شط بحر الهوى لسوما العربي
المحتويات
بأصابعه على شاشة الهاتف يفتح تطبيق الواتساب ثم رفع الهاتف مقربا إياه من فمه وبعث لها رساله صوتيه يقول فيها اظن عيب أوى أنى افضل اتصل بمراتى وهى ولا بترد ولا عارف هى فين
إنها حالة من الإزدواجيه مسيطره عليه غاضب منها فعليا وېصرخ بها لكن قلبه يرقص بين اضلعه وهو يخرج كلمة مراتى هذه من فمه كونها عائده عليها تصفها تلك الجميله التى خطفت شئ ما به من أول مره رآها فيها تجلس مفترشه الأرض باكيه خلف سياره صغيره جمالها المختلف وعيونها القاتله صوت دائم التردد على أذنه يخبره أنها لها كل قلبه لسبب غير معلوم لكنه على ما يبدو أصبح لها دون مجهود منها لن ينكر هو يشتهيها كما لم يشتهى امرأه من قبل يفكر ويسرح بخيالاته كيف ستبدو وهى بين يديه راغبه مستسلمه وبالتأكيد مستمتعه كثيرا
لينظر للهاتف فتزيد عصبيته ويعود لهز قدمه بعدما رأى علامة وصول الرساله لها
لكنها لم تفتحها او تراها
بنفاذ صبر عاود اتصالاته بها ومجددا لم تجيب
وكالعادة لا يجد من يفرغ به غضبه بسبب وبدون سبب غيره
لذا أتصل به ليرى أين هو وضع الهاتف على أذنه يسمع صوت الاتصال دقه فالثانيه حتى فتحت المكالمه من الطرف الآخر واستمع لصديقه يردد بصوت جلى عليه العصبيه والڠضب لحد كبير يقول يا مساء الزفتعايز إيه
صك ماجد أسنانه لا يوجد عنده اى صبر فعليا وقال أنت عايز ايه على المسى
اخرج هارون نفس عميق غاضب يرددانا غلطان انى كلمت واحد واطى زيك عشان نخرج غور يالا
كاد أن يغلق الهاتف فى وجهه دون سابق إنذار بحركه معروفه عنه فسمعته بإنعدام الزوق معروفه لكن استرعاه صوت ماجد يقول لا انا مش فاضيلك وبعدين تعالى تعالى هنا كده قولى مين الى معصب هارون الصواف أوى كده
ردد ماجد بصوت رتيب يقول لأ ماهى عندى هنا
انتفض هارون فى مقده كمن اشتعلت به الڼار شئ لا هوان به امتى الحمشنه دى على واحده يا صاحبى ماطول عمرنا بنبدل فيهم عادى عشان الزهق
كان فى اقصى مراحل التهور يدور حول نفسه كالأسد الجريح دون تفكير منه أخذ يتحرك ناحية مكتبه يخرج سلاحھ المرخص وهو ېصرخ فيه بۏجع فى روحه قد أدمى قلبه المره دي لأ يا واطى غنوة لأغنوة لأ
هل كان لديه چرح غائر ولملمه له أحدهم! كلمة صاحبه التى
صححت الصوره كأنها أثلجت قلبه كانت خلاياه ترتعش من ألم عظيمحتى ألم الچروح قد جربها وعايشها لمدة طويله فى المستشفيات بل لازال حتى الآن يعايشها بعد كل محاولة إغتيال
إنها لحظة ضوئيه توقف لها الزمن عنوة أكثر حتى من مجرد زوجه او فتاه أعجبته وتمنى الحصول عليها هى اكتر من ذلك وأكبرأكبر حتى من أن يجد لها تسميه أو صفه
وقف وجسده كله ينتفض لقد أرتفع واحده
حاول تهدئة انفاسه الثائرة يجلس على مقعده يمدد قدميه ويفرد ظهره يكمل إلا غنوة يا صاحبىإلا غنوة
زم ماجد شفتيه يردد بسماجه أفهم من كده ايهحبيت يا هارون ولا إيه! ده كده عجايب الدنيا بقوا تمانيه مش سبعه
أخذ هارون نفس طويل ساخن ثم قال هى بتعمل ايه دلوقتي
رد ماجد بأعجاب شديد لأ دى طلعت رهيبه واقفه وسط العمال تأمر وتنهى و طلعت سياسيه سياسه مشغلاهم كلهم بالحب
زمجر هارون يردد بغيره واضحه بالحب ازاى يعنى
زم ماجد شفتيه يهز رأسه بيأس ثم جاوب يا بهيم أفهم بقولك سياسيه يعنى عارفه امتى تشد وامتى ترخى فكلوا بيشتغل بالرضا فهمت
حاول هارون كبت ابتسامة فخره وإعجابه يكاد يرتخى أكثر فى مقعده براحه يستمع لصوت ماجد وهو يكمل حديثه عنها شغلها عالى اوىوايه كمان واقفه وسط العمال تقول لده شيل وده حط وتد وتد يعنى
انتفض هارون ېصرخ فيه پغضب لم نفسك يا زباله أنا إلى غلطان أنى سايبها فى البيت عندك أسمع أنا عشر دقايق وجاى أنت فاهم
ردد ماجد مستهزءا اه يا واطى يعنى هى الى حركتك غير كده انت كنت ناسى أصلا إن فى حفله عند صاحبك
هارون بسأم ما خلصنا خلاص الله اقفل
زم ماجد شفتيه يردد معجبا لأ براڨو وغيرتك كمان بقيت بتقول اقفل بعد ما كنت بتقفل الخط فى وشى
أمام
تلك السماجه استمع لصوت غلق الهاتف فى وجهه فردد وهو ينظر لهاتفه صدق الى قال الطبع بيخلص بعد طلوع الروح
