شط بحر الهوى لسوما العربي
المحتويات
عن العالمفيجد نفسه هو من يحدث به ذلك
ما هون عليه هو رؤيته لها قد اسبلت عيناها ثم فتحتهما تنظر له نظره به من البريق ما يكفى كى يجعله يهيم بها مردداتخيلى مجرد أنك موجوده معايا نفسى اتفتحت امال لو أكلتى معايا بقا
اخذت نفس تهدئ به ثوران عڼيف يجتاح صدرها يزيد خفقان أيسرها تنظر له نظره لم تسبقها فتاه بها تجعله اسير لها ولعيناها
ترك لنفسه متعة نطق اسمها بأريحية وتلذذ يعلو صدره بأنفاس عالية يتنفس بسعاده بعدما مسك يدها الحره باليد الأخرى يرى توسع عيناها أكثر وأكثر بتفاجئ ثم قال أنا حاسس بحاجة كبيرة أوى ناحيتكبحب أشوفكبحب اكلمكممكن تسمحيلى أقرب منك اكتر
اسبلت جفناها لثوانى ثم وبنعومه سحبت يداها من بين كفيه تأخذ نفس عميق ثم نظرت له تتحدث بحاجب مرفوعمجيى معاك هنا كان لحظة تشتت وضعف
لا يعلم من أين له بذلك الحزن الذى غمره وهو يسألها بلهفه غلط ليه يا غنوة انا مشدود ليكى من أول مره اتقابلنا فيها فاكره
هزت رأسها تقول أنت راجل خاطب وخطيبتك إنسانه قمه فى الذوق والاخلاقده انا الى منظمه لكم خطوبتكموبعدين انت لسه شايفنى أول امبارح
أبتسم أكثر يهز رأسه بلوع وندم مردداااااه لو كانت مقابلتنا اتقدمت يوم واحد يا غنوة
تنهد عاليا ثم قال بالنسبة بقا لأنى لسه شايفك امبارح وبقولك كده فهو ده الطبيعيهو كده يا يحصل الأنجذاب من اول لقا يا مع السلامه تتحطى فى الفريند زون تبقى ضمن لسطة المعارف او بالكتير ضمن الصحاب اللطاف انتى عارفه أنا أعرف لمى من اكتر من خمس سنين عمرى ماحسيت بينا كدهولا حتى أقل
أبتسم أبتسامه باهته ثم ردد أنا اكتر حد مناسب ليها وهى اكتر حد مناسب ليا وأحنا الاتنين عارفين كده لا وعارفين إن كل طرف فينا عارف انه التانى عارف شعوره
استطاع إصبعه الصغير التسلل لكفها المضموم يفتحه ينظر لها بابتس رائعه ثم ردد طيب هقولك إيه رأيك تدينى وتدى نفسك فرصه
ترقرق الدمع بعيناها أثر حديثه الذى خطڤ قلبها ثم رفعتهم بعبوس ترددبس انت من شويه
قاطعها بلهفه يردد حقك علياكانت لحظة تهور
صمت يتناول الكف الأخرى وأكمل عشان خاطرى يا غنوة وافقى
قطعه عن سحر تلك اللحظة إتصال من ماجد يخبره انه يريد مقابلته جدا ويطلب منه إرسال رسالة له عبر تطبيق واتساب بالمكان المتواجد به
فى العاده كان ماجد يفهم معنى ومغزى تلك النبره فيستجيب ويغلق الهاتف بعد إلقاءه على مسامع صديقه عدة جمل صفيقهلكن هذه المره ردد ماجد بتعب وإصرارهارووون بكملك جد
ذهب المرح عن وجه هارون وحل محله القلق يردد مالك في إيه
ماجد بصوت واضح عليه الضياعلما اجيلك
هارون طيب تمام اقفل هبعتلك لوكيشن
أغلق الهاتف معه ينظر له بقلق قطعه صوت غنوة تقولطيب أنا لازم امشى
ظهر الضيق على محياه يسب صديقه ألف مره فلولاه لجلست أكثر
حاول الحديث معها يقولطيب ليهاستنى انا حابب أعرفك عليهده اقرب صاحب ليا
هزت رأسها تنظر فى هاتفها باهتمام وترقب ثم قالتمش هينفع لازم امشى حالا اختى الصغيره لوحدها في البيت
مط شفتيه بيأس ثم قالطيب حتى اوصلك
