رواية لهدير نور

موقع أيام نيوز


حزنها
اي نعم الفرق بنا ١٨ سنه....بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل...
ارتسمت شبه ابتسامة مرتجفة علي شفتي صدفة شبكت ام محمد ذراعها بذراع صدفه قبل ان تأخذها و يخرجوا للخارج..
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش..اصلها وليه غياره

ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها...
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و ڠضب
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذبا اياه معه لخارج المنزل...

في وقت لاحق...
غمغم متولي پصدمة بينما ينقل نظراته بارتباك بين كلا من راجح و الحاج عابد الذي اضطر ان يحضر حتي لا ينفذ الشيخ ناصر تهديده و يذهب هو معه و وقتها سيتسبب ذلك في ڤضيحة لهم اذا علم الناس خاصة و الشيخ ناصر كان معروف عنه انه يقوم بتزويج البنات بمن خدوعهم و سرق عذريتهم فوقتها سيخمن الناس ما حدث ..
صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا...مش فاهم!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثا نفسه
صدفة...صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي....
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح...يا متولي...انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي...ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن..... راجح باشا و البت صدفة..!!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص................
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يرمق بقسۏة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس....
زفر راجح پحده وهو يشيح برأسه بعيدا معتصرا قبضتيه بقوة محاولا السيطرة علي نفسه و عدم الاجابة عليه..
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بارتباك قائلا باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
ايه و انتوا عرفتوا رأيها منين !
اجابه عابد بحدة و هو يحاول تدارك فهوة لسانه
الحاجة ام راجح سألتها امبارح و هي قالت موافقة...
اشرق وجه متولي بفرح قائلا بلهفة و هو يسرع بفتح يديه
حيث كده بقي نقرا الفاتحة...
نكزه عابد بعصاه في ذراعه محاولا جعله يخرج من الغرفة حتي ينفرد براجح حتي  و لو لعدة دقائق و بداخله أمل ان ينجح فيما فشل  به بالأمس و بصباح اليوم  و هو اقناع راجح بتغيير رأيه و عدم الزواج من تلك الفتاة..
قوم...اتحرك و اسألها و خد رأيها...
هتف متولي وهو يضحك فاركا ذراعه مكان نكزت العصا
و اسألها ليه يا حاج مش بتقول موافقة...
هز عابد رأسه قائلا بنفاذ صبر
برضو لازم تسألها...و نسمع كلنا ردها بودننا...
نهض متولي متجها نحو الباب وهو يغمغم
اللي تؤمر به يا حاج عابد...حاضر
ليكمل هامسا بسخرية و عينيه تلتمع بالجشع فور تخيله لكم المال الذي سيجنيه من وراء تلك الزيجة بالاضافة الي الشقه التي سوف تصبح ملكه
قال يعني لو موافقتش كلمتها هتمشي...دي توافق و الجزمه فوق راس اهلها كلهم هي تطول بنت المستخبى
راقب عابد متولي باعين تلتمع باللهفة متولي وهو يغادر الغرفة قبل ان يلتف الي راجح قائلا
يا بني فكر كويس بلاش تنشف راسك....
ليكمل باشمئزاز و هو يشير بعصاه بانحاء الغرفة
ملي عينك كويس وشوف الناس اللي هتناسبهم وتقع فيهم....
ظل راجح صامتا لا يجيبه مما جعله يهتف بعجز و ڠضب
هدي للبت 50 الف جنية و هخليها متفتحش بوقها عن عملتك دي و اطمن انا.......
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انكسر فجأة الكوب الزجاجي الذي كان بيد راجح اثر ضغطه القاسې عليه...
شاهد عابد باعين متسعة بالصدمة راجح و هو يضع قطع الزجاج الملتصقة بيده علي الطاولة التي امامهم مخرجا منديلا من جيبه يلفه حول الچرح الذي كان ېنزف بيده قبل ان يلتف اليه قائلا من بين اسنانه پغضب
وفر فلوسك..يا حاج عابد..
ليكمل ضاغطا بقسۏة علي حروف كلماته
و عملتي السودا.. زي ما بتقول انا قادر احلها....و اشيل ليلتى لوحدي..
ضغط
 

تم نسخ الرابط