون وعي
جيتي في وقت كنت بدأت أفقد الأمل في كل حاجة..سحب كفيها يضمهما بين راحتيه
راحيل إحنا الاتنين بنكمل بعض كان لازم نكون مع بعض علشان نقوي بعض على قد ماإنت محتاجاني أنا كمان محتاجك وأوي كمان..
مش عايز أسئلة لو سمحتي كل اللي عايزه منك عايزك تعذريني وتسامحيتي لو جيت عليكي في وقت من الأوقات...قالها وتحرك سريعا للمرحاض..
بعد فترة توقفت السيارة أمام المشفى نظرت إلى رجال راجح المنتشرين حول المشفى ثم أشارت إليه
دا ممكن يمنعني أشوف أبويا..
ترجل من السيارة يشير إليها بالنزول
انزلي حبيبي وخلي حد يقرب منك..
طالعته بأعين مذهولة هل هو نطق حبيبي لا تعلم لما ابتسمت وخاصة حينما بسط كفه إليها لتتشبث بها..
تحركت بجواره ليغمز بعينيه على ذراعه
..أفلتت ابتسامة وهتفت بضحكة ناعمة
رايق أوي..
وليه ماروقش وتحرك بجوارها وهو يرتدي نظارته السوداء يخفي بها نظرة الغل والحقد التي تربعت بقلبه توقف أحد رجال راجح أمامهما
ممنوع حد يدخل هنا دي أوامر الباشا..
حك أنفه يتجول بأنظاره بالمكان إلى أن وصلت سيارة الشرطة وتوجهت إلى وقوف يزن ترجل جواد حازم بجهازه اللاسلكي يشير إلى الرجال الذين حاوطوا يزن وراحيل ليشير جواد إلى قوته
لمو العيال دي في البوكس شكلهم عيال خارجين على القانون ثم اتجه بنظره إلى يزن
هتنقلوه فين..
توسعت أعين راحيل بذهول مرددة
إنت عايز تنقل بابا من المستشفى..أومأ لها وتحرك بجوار جواد حازم قائلا
عندك مستشفيين ودول مفيش غيرهم تثقي فيهم مستشفى الألفي ودي مديرها دكتور غزل الألفي ومستشفى البنداري ودي مديرها دكتور يونس البنداري توقف أمامها
راحيل متثقيش في أي مخلوق مهما كانت درجة القرابة حتى أنا متثقيش فيا أوي لازم والدك يكون في إيد أمينة فهمتني..
أومأت بعيون متلألئة..تم تجهيز سيارة إسعاف لنقل مالك العمري إلى مستشفى الألفي..دلف للداخل وهي تجاوره يسأل عن مكتب دكتور غزل الألفي بعد قليل قابلتهم غزل توقفوا أمامها لتحيتها معرفا عن نفسه
يزن السوهاجي جاي عن طريق حضرة الظابط جاسر الألفي..
أشارت إليهم بالجلوس
أهلا يابني اتفضل انتقلت بعينيها لراحيل فأشار عليها
أستاذة راحيل السوهاجي باباها تعبان جلطة أدت لتوقف أعضائه..عنده أعداء من كل حزب ولون فكنا محتاجين الحماية علشان كدا حضرة الظابط نصحنا نجي لحضرتك..
تراجعت بجسدها ووزعت عينيها عليهما قائلة
اعتبريه في أمان بدل جاسر قالك هيكون هنا في أمان فثقي يابنتي انا باجي يومين بس في الأسبوع وساعات يوم واحد بس مټخافيش الدكاترة هنا على الثقة التامة يعني لو جيتي في يوم ومكنتش موجودة ماتخفيش أي دكتور هنا غزل الألفي لو مش واثقة في كلامي اسألي برة عن غزل الألفي..
حمحم يزن مجيبا
طبعا حضرتك مش عايزة سؤال وكمان حضرتك عن طريق المستشار راكان البنداري يعني مستحيل يرشح حد مش واثق فيه..
خلاص أنا هعدي على المړيض وأرشح لك أفضل الدكاترة عندنا..
بعد فترة خرجت من المشفى وجدت زوجها ينتظرها بالسيارة ترجل مبتسما رفع نظارته الشمسية على خصلاته المختلطة بالشعر الأبيض
حبيبتي اتأخرتي ليه ..
بقالك كتير
فتح باب السيارة لتستقلها مع استدارته لمحل القيادة
لسة واصل من ربع ساعة بس حتى لو من زمان مستعد استناكي العمر كله ياغزالتي
افلتت ضحكة ناعمة
مش هتتزهق يعني ياجواد.
تعتقدي جواد ممكن يزهق ياغزل انت بس اللي مفكراني كبرت ومبقتش نافع
اقتربت تعانق ذراعه
فشړ ياحضرة اللوا مين دا اللي كبر انت هتفضل جواد الظابط الصغير اللي
خطڤ عقل وقلب غزل بنت سبعتاشر سنة ..قاطعهم طرقات على باب السيارة
فتحت زجاج النافذة لترتفع ضحكاتها انحنى بجسده
مش عيب ياسيادة اللوا توقف قدام المستشفى
امشي من هنا ايه اللي جاب الجربوع دا هنا
قهقهت تضع كفيها على وجنة جاسر
بس ياجواد دا جربوع دا عسل
سبها بداخله
عسل اسود على دماغك ودماغه يادكتورة وانا اللي ابن..ارتفعت ضحكات جاسر يشير إليه بالتحرك
خلاص خلاص هسامحك المرة دي
أشار إليه پغضب
الواد دا جاي هنا ليه خرج برأسه من نافذة السيارة
ولا روح شوف مراتك فين بدل مانت ماشي تلف زي العاطل كدا..قالها وقاد السيارة ليطالعه جاسر جاحظ العينين مرددا
أنا ولا وعاطل...كله بحسابه ياحضرة اللوا..وصل إليه يزن استدار متسائلا
كله تمام ..اومأ له بالايجاب تحرك معه للداخل قائلا
علشان تطمن اكتر هنحط كاميرا ودا تصريح من راكان البنداري يعني قانوني
بفيلا الچارحي دلف إسحاق إلى غرفة مكتبه توقف فاروق يطالعه باستفهام
مالك فيه إيه..قولتلي عايزك ضروري..
أشار إليه بالجلوس فتح زر حلته وجلس يسحب نفسا ثم زفره بهدوء بعدما شعر بالاختناق..فرك جبينه يهز رأسه پعنف
مصېبة يافاروق..تأرجحت أعين فاروق بقلق من حالته التي يراها به لأول مرة مما جعله ينهض من فوق مقعده واتجه يجلس بجواره
مالك فيه إيه!
مسح وجهه پعنف يضع كفوفه بنصف وجهه ينظر أمامه بشرود
أرسلان..
ارتفعت دقات قلب فاروق يرمقه بطرف عينيه بنظرة زائغة وأردف بلسان ثقيل
ماله أرسلان أوعى تقولي عرف حاجة!..
هب من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة وأنفاسه بالارتفاع
قريب كل حاجة هتنكشف قريب أنا عاجز ومش عارف أفكر لازم تفكر معايا إنت عارف أنا عند أرسلان أعجز ودماغي بتوقف..
شعر برجفة قوية تعتصر فؤاده ليتساءل بحروف ممزوجة بالألم
دا
متابعة القراءة