رواية لهدير نور
المحتويات
ينهي هذا اليوم..
كما كان يشعر بثقل بقلبه يجعله يرغب بالاسراع وانهاء كل هذا فطوال الاسبوع المنصرم لم تكف والدته عن رجاءه بان يصرف نظره عن هذه الزيجة محاولة معه بكل الطرق لكي تجعله يغير رأيه لتبدأ پبكاء هستيري بليلة امس فور ان عقد قرانه علي صدفة بمسجد الحي رافضة الحضور او التحدث اليه كما تركها بالمنزل رافضة الحضور معه لاحضار عروسه...
خرح من افكاره تلك علي صوت الزغاريط الذي تعالى من احدي ارجاء المكان دلالة علي خروج العروس رفع رأسه ينظر الي باب الغرفة المتوقع ان تخرج منها...
لكن ما ان رأها تخرج من الغرفة تراجع الي الخلف بفزع و تعثر مما جعله يصطدم بقوه بصديقه توفيق الذي كان يقف خلفه مما جعله يسقط علي الارض
اتجه نحوها راجح قابضا علي ذراعها هامسا پغضب من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
ايه القرف اللي انتي منيالاه في خلقتك ده
رفعت صدفة وجهها اليه مبتسمة وهي ترفرف برموشها
اشتدت يده القابضة علي ذراعها وهو يهمس بقسۏة و ڠضب
البلايتشو مبيحطش كمية الدهان اللي انتي حطاه علي خلقتك ده....
اتسعت ابتسامة صدفة قائلة بغرورو هي تشير الي وجهها بيدها
ليلة العمر بقي قولت اصرف و اكلف...و مستخسرش حاجة في نفسي حاجة...
من خلفهم سمعوا توفيق صديقه ينفجر ضاحكا بصوت مرتفع هذه المرة مما جعل راجح يضغط علي ذراعها بقوة مزمجرا پغضب
اندفعت نحوهم سحر هاتفة وهي تشير نحو صدفة
والله يا راجح باشا انا ماليش دعوة باللي هي عمالاه ده هي اللي اصرت تحط مكياجها بايدها...
ڠصب راجح شفتيه ان ترسم ابتسامة واسعة عليها حتي لا يظهر غضبه
عارف يا سحر....
ليكمل طابعا قبلة سربعة علي رأس صدفة
تسلم ايدك يا حبيبتي طالعة زي القمر....
متراجعة للخلف بعيدا عنهم هامسه بصوت منخفض تحدث نفسها
قمر...!! قمر ايه ! ياختي البت باينها سحراله فعلا ولا ايه زي ما بيقولوا...
امسك راجح بطرحة العرس المعلقة فوق رأسها مما جعلها تهتف پحده مرجعه رأسها للخلف بعيدا عن يده
بتعمل ايه....
امسك راجح بالطرحة مرة اخري قائلا بحدة
مسمعش صوت اهلك ده خالص النهارده فاهمة....
ليكمل وهو يخفض الطرحة الشفاف علي وجهها الذي اخفاه اسفله
ام الزفتة ده متشلش من علي وشك لحد ما نطلع شقتنا مش عايزين نصرع الناس...
قاطعته صدفة قائلة و هي تحاول كتم ضحكتها حتي لا تظهر له مدي استمتاعها من ردة فعله تلك
من جمالي مش كده...
هز راجح رأسه قائلا بسخرية لاذعه بينما يقودها لخارج الكوافير حتي يصعدوا سيارته
اها من جمالك طبعا ..
صعدوا سيارتهم لتنطلق خلفهم عدة سيارات مليئة باصدقاء راجح و معارفهم حيث لم تحضر اشجان الغاصبة من ضړب صدفة لها او متولى الذي بالطبع لم يستطع كسر كلمتها...
بدأت زفة السيارات و المتعارفة بمصر خاصة بالمناطق الشعبية حيث تنطلق السيارات بالطريق وهي تطلق زماميرها الاحتفالية مع صوت الاغاني المرتفعة حتي يصلوا الي منزل العروسين.
ظلت السيارات تجوب الشوارع بزماميرها الاحتفالية والاغاني المرتفعة..
حتي وصلوا اخيرا الي عمارة الراوي التي يقع بها شقة راجح الذي هبط من السيارة مساعدا صدفة علي الخروج من السيارة ثم جذبها سريعا معه الي داخل مدخل البناية...صاعدا الي الدرج بخطوات سريعه جارا اياها خلفه لكن سمرت قدميها بالارض رافضه الصعود ومعه وهي تغمغم پحده من اسفل الطرحة التي لا تزال تغطى وجهها
بتعمل ايه...مش هنسلم علي الناس اللي في العربيات دي...
جذبها پحده من ذراعها وهو يزمجر من بين اسنانه
بشكلك اللي يقرف ده...ليه عايزه تفضحينا اطلعي...
صعدت صدفة
متابعة القراءة