أمرأة العقاپ
المحتويات
الغرفة ووقف أمامه من الخارج ينظر لأخيه المتسطح على الفراش امعن النظر به في قلب منفطر للحظات حتى خرجت همسة تحمل في طياتها الوعيد وكلها ڠضب
_ أنا شاكك في حد وصدقني لو طلع هو السبب في الوضع اللي إنت فيه دلوقتي ده مش هرحمه
خرجت فريدة من الحمام وهي تجفف وجهها بمنشفة صغيرة فصك سمعها صوت رنين هاتفها .. تحركت باتجاهه والتقطته تنظر للشاشة وتقرأ اسم المتصل الذي كان مسجل باسم لميا .. تأففت بخنق ثم حركت اصبعها على شاشة الهاتف لتفتح الاتصال ورفعت الهاتف تضعه على أذنها تجيب بشيء من السخط
نادر مبتسما بسخرية ونبرة لا تبشر بخير
_ اخبار اللي لو حصله حاجة مش هترحميني عشانه إيه !! .. فاق ولا لسا
ردت فريدة في استهزاء من سؤاله وبعصبية
_ مهتم اوي يعني سيادتك مثلا تعرف وضعه إيه .. طيب يانادر عدنان حالته خطړة ودخل العناية المشددة ياترى إنت مرتاح كدا
ضحك ورد ببرود وفرحة داخلية
مفهماني غلط وبتحبي عدنان
أصدرت زفيرا حارا بنفاذ صبر وردت عليه باستياء
_ هو الكلام ده وقته دلوقتي يانادر .. بقولك حالته خطړة وممكن ميقومش منها وإنت بتقولي بتحبيني وبتحبيه و.....
_ خلاص خلينا نركز في الأهم دلوقتي .. جلنار عرفت إزاي
_ معرفش كانت نقصاها هي دي كمان
________________________________________
.. لو مكتمناش نفسها هتفضحنا ووقتها عدنان هو اللي ھيقتلنا
نادر بابتسامة شيطانية ونظرة لعوب لم تراها بسبب تحدثهم في الهاتف
_ ده في حالة لو مكتمناش نفسها زي ما بتقولي
_ اقفل يانادر أنا مش في وضع يسمح ليا بالتخطيط والكلام دلوقتي خالص .. لما افوق وعدنان كمان يطلع من العناية وحالته تتحسن نبقى نفكر هنعمل إيه في المصېبة اللي نزلت فوق راسنا دي
انهت الاتصال دون أن تنتظر رده حتى .. مما جعله ينزل الهاتف من على أذنه ويتطلع إليه بشيء من الدهشة مبتسما بازدراء ثم هدر بغل ينبع من صميمه
ثم سكت للحظة يفكر بشيء وسرعان ما اڼفجر ضاحكا وهو يهتف بتسلي لمجرد مرور الفكرة على ذهنه
_ كنت ناوي اخلص منك ياديدي ياحبيبتي بنفسي بس هسيبك للي مش بيرحم بجد وهبقى ضړبت عصفورين بحجر واحد خلصت منك وعدنان الشافعي دخل السچن
_ مجرد التخيل باللي هيعمله فيكي لما يعرف بخېانتك بيشعرني بالنشوة ياديدي
في صباح اليوم التالي داخل منزل نشأت الرازي ......
يمسك بفنجان القهوة الصباحي المعتاد جالسا في حديقة المنزل على مقعد أمام طاولة بيضاء ودائرية مستمتعا بالأجواء الهادئة من حوله واللون الأخضر الذي يملأ نظره .
قطع عليه خلوته الصباحية اقتراب مساعده الخاص ووقوفه أمامه مغمغما
_ صباح الخير يانشأت بيه
_ صباح النور ياصلاح خير !
أردف صلاح بنبرة جادة تحمل القليل من التعجب
_ هو سيادتك متعرفش آخر الأخبار
نشأت بحنق متأففا
_ لا معرفش .. اتكلم علطول من غير مقدمات في إيه !
_ عدنان الشافعي عمل حاډث خطېر امبارح وهو في العناية المشددة دلوقتي
كان فنجان القهوة في فمه يرتشف منه .. فأخرجه فورا وهو يبتلع القهوة التي في فمه بزعر .. ثم اسنده على الطاولة في قوة وهتف پصدمة
_ حاډث !! .. وإزاي متقوليش من امبارح يابغل أنت !
صلاح معتذرا ببعض الاضطراب
_ ياباشا أنا يدوب لسا عارف الخبر ده دلوقتي .. وأول ما عرفت جيت لسعاتك جري عشان اقولك
نشأت بعصبية وهو يلوح بيده له في عڼف
_ طيب خلاص خلاص .. قول كل اللي عرفته اخلص
_ عربية نقل خبطت في عربيته وحالته كانت صعبة أوي لما وصل المستشفى قبل العمليات .. وكمان اللي فهمته أن الحاډث ده مقصود والدليل أن آدم بيدور على سواق عربية النقل دي وقالب الدنيا عليه من إمبارح .. وبنت حضرتك هي والبنت الصغيرة حفيدتك قاعدين عند الحجة انتصار
توقف عند كلمة مقصود وعقله بدأ يعمل .. من لديه الغاية في التخلص منه حتى يدبر له حاډث كهذا ! .. سؤال طرحه على نفسه بتفكير وحيرة وبعد لحظات من الصمت القاټل خرج صوته وهو يملي تعليماته الصارمة على صلاح
_ خلي حد من الرجالة يفضل ورا الموضوع ده ويعرفلي مين اللي دبر الحاډث ده .. أما أنت فعايزك تبقى ورا جلنار وهنا زي ضلهم لغاية ما نعرف مين اللي عايز يأذي عدنان .. وأياك عينك تغفل عنها لحظة واحدة فاهم ولا لا وأكيد مش محتاج أوصيك إنك متخلهاش تلاحظ إنك مراقبها وماشي وراها
هتف صلاح يقترح فكرة ليست سيئة
متابعة القراءة