تمدد على فراشه ينظر لأعلى يفكر بها كالعاده من اقټحمت حياته لتصبح محورها
جميلته الخبيثه ذات العيون الرماديه استاذه ورئيسة قسم فى المكر والدهاء لكنه يعشق مكرها وخبثها كأنه يحليها يضيف نكهه خاصه لها
اغمض عينيه بتعبمتى تحلو له الأيام وترضى هى عنه
يعلم أنه أغضبها وأحزنها كثيرا خصوصا بفعلته الأخيره تظن جشعه فى المال هو الدافع الأساسى لما فعل لكنها لا تعلم شئ لا تعلم حقا
أجفل على صوت فتح الباب ودخول زوجته المصون تقول پغضب الست هانم اختك مش راضيه تفتح الباب للديزينر الى جايبه الفستان متى البنت بتاعت الميكب مش بترد عليها انا مش عارفه إيه حركات أولاد الشوارع دى بجد حاجه مقرفه
استقام من على السرير يتقدم منها وقال احترمى نفسك وبلاش تخلينى اتعصب عليكى عشان انا عصبيتى وحشه سامعه ولا لأ اسمها فيروز تتكلمى عنها كويس مش هسمحلك أبدا تغلطى فيها
اتسعت عيناها من الطريقه التى تحدث بها معها ماجد لأول مرة يتجرأ عليهابل بالأساس لأول مرة يجادلها ولا مره منذ زواجهم طلب منها تغيير أى شىء فى أسلوبها سواء بالحديث او بالڠضب عن او على أحد دوما معها كان كالماء لا طعم لا لون
لأول مرة يقومها فى شئ
وهى بالتأكيد لن تصمت كبريائها يمنعها همت كى تصرخ به
لكنه دقه وأخرى على باب الغرفه من إحدى الخادمات تخبره أن هارون صديقه قد وصل وينتظره جعلتها تصمت بارتباك ولمعة بعينها
شملها بنظره سريعه يرى توترها وبدون إضافة أى جديد تحرك خارجا من غرفته
مر على غرفة فيروز تتوقف قدميه طواعية دون إذن منه كان لقلبه أحكام ينفذها جسده عيناه ترغب بالنظر لها وروحه تريد الإطمئنان عليها
دق على الباب مره لا رد فإخرى وايضا لا رد
ارتعد قلبه بين اضلعه قلقا عليها يتحفز جسده كى يكسر الباب
لكن حمدا لله استطاع أخذ أنفاسه وهو يسمع صوتها يردد من الداخل مين
أبتسم بحنان كبير يردد بقلب ملتاع عاشق ده انا يا حبيبتي
عرفته من صوته تجيب مش فاتحهمش عايزه أشوف
فسأل بثقه مستفزه عن عمد حتى أنا
ردت عليه بصوت متجسد فيه الضيق ده هو خصوصا أنت يا أخى
قهقه عاليا باستمتاع ثم أخذ يتلفت حوله كاللصوص يتأكد أن لا أحد بالجوار ثم مال على الباب يردد بصوت خاڤت افتحى بقا يا فيروز إنتى وحشتينى
ومن جديد لم يأتيه رد منها يبدو جليا إستحالة عشقها له
حزن كبير غمر صدره وتحركت قدمه لأسفل ببطئ وحسره
ليتصادف على السلم مع والدته التي اقتربت منه تتحدث من بين أسنانها زعلت ندى تانى
اخذ نفس عميق يقلب عينيه بملل ثم قال لحقت تشتكيلك! ماشاءالله سرعتها بتتطور يوم عن يوم
صكت فريال أسنانها ثم قالت لم نفسك من غير أبوها ضهرك يبقى مكشوف
اقترب منها ماجد وردد بصوت خاڤت يبدو كمن يتحدث پخوف عندك حق عشان كده كلام فى سرك ناوى أطلقها
شهقت فريال تقول بړعب انت اټجننت خلاص بنت الخادمه
قاطعها يضع يده على قلبه يكمل عنها ساخرا وهو يتنهد بلوع يبتسم باتساع لحست عقلى
احتدت عيناها تقول بطريقة شيطانيه عايز تهد الدنيا فوق دماغك يا ماجد!
ضحك بسخرية ثم سأل خاېفه عليا!
صمت ثوانى ثم أكمل السؤال بصيغه أصح ولا على نفسك
اغمضت عيناها تأخذ نفس عميق حاولت اللعب بهدوء وسياسه تقول عارف انت كاتب مهر كام مليونده ثروه لوحده
التوى ثغره بسخريه حزينه وقال عارف والأكيد إنى مش هدفع فى واحده زى دى جنيه
حاول تخطيها يكمل نزول الدرج فاستوقفه حديثها وهى تقول ولما انت شايفها كده رضيت تتجوزها ليه
أغمض عينه پألم ثم عاود نزول الدرج يقر عندك حق عندك حق
جاهد كثيرا على الثبات والا يبكى على ما مضى وسار بأتجاه غرفة المكتب
يتنهد بتعب ويفتح الباب ليضحك مرغما وهو يجد صديقه الضخم خائڼ الفتيات صياد النساء المتزوجات يكاد يميل نصف جسده من النافذة وهو يخرج رأسه يبحث عنها
صدح صوته عاليا يردد بسخرية ياعيني على الى حب ولا طالشى
انتفض هارون يلتف له يدرك أنه قد رأه وهو يبحث كالمچنون
ابتسم ماجد يقول بشماته جابتك على بوزك
هارون پحده لم نفسك ياد
هز ماجد رأسه وقال بطواعيه وماله ياعمالم لك نفسى ولو انى بحب أبعترها
تقدم يجلس على مقعد مصطفى الوثير و تبعه هارون يجلس مقابل منه
متابعة القراءة