شط بحر الهوى لسوما العربي

موقع أيام نيوز

 

شعور لذيذ داعب صدره وقلبه يبتسم لها ابتسامة حقيقة خاليه من اى تلاعب بهذه اللحظه 
يراها و هى تحاول الا تنظر إليه تبدو متردده وكأنها وتفكر بالتراجع عما فعلت 
لكنه قاد السياره سريعا كى يحبط كل ما تفكر به فهى واخيرا معه يكاد لا يصدق بالأساس 
كانت الصمت الرهيب هو سيد الموقف من ناحيته ومن ناحيتها حتى وصلا الى أحد المقاهي الفخمه وجلسا أيضا بعدما سحب لها مقعد بكياسه ادهشتها للحق وظنت انه يفتقدها لكنه فاجئها للحق 

كانت تجلس على غير راحه تشعر ان تواجدهما معا لا
تفسير له ولا معنىلا تنسى ابدا تلك الفتاه اللطيفه التى تركتها منذ قليلا ومن المفترض أنها خطيبته 
بينما هو يجلس امامها صامت ينظر لعيناها وكأنه يدرك جيدا بل و يردد بداخله انالصمت في حرم الجمال جمال
فكان يجلس وشبه ابتسامه مرتاحه متكونه على شفتيه مرتاح بقلب مثلج من مجرد النظر بأريحية الى عيناها التى سحرته من اول لقاء 
ذاك الذى كان بالمرأب خلف السيارات وهى تفترش الأرض باكيه 
بعدها وبكل مره رأها لم تحن له الفرصه كى ينظر لها بتعمق وهدوء ليس اختلاسا 
اخذ نفس هادئ مرتاح سعيد تزامنا مع اقتراب النادل الذى وقف أمامها يردد بكياسهتحبوا تطلبوا ايه يا فندم 
نظر لها يتحدث بصوت به من الرواق والهدوء ما يكفى يفيض وبنبره لم تسمعها منه قبلا على عكس كل مره قابلته بها كان يردد تحبى تشربى إيه
زوت ما بين حاجبيها تنظر له باستغراب شديدامره حقا غريب 
إما أنه متبجح وذلك هو الأمر الأقرب للحقيقه او أنه ربما مچنوناو لديه حاله عصبيه او انفصام بالشخصية 
البارد عديم الډم لقد عرض عليها عرضا مشينا منذ قليل!!
تلاشى انعقاد حاحبيها تفكر هل بربك هل هو المړيض بل انتى المريضه لانك وافقتى منذ البداية
خرجت من حديثها الداخلى على صوته يناديها بتلذذغنوة 
اسبلت جفناها ترمش مره بعد مره من وقع إسمها بصوته عليها 
ابتعلت رمقها تجيب بخفوتقهوه قهوة مظبوط 
الطبع يغلب التطبع هذا مارددته داخلها مره ثانيه بحديث صامت وهى ترى شدقه يلتوى بابتسامة عابثه وقد حانت منه نظره سريعه على جسدها الذى اختفى معظمه خلف الطاوله تقسم أنه يردد داخله شئ واحد لا ثاني له بكل سفاله ووضاعه 
لكن الأنثى تظل انثىربما اثارت نظرته تلك بعض من الشعور بالثقةوعلى ما يبدو أنها كانت بحاجة إليها فى تلك اللحظه خصيصا 
رفع نظره للنادل وقالاتنين قهوه مظبوط 
ردد النادل بعمليهتحت أمرك يا فندم حاجه تانيه 
بدون اى عزيمه او حتى استئذان منها قال بثقه لأ لما تجيب القهوه هنبقى نطلب الغدا 
اتسعت عيناها پصدمه من هدوءه وثقته المستفزة جدا وتحدثت پغضبغدا ايه إحنا ما اتفق 
قاطعها بهدوء وثقه يرددثوانى يا ماما 
رفعت حاجبها بذهول وقد شل لسانها من ثقته بالحديث 
عاود النظر للنادل يرددتمام كده مع القهوه ناخد منيو الأكل 
أبتسم له النادل وغادر لعمله لينظر لها يجدها تفتح فمها تنوى قول ما يسر ولا يسر فلاحقها بالحديث يقول بنبره متعبه ومرهقه جدا أنا لسه خارج من بنج وعمليات وما أكلتش حاجه خالص 
أبتسم پألم وقد عادت تلك الغشاوة من الدمع تسيطر على عيناه وهو ينظر لها قائلا اخر حاجه نزلت معدتى كان العصير المسمم الى شربته 
هوى قلبها واهتز ثباتها تسألعصير!عصير إيه الى كان مسمم
