رواية لهدير نور

موقع أيام نيوز


ان شاء الله هملى العربية.. يعني متحسسنيش بقى انك بتتصدق و لا بتعطف عليا يعني ولا حاجة..
زفر راجح بحنق وهو يهز رأسه عالما بانه لا يوجد امل  معاها مغمغما يحدث نفسه بينما يعود الي سيارته
كدابة.. و دبش و لسانها طويل كل ده اكتشفته في اقل من اسبوع اومال لما اتنيل اتجوزها هكتشف ايه تاني....
بينما وقفت صدفة تراقب سيارته وهي تبتعد باعين ملتمعة بالدموع و هي تقبض  بقوة علي المال الذي بيدها داعية علي اشجان التي و ضعتها بهذا الموقف المذل


بيوم الزفاف.....
وقفت صدفة بنهاية رواق محل الكوافير و هي ترتدي فستان زفافها المتواضع التي اخترته من احدي المحلات الشعبية الرخيصة ممسكة باطرافه بين يديها صاړخه بحدة بسحر مالكة الكوافير و التي كانت جارتها في ذات الوقت
بقولك ايه يا بت يا سحر ابعدي عني احسنلك......
وقفت سحر بعيدة عنها بعدة خطوات تحاول بيأس اقناعها بجعلها تزين وجهها..
يا بت اتهدي يخربيتك هتحطي لنفسك ازاي بس انتي عمرك مسكتي قلم روچ في ايدك علشان عايزة تحطي مكياج فرحك بنفسك....
لتكمل و هي تتحرك نحوها بتمهل
بصي هخلص في ثواني...و هتطلعى من تحت ايديا بدر منور....
هتفت صدفة بعناد و هي تركض للجهة الاخري من الغرف محاولة الهرب منها وهي لازالت تصر علي رأيها حيث كانت لا ترغب بتجميل نفسها و هدم صورتها البشعة لدى راجح
و رحمة امي ما في ايد هتتمد في وشي غير ايدي انا..
توقفت سحر بمكانها مغمغمة بحدة ولازالت الصدمة تسيطر عليها فمنذ ان رأت صدفة  بعد ان غسلت وجهها من تلك الاشياء الغربية التي تضعها تكاد تجزم انه لو لم تقم بغسل وجهها امامها لكانت اعتقدتها شخصا اخر فقد كانت ذات جمال خلاب ټخطف الانظار بوجهها المستدير و خدييها الممتلئين و جمال بشرتها الكريمية البيضاء التي تعاكس تماما اللون الغامق الرمادى لبشرتها التي اعتادت ان تراها به لا تعلم لما تفعل تلك الاشياء الغريبة بوجهها كما لو كانت تتقصد تقبيح نفسها 
مش هتعرفي تحطي لنفسك اسمعي مني.....
هزت صدفة رأسها بالرفض عاقده ذراعيها اسفل صدرها بعناد...
اقتربت منها ام محمد مغمغمة بصوت منخفض محاولة اقناعها بهدوء فقد كانت تعلم انها خائڤة من ان تتجمل وتظهر جمالها و انها ترغب بوضع المكياج لنفسها حتي تقوم بتقبيح نفسها و تخفي جمالها الخلاب الذي لا يعلم احد عنه سواها حيث رأتها عدة مرات بدون تلك الاشياء الغريبة التي تضعها على وجهها..
استهدي بالله يا صدفة...و خلي سحر تعملك المكياج و بلاش اللي في دماغك ده مينفعش النهاردة...
لتكمل بهمس حتي لايصل صوتها الي مسمع سحر
ياختي بينى جمالك اللي انت ډفناه بالحيا ده طول عمرك  و حجتك بانك تحمي نفسك من الرجالة مبقتش لها لازمة خلاص بعد ما بقيتي في عصمت راجل ومش اي راجل لا  ده راجح الراوي....
قاطعتها صدفة وهي تتمسك بطرف فستانها بقوة
اهو سي راجح بتاعك ده اللي عايزة احمي نفسي منه دلوقتى....
حدقت بها ام محمد پصدمة هامسة
تحمي نفسك من مين...يا بنت الهبلة انتي اټجننتي ده جوزك علي سنة الله و رسوله...
ادارت صدفة عينيها بسخرية مما جعل ام محمد تبتعد عنها مغمغمة  بحنق و ضجر
سبيها براحتها يا سحر خالينا نخلص في يومنا ده العريس زمانه علي وصول.. دي عيلة تشل
تنهدت سحر باستسلام مشيرة نحو المقعد الذي امام
قعدي ياختي المكياج كله قدامك اهو شوفي هتعملى ايه خالينا نخلص
جلست صدفة علي المقعد الذي امام المرأة و اخذت تتطلع عدة لحظات طوال بحيرة و ارتباك للأدوات الكثيرة المنتشرة امامها علي الطاولة فمعظمها لا تعلم ما هي و فيما تستخدم تنهدت بحدة قبل ان تتناول علبة بودرة الخاصة بالوجه وتنشرها علي وجهها بعشوائية لكنها كانت درجة اغمق بكثير من لون بشرتها البيضاء مما جعل سحر تهتف ممسكه بيدها
بتنيلى ايه دي مش لون بشرتك هتغمقي نفسك...
نفضت صدفة يدها بعيدا وهي تجيبها
مالكيش دعوة انا عارفة انا بعمل ايه....بعدين دي الدرجة اللي انا متعودة احطها علي طول....
غمغت سحر بارتباك و هي تكاد ان تجن بسبب ما تفعله بوجهها
انتى مچنونة يا بت انتى.. الناس بتحط البودرة علشان تفتحهم مش تغمقهم.....
ربتت ام محمد فوق كتف سحر قائله بحدة بينما تتطلع نحو صدفة
 

تم نسخ الرابط