رددت برفض تام لأ طبعا مستحيل أنا ساكنه في منطقة شعبية مش ممكن ابدا وبعدين صاحبك على وصول
صمت بضيق ثم قال يحاول مط وقت وجودها معه بأى طريقة ثم قالطيب كملى أكلك
ابتسمت لينشرح صدره وهو يسمعها تقولهاكل معاك حاجه بسيطه عشان مش عايزه ازعلك
أبتسم بعذوبةحديثها يربط على قلبه وروحه التى تشعر بالوحدة وهو بلا أهل أو أقارب
جلست تتناول الطعام بهدوء تبتسم
له بعيناها الأكثر من رائعة ثم وقفت بعدما مسحت فمها ويدها تقوللازم امشى بقا
حزن مجددا يشعر ببرودة غريبه مريبه لمجرد أنها ستغادر مط شفتيه يقولطيب هتروحى أزاى
ردت عليه ببساطه أى تاكسى
هارونطيب هاجى معاكى اوقفلك واحد
ابتسمت له باتساع تقولاوكى
تقدمت بجواره تسير وهى تمنحه ابتسامه رقيقه خجوله ثم تنظر أرضا محمرة الوجه وهو لا يزحزح عيناه من عليها حتى خرجا وتوقفت سيارة أجرة سريعا تزامنا مع توقف ماجد بسيارته
ترجل منها يقترب من هارون يراه يودع فتاه صعدت لسياره أجرى غادرت سريعا
تقدم منه تزامنا مع اقتراب النادل يريد أخباره شئ ما فتحرك له هارون بخفه
ليصدم الكل بطلقه مجهولة المصدر اخترقت صدره وسقط سريعا
هذا
فتح الباب ليدخل الطبيب المعالج بابتسامة مهنيه بارده
يمد يده للوحه المعلقه على مقدمة السرير باهتمام وتركيز ثم يرفع عينه له يردد لأ عال عالأنت
قاطعه هارون يردد بتعب أنكتبلى عمر جديد
زوى الطبيب مابين حاجبيه ينظر لماجد باستغراب فرد ماجد على الطبيب ساخرا لأ ما تاخدش فى بالك بس اصله سمعها كتير
رمش بعينيه مستغربا ثم اكمل الحمدلله إن شاء الله يومين وهتبقى تمام
امتعض وجه هارون يردد اقدر أخرج امتى يادكتور
رد عليه الطبيبيعنى مش اقل من ٣ أيام
عاد هارون للخلف برأسه من شدة الضيق ونظر له ثانيه يرددلو سمحت يا دكتور تكتبلى على خروج انا مش بكره أد قاعدة المستشفيات
قاطعه ماجد يردد هارون انت واخد طلقه يا حبيبى دى مش حتة ازازة دخلت فى رجلكوكويس إننا هنا عشان نعمل كل الفحوصات على قلبك
هارون بسأم اهو ده اللي ناقصنى فعلا
نظر ماجد للطبيب وقال إحنا محتاجين نعمل رسم قلب وشوية فحوصات طبية كده
استغرب الطبيب كثيراالحمدلله كانت بعيده تماما عن القلب
مط هارون شفتيه وردد بسخرية وهو يشيح بيدهاتفضل احكيله مأساتى وقصة حياتى
ضحك ماجد بخفه ثم أشار للطبيب أن يذهب معه كى يشرح له الوضع
وبعدما خرجالقى هارون برأسه للخلف يتنهد بأرهاق
ثوانى وارتفعت رأسه عن الوساده فى وضع مستقيم قليلا كأنه تذكر شيئا مهما لتوه
حاول جذب هاتفه بيده الحره يفتحه بصعوبه ويطلب رقم ما
انتظر ثوانى يستمع صوت الهاتق دليل على الإتصال إلى أن أتاه الرد من صوت ذكورى يردد هارون باشا يا مساء الخيرات
ردد هارون ازيك يا منير عامل ايه
منير الحمدلله تمام
صمت لثوانى ينتظر الطلب الذى أتصل به من أجله شخص كهارون الصواف ولم يطول انتظاره إلا وتحدث هارون سريعا بما إنك مدير الأتش آر عند لمى مختار فأكيد أكيد ماحدش هيقدر يخدمنى الخدمه دى غيرك
جاوب منير سريعا بلهفه أنت تؤمر امر يا باشا
رد هارون برضا عنه يقولفى موظفه اتعينت النهاردة واكيد ال بتاعها عدى عليك فانا عايز رقم تليفونها