صمت يزم شفتيه علامة ألم وخيبة أملعصير مسمم بسم قوى المفعول 
ابتلع رمقه بصعوبه يرفع عينه الحمراء لها يردد عمى إلى من لحمى ودمى حطهولى بأيده 
شهقت تضع يدها على فمها تردد بخفوتوعرفت منين أنه عمك!
اطبق جفناه يردد پألمحللنا كل حاجه شربت منها فى اليوم ده طلع السم من العصيروانا اخدته من عمىيبقى مافيش غيره 
كان يتحدث لها يشكوها مرتاح من الحديث مع أحدهم أخيرا 
سألته باستغراب وليه تشك فى عمكالفندق مليان ناس وسهل اوى اى حد يعمل كده 
صمت وهو يرى النادل يقترب منهم ومعه القهوه يميل ليضعها بهدوء ثم أعطاه قائمة الطعام 
نظر لها نظره خاطفه ثم قال أنا هطلبلك 
رفعت حاجبها للمره التى توقفت عن عدها بحضرته وهى تسمعه يملى على النادل أصناف بالفعل شهيه من الطعام له ولها حتى انصرف 
كانت عيناها مثبته عليهلا تعلم أن هذا كل ما يريده الآنان تشلج قلبه بنظرة عيناها الجميله 
تلاشت الحديث بأى شئ فرعى وسألت باستغراب واهتمام ليه متأكد أنه عمك 
أبعد نظره عنها پألم يبتلع رمقه وقال وهو يهز أصابعهبينا خلافات كتير 
نظر لها مجددا يقولمش عايز اتكلم عنها دلوقتي 
هزت رأسها بتفهم فابتسم هو ابتسامة سعيده حقا يردد بفرحه ظاهره على محياه أنا دلوقتي مبسوط اوى ومودى حلو 
صمت لثوانى ثم اكمل دون اى حرج عشان انتى معايا 
هزت رأسها بذهول حقيقى من كم البجاحه والثقه التى طمع فيها واستحوذ عليها وحده 
ضحك بخفه يفهم نظرتها جيدابل جدا ثم قال مكملا ف مش عايز اتكلم عن اى موضوع يضايق دلوقتي هحكيلك بعدين 
اتسعت عيناها ف والله لقد تعدى كل الحدود أنى لها بكل هذه الثقه والغرور مع التبجح 
كان لديها حق حين اطلقت عليه ملك العالم فى البجاحه
بنعومة الأفاعي مد يده يمسك يدها الموضوعه فوق الطاوله على المفرش الوردى مع الزهور لتتسع عيناها الجميله حد الاستداره وهى تنظر ليده التى لامست يدها واحتفظت بها ثم رفعت عيناها له لتسحره وتسمعه يردد يطلب بتمنى وأمل عشان انا ناوى اشوفك تانى ومش هتبقى مره ولا حتى آخر مره 
الفصل الثامن بقلم سوما العربي
بداخل بيت الدهبى كان الوضع متأزم وغير مستقر على الأطلاق 
الكل يتجه بأنظاره لفريال التى تقف بأعين تقدح شرر 
ترى تلك الصغيره ولم يمضى على دخلولها البيت
عشرة دقائق وقد قلبت البيت رأسا على عقب فوق رأسها 
الكل مسلط نظره عليها بنظرات اتهام وصدمهوتلك الفتاه صاحبة العيون الرماديه التى لم تكره مثلها يوميا تقف مستغله انصراف أنظار الكل عنها تنظر لها نظره ساخره مستفزه 
إنها هىهى مرڤت بكل تفاصيلهاتلك الخادمه الوضيعة التي أتت وبظرف أيام سړقت اللب من عقل زوجهاأسرته دون مجهود او وقت حتى 
كان يلتهمها بنظراته تلك النظرات التى كانت تحمل الكثير من اللهفه والجنون الكافى لكشفها خصوصا من قبل زوجه عينها على زوجها بحضرة فتاة بارعة الجمالتمتلك من الليونه والرقه الكثير 
ولم يمض وقت طويل من مراقبتها لهما حتى كشفت السر الكبير 
إبن الحسب والنسب زوجها متزوج زواج غير شرعى عليهاعليها هى 
تزوج عليها خادمه كانت الڼار مستعره بصدرها وقلبها ينضح غل وكره شديد 
فريال هانم ابنة عمران بيك يتزوج عليها زوجهاوممن !بمن استبدلها وفضل عليها
خادمه!!! ياللمصيبه إنها كارثه حقيقيه 
للأن لا تشعر بأى ندم على أى مما اقدمت عليه وارتكبته 
لكن الآن هى تشعر بالخطړ لقد انقلب

