انصاف قدر لسوما العربي

موقع أيام نيوز


عليه ولكنه بالفعل اهتز داخليا على الأقل اهتز قلبه 
لكن مظهره الخارجى ثابت ثابت ثابت 
وعلى نفس الطاوله بالطرف المقابل تجلس كارما تقلب فى صحنها بهدوء لا تنظر لمحمد نهائيا وكأنها منذ ذلك اليوم قد فقدت الشغف نحوه او ربما شئ آخر شئ لا يقال ولا يشرح احساس مختلط مشاعر مبهمة لابد من فك طلاسمها أولا لكن ما باتت تعمله علم اليقين الان انها لم تحبه يوما ولن تكمل معه 

كل اللوم على ذلك الذى عشقته سرا وتركها وسافر بعيدا لسنوات أصبحت تمقته حتى أكثر من محمد 
وقفت من مقعدها فجأة تقولانا شبعت عنئذنكوا 
محمد رايحه فين اكلك زى ماهو 
لم تجيب عليه إنما قالت هقولهم يحضرولنا القهوة 
ثم تركتهم وغادرت لا يشعر بكل تلك المشاعر التى ټتشاجر داخلها الا مليكه 
ونادر ينظر لها بغيظ وضيق شديد 
كل ذلك وهو عينه عليها يراها تاكل بهدوء تكمل طعامها كله لا يبدو عليها اى حزن او تغيير 
وجدها فجأة ترفع عينيها له تقول ابيه لو سمحت انا عايزه عربيتى 
لما تتحدث بهدوء هكذا لا يبدو بحديثها اى نبره حزن ڠضب منه او حتى تحاول أن تتحدث بجفاء فكرة انها تتحدث باعتياد وكأنه لم يحدث شئ تقتله أكثر كأنها تخبره انه لا موضوع من الأساس انت لا شئ 
لو كانت ثارت او ڠضبت تجنبته وعاملته بازدراء لأيام لكان ارتاح اكثر لعلم انه يفرق معها انه موجود 
بطريقتها هذه تخبره بمنتهى البراعه والوضوح انت لا شئ
هذه الفكرة احزنت قلبه يعلم مليكه عن ظهر قلب هى أنثى رقيه والأكثر انها ذكية جدا ولماحه 
تصوب نحو هدفها بالصميم 
اخذ نفس عميق يكبح غضبه يخفى حزنه يجب أن يبدو طبيعي أمام الجميع وقال بهدوءليه مانا بوصلك وبجيبك 
مليكه بنفس الثبات الانفعالىلا مانا مش عايزه اتعبك انا كبرت وعايزه اروح واجى لوحدى 
عامر انا مش تعبان وانتى لسه صغيره ماكبرتيش 
وقفت بهدوء تقول هممم تمام انا النهاردة متأخره ومافيش وقت عندى لكلامى مع حضرتك ياريت لو سمحت ارجع النهاردة الاقى مفاتيح العربية مع تيتا لو سمحت يا فادى ممكن توصلنى 
فادى طبعا ده احنا عنينا يعنى 
استعدوا للمغادرة وهو يقبض على يده من شدة العضب الذى تتسبب به 
استوقفهم بصوت خرج غاضبا رغما عنه استنوا 
كان مازال يجلس على مقعده وهم خلف ظهره 
وقف واستدار ينظر لها قائلا انا الى بوصلك كل يوم ولا نسيتى 
ابتسمت بجانب فمها وقالت ترفع حاجب واحد تؤ اصل سواقة حضرتك مابقتش تعجبنى بتعمل حساب للمرور والردار خلينى انا مع فادى شاب متهور زيى وبيحب الحوادث 
وقف متخشب منها ومن حديثها الساخر المبطن أطلقت كل كلمه تصيب هدفها بشده أصبحت بارعة في الجلد 
استدار ينظر ناحية محمد وجده يضع شريحة من الانشون فى الخبز ويقطمها عادى 
كأن لا شئ يحدث حوله لا ذهاب كارما ولا تجنب فادى له ولا حتى تغير مليكه 
لكن هناك أسهم غاضبه تنطلق من أعين أحدهم جعلته ينتبه يستدير لها زوجة عمه الفت كأنه قتل لها قتيل 
تأمر إحدى الخادمات ان توصلها بكرسيها المتحرك الى غرفتها 
اغمض عينيه پغضب من نفسه قبل أن يكون من حبيبته او من أحد هو المخطئ الوحيد هو من بادر بالخطأ 
هم للذهاب لعمله ولكن همت هدى تلكز ابنتها 
هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه 
نظرت لها پغضب ولم تبادر لفعل شئ لكن هدى لن تصمت تحدثت هى بسرعه عامر استنى 
توقف على مضض وهل كان ينقصهفى حاجة
هدىلا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه 
عامر اتش آر! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر
هدىعشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد 
رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالتصح جدا خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان 
هدى طبعا هديل شاطره وذكيه كمان 
ابتسم بصعوبه وقالاوكى ماعنديش مشكله اتفضلى معايا يا هديل 
وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها
 

تم نسخ الرابط