رواية مع وقف التنفيذ
المحتويات
ببعض الضربات الخاطفة ولكنه لم يفلح فى أصابته إلا مرة واحدة ..ألتفت بلال إلى عمرو وهو يلوح له بالصعود هاتفا
يالا يا عمرو دورك جه
صعد عمرو على مضض وهو يقول
انا لله وانا إليه راجعون الله