الكل عليها ينظرون لها باتهام سافر 
بنظرات غاضبه مصدومه تقدم منها محمود الخطوات الفاصله بينهما حتى توقف أمامها مباشرة يتحدث بأعين مظلمه إيه الى فيروز بتقولو دهمعناه إيه الكلام ده بالظبط
شخصية ليست سهله كى يهتز ثباتها هكذا بسهولهفريال وتد مغروس بأرض صلبه لا تهتز من تحتها بسهوله 
من هذه الصغيرة كى تهزها لمجرد تفوهها لتراهات بلا اى دليل بين إنها فريال عمران 
بمنتهى الثبات والقوه رفعت رأسها وانفها عاليا تردد كلام إيه يا محمود يا حبيبى!
هزت كتفها الأيمن يلتوى شدقها وهى تردد باستغراب شديد وفيروز مين دى أصلا!
اهتز الفك العلوي لشفتيه من شدة غضبه اخذ نفس عميق وردد فيروز بنتى يا فريال 
تصنعت الڠضب الممتزج بالصدمة والاندهاش تردد أنت متجوز عليا يا محمودلأ وكمان خلفت!!
كانت تتابع الموقف بدقه عاليه تلتقط أدق التفاصيلخصمها غير عادى او هين إطلاقا 
لمعة قوية غشت عينها من القوه والثقه ان كانت تلك فريال فهى أيضا كذلك فيروز ولنرى لمن الغلبه والقوىنظرة أرضا تفكر لثوانى وهى تعلممهما كان الشخص قوىثابتذكى لكن شعور الظلم والغلب يدفع اكثر وأكثر للتفوق 
لذا أخذت نفس عميق تتقدم تريها من هى فيروز إبنة ميرڤت 
تصنعت ارتعاش أطرافها بجدارة تستحق الأوسكار 
وتقدمت تحتضن ظهر والدها بحركه تعلم أنها ستولد داخله براكين من الشعور ناحيتها بوجوب توفير الأمان والدعم متلازم تلقائيا بالغل والڠضب الشديد من الماضى المروالحاضر الذى يحاول تعويضه ويشعر ناحيته بالإثم والشرك 
تغرس اظافرها فى معطف محمود تطلب منه الحمايه الغريزيه الواجبه على اى أب ناحية ابنته 
فما الحال لو كانت أبنته مظلومه منه ومن الجميع ظلم شديد لسنوات 
المصېبه ان ذاك الذى يقف هناك بعيدا ورأى كل ردات فعلها ونظراتها الخبيثة تجاه فريال بوضوحإلا أنه اهتز داخليا كالزلزال وشعور بالحمايه والاحتواء ناحيتها يتدفق كسيل جارف ظهر بوضوح على انفعال عيناه 
حاول بصعوبه الثبات بمكانه والا يذهب لها يحتضنها ويهدئها 
أما تلك الماكره الصغيره كانت تخبئ وجهها فى ظهر والدها تشهق بصوت كأنه حقيقى بل وخارج من اعماق قلب مذعور ملتاع تردد أنا امى حكتلى كل حاجه حصلت زمان أول ما كبيرتالست فريال خطڤتها يومين بعد ما اتفقت مع ابنها وعمل نفسه عنده استدعاء ولى أمر فى مدرسته 
اتسعت أعين ماجد ينظر للتى كان يريد احتضانها بين ذراعيه منذ ثوانى وهى تتبلى عليه دون أن يرف لها جفن 
إلتف جسد محمود نص لفه ومعه فيروز بظهره ينظر على ماجد المصډوم مما يقال عنه 
لتتسع أعين محمود ومعه ماجد وهما يستمعان لها تكمل بغصة بكاء واضحهوماما سمعتها وهى بتقول للرجاله الى خطڤوها إنهم ينفذوا الأوامر بالحرف لأن دى تعليمات مصطفى بيه 
يبتعد خطوات عن الكل وهى خلفه تباعاينظر للجميع وهو يهز رأسه پصدمه يرددمش مصدق مش قادر اصدقعيلتى كلها عملت فيا كدهطب ماجد وهقول عيل صغير وسمع كلام أمه وهو مش مدرك مش عليه ذنبلكن انت انت يا باباازاى تعمل كده
اقترب عدة خطوات من والده بينما توقفت فيروز بمحلها تتصنع النظر أرضا پخوف وقهر 
تحدث محمود امام مصطفى المصډوم ازاى جالك قلب تعمل كده فيابعد ما عرفت أنها حامل 
صړخ به محمود پغضب يرددعملت إيه وحمل إيهكلام إيه الفارغ ده انت اكيد اټجننت معقول ابوك إلى حاجج بيت الله وملس على بابه يعمل كده
صړخت فيروز پقهر حقيقى تصرخ بهايوه حصلالست هانم دى قالت كده لامى بلسانها وإنها مالهاش حد تستنجد بيه 
وقفت وحدها فى تجاه بينما كانت باقى العائله المحترمه فى ناحيه مقابله لها 
ناظرت الجميع بكره وغل تكمل خصوصا إن الى سلمتيه نفسك بورقة
 

تم نسخ الرابط