لم يفكر مجدى كثيراحتى لم يسأل لماهارون تسبقه سمعته رجل ويريد رقم فتاه فلما سيحتاجه الأمر بديهى
فتحدث على الفورسهله يا باشا عشر دقايق ويبقى عندك
هارون دلوقتي يا منيرافتح الاب بتاعك وابعته دلوقتي
اخذ منير نفس عالى وقال بإذعان أوامر معاليكثوانى ويتبعتلك على الواتسبس هى اسمها إيه
التمعت أعين هارون وارتسمت ابتسامة جميله على شفتيه يردد بنعومه ودفئغنوةاسمها غنوة صالح
منير تمام يا باشا دقايق ويبقى عندك
اغلق معه الهاتف يعود برأسه مره أخرى للخلف والابتسامه
تعود لوجهه تلقائيا تتسع وتتسع
يفكر بها وبكم سيفيده وجوده بالمشفى رغم كرهه المكوث بها
ثوانى وعلى صوت هاتفه برسالة على تطبيق الواتساب من منير بداخله رقم صاحبة العيون الساحره
التمعت عيناه بتلهف يتصل بها دون تفكير
سوما العربى
استيقظت من غفوتها فهى لم تنم جيدا من شدة التفكيرتشعر بالتخبط والتذبذب واشيااء اخرى لم تقدر على وضع مسمى لها
لكنها تستشعر زيادة في معدل خفقان قلبها لا يمكن التغاضى عنها كلما تذكرت حديثهما أمس
وقفت تؤدى روتينها اليومى ثم تخرج من خزانتها هاى كول ابيض ساده مع بنطال من الجينز الأسود ومعطف من قماش الجوخ الثقيل يتناسب مع الطقس الغير مستقر بهذا الصباحومعه وشاح من التريكو السميك بأحدى درجات العسل تلفه حول رقبتها يعزز شعورها بالتدفئه مع حجاب من الوان ممتزجه متداخله صنعت شكل جميل أضفى وهجا على بشرتها الجميله الصافيه فهى وإن تخلت فى أيام كثيره عن وضع اى مساحيق تجميل فلم ولن تتخلى يوما عن كحل عينها الأسود هو جزء لا يتجزأ من شخصيتها إطلاقا
ألقت نظره واثقه متباهيه على هيئتها فى المرأه وأخذت نفس عميق تقوى حالها ككل يوم وخرجت
سارت بخفوت حيث غرفة نغم شقيقتها تفتح الباب بهدوء تنظر عليها وهى تنام على جانبها الأيسر موليه ظهرها للباب متدثره بغطائها الثميك وعلى ما يبدو أنها غارقه فى النوم
لكن الأمر أصبح غير عادىبالأمس حينما عادت كانت نائمه والان لم تفق بعد ماذا هناك
كأنها تتهرب من شئ هل تتهرب منها
هى أم ان هناك ما يحزنها!
كانت ستقترب من الفراش توقظها لكن توقفت تسأل نفسهاهل تضايقت من خروجها مع حسن
وهل خرج معها فقط لأنها لاتعرف هنا أى شىء ام لوجود سبب آخروهل ذهابها مع هارون كان بسبب ماحدث وما شعرت به
وهل لهذا تتهرب منها شقيقتهاأم أنهما تشاجرا
هزت رأسها باستنكار لم يمض على مجيئها لهنا يومان هل سرعان ما تولد بينها وبين حسن اي مشاعربيومان يومان فقط
نظرت على شقيقتها عيناها عليها لكن عقلها يشرد ويعود ليتذكر حديث ذلك الضخم حين أخبرها انه فقط انجذاب وتلاقى إما أن يحدث منذ البدايه أو يظل الشخصان معا سنوات دون الشعور بأى شئ
هل كانت هى هكذا وحسن!
هل كل ماهو بينهم فقط شعور بالعشره والتعود والألفهانه منها وهى منهعشرة عمر طويلهبينهما ذكريات جميله
أم انها تحبه بالفعللو كان لما لم تدافع عن حبها پشراسههل هى بتلك الطيبه والسماحه كى تتنازل عنه لشقيقتها التى علمت بوجودها فقط اول امس!
لم تكن يوما بتلك السماحةتعلم أنها شرسه عنيده لا
متابعة القراءة