الفصل السابع عشر شظايا قلوب محترقة
المحتويات
اللي خاڼقك إلياس السيوفي ولا طمطم..تراجع بجسده وأغلق عينيه مټألما
بمسك نفسي بالعافية ياعمو والله عايز أخنقها بس مش قادر ليه عملوا كدا في مراتي علشان إيه..
ظل يقود السيارة وعينيه شاردة على الطريق وأجابه
ناوي تعمل إيه بعد ماعرفت بالخدامة الخاېنة الټفت يرمقه قائلا
أرسلان مش عايزك تغلط غلط وترجع ټندم عليه البنت كانت غيرانة وطبيعي حد مكانها يعمل كدا..
والله لأندمها وأخليها تعرف إن الله حق غيرانة إيه الحيوانة دي..
توقف أسحاق فجأة وأشار بټهديد
حاولت أفهمك من زمان تحط لها حدود بس إنت كنت متساهل والبنت حبتك بجد وحضرتك عامل من بنما متجيش دلوقتي تعاتبها واحدة شافت حبيبها فضل واحدة تانية أقل منها عليها لا وكمان حامل منه كنت منتظر منها إيه قولي..كويس أنه جه على سقوط الجنين أنا لو مكانها كنت قټلت مراتك.
أجابه بقلب فاض به الألم
متزعلش مني ياأرسلان بس دي الحقيقة اللي إنت بتهرب منها من يوم ماعرفت إن تمارا بتحبك ماحاولتش تفهمها أو توقفها وتعرفها حقيقة مشاعرك ودي في الأول والآخر بنت عمتك أه منكرش أنهم طمعانين فيك هي وأبوها بس فيه حقيقة متنكرهاش البنت بتحبك بجد وأنا حاولت أفهمك آخر حبها هيكون فيه خسائر إنت رديت وقولت إيه..
بس هي عملت كدا من غيرتها حبيبي اټجننت من وقت ماعرفت ودا اللي فهمته من ملك ونظرات البنت عليك أنا مش عيل علشان أعرف البنت بتحبك ولا بتلعب عليك علشان كدا بقولك بلاش تعمل حاجة باباك يزعل منك عليها..
علشان كدا أمرت يجوا الفيلا عندنا..
استفهمام مؤلم ردده وهو ينظر پضياع..
أجابه سريعا يهز رأسه بالنفي
لا مش علشان كدا جوز عمتك مش موجود وجدتك كمان محبتش يقعدوا لوحدهم وأنا دايما بعملها لما أكون مشغول متنساش بيت فاروق بيت العيلة وكمان علشان تمارا تكون تحت نظري ومتحاولش تعمل حاجة في غرام إنت بتسافر أكتر مابتقعد في البيت..
أرسلان متزعلش مني إنت عارف إنك أغلى من روحي ولازم وقت الغلط أوقفك ياحبيبي علشان ماتغرقش في الظلم..استنكر حديثه وزفرة حارة أخرجها من ثقل آلام مايشعر به ليتراجع بجسده قائلا
خلاص ياعمو مش هعمل حاجة لتمارا بس جوزها في أقرب وقت أنا مش قادر أتحمل ذنبها أكتر من كدا أنا والله كنت بعاملها على أنها زي ملك وقولت مشاعرها مشاعر مراهقة ومع الوقت هتنسى..أومأ متفهما وتحدث
بعد فترة من الصمت تساءل إسحاق
إلياس السيوفي ماله..
طالعه بنظرة مؤلمة ولم يستطع تجاوز نغزة قلبه حينما ذكره ليجيبه بحروف الألم الذي يشعر بها
معرفش ماله بس حاسس فيه مشكلة كبيرة بينه وبين والده استمع إليه باهتمام ليتشدق بسؤاله
إزاي مشكلة بينه وبين والده مش فاهم وليه قولت كدا إيه اللي يخليك تروح لعنده رغم تحذيري يبقى الموضوع كبير..
ارتسمت ابتسامة ساخرة ورغم أنها ساخرة إلا أنه شعر بمرارة الألم بها وهو يجيبه
قسيت أوي ياإسحاق وأنا مستحيل أنسى قسوتك دي رفع سبابته وتابع مستطردا
مش إسحاق اللي يعمل في أرسلان كدا بس صدقني دماغي تفوق وهعرف الموضوع كله ولو الموضوع فيه شك صدقني زعلي هيكون وحش أرسلان مش طفل ياإسحاق علشان تعمل فيه كدا..
سحب نفسا وزفره بهدوء حينما شعر بغصة تعيق تنفسه وهناك حربا غوغاء بداخله على منعه من إلياس حاول تشتيته فانبثق سؤالا من بين شفتيه
ماقولتش إيه اللي حصل لإلياس وبطل كلامك الأهبل دا...غيرت عليك ياأخي حسيته سحب البساط من تحت رجلي الأول كنت بتجري عليا دلوقتي حضرة الظابط واخد جزء كبير من حياة ابني
أضافها بلهجة مقنعة..
واللي زودها كمان طلب فريدة أنها تعزمكوا على العشا والغدا وووو الصراحة اضيقت فكان لازم أقولك كدا..
رفع حاجبه الأيمن دون النظر إليه وأجابه بعبث
أيوة صح وشوية لعب برمل ونركب مع بعض مكعبات..توقفت السيارة عند وجهتهم فاستدار يطالعه مستفسرا
قصدك إيه يالا..
فتح باب السيارة وهمهم باستخفاف
إسحاق عيب اللي قدامك عنده تلاتين سنة دنا منه وهمس له
وظابط مخابرات عارف الكلمة ولا حضرتك تترجمها بعقلية إسحاق شكل غياب دينا فلسع العقلية الفذة وحولها لعقلية سوكة العبيطة..
قالها وترجل من السيارة سبه إسحاق متمتما
كنت عارف يابن فاروق مش هتسكت طيب دا أقوله إيه..توقف فجأة متذكرا موضوع إلياس ليترجل سريعا مناديا عليه
أرسلان..استدار متوقفا ينظر بساعة يده يشير إليه
الاجتماع بدأ يابوص..وصل إليه وتحرك بجواره
ماقولتش إيه موضوع إلياس صح أصل كنت عنده من كام يوم وكان طبيعي...قص له ماصار من حالته وكلماته ليتوقف مصډوما ويشعر بالدوران متمتما بذهول
إلياس السيوفي ممكن يكون أخوك اقترب أرسلان يحملق بالنظر إليه
عمو مالك واقف كدا ليه!
تراجع يهز رأسه پعنف ثم أشار إلى المبنى
ادخل وانا جاي بعدك هعمل تليفون..استدار إلى المقعد الموجود بحديقة المبنى وقام بفك ربطة عنقه ووجهه الذي تحول الى كتلة ڼارية
مش معقول إيه دا معقول القدر يكون كدا لا لا مستحيل..
توقف يدور حول نفسه كالذي أصابته نوبة من الجنون
ياربي أعمل إيه في المصېبة دي إلياس وأرسلان إيه دا إزاي يحصل دا!..
مسح على وجهه پعنف وكاد عقله أن يخرج من رأسه لقد ذهب العقل بالكامل وهو يردد
مصطفى السيوفي مش هيسكت أووف لا لازم أتصرف الاتنين دول لازم يبعدوا عن بعض بأي طريقة بس إزاي..استمع الى رنين هاتفه ليرفعه صارخا
عايز ايه!
أحلام هانم أغمى عليها ياباشا ونقلناها بعربية الإسعاف
تمام ساعة وأكون عندك خلي بالك منها..قالها وأغلق الهاتف ثم اتجه إلى هاتفه
جبت اللي قولتلك عليه يابني..
أيوة ياباشا التقرير على جهاز حضرتك..
قولي المختصر..
اسمها فريدة الرفاعي مواليد السويس اتجوزت واحد قريبها بس ماټ من زمان وكان عندها ولدين بس اتخطفوا..اتجوزها راجح الشافعي أخو جوزها المټوفي ..قص له كل شيئ..
كور قبضته وهو يستمع إلى حديثه ليهتف بهسيس
راجح دا عينك مش تنزل من عليه واعرفلي ليه خطڤ بنته وكان يعرف ولا لأ وكمان مراقبة إلياس كل ثانية عايز النفس اللي بيتنفسه يكون عندي غلطة بعمرك سمعتني..
قالها وأغلق الهاتف متحركا للداخل يتمتم بينه وبين نفسه
كدا كل حاجة هتتكشف ياإسحاق واللي دفنته من تلاتين سنة هيتفتح وطبول الحړب على الكل..
بكلية الطب وخاصة بتلك القاعة التي تعرف بالمشرحة كان متوقفا يشرح بكل دقة وعناية عن كيفية الوصول إلى سبب الۏفاة واتجه إلى جثمان وبدأ يشرح عليه بعض الأشياء من لون الچثة ومن بعض الأعضاء التي تظهر بها إذا كان سبب الۏفاة قتل عمدا بأنواعه..ساعتين كاملتين إلى أن أنهكت وهو يراقبها بحذر تراجع إلى مقعده يشير إليهم بأخذ راحة والعودة إلى قاعة المحاضرة..
بعد أقل من ثلاثين دقيقة من الراحة جلس جميع الطلبة بأماكنهم إلى أن توقف مرة أخرى وبدأ يكمل محاضرته مع نظراته من الحين والآخر أخرج بعض الصور
متابعة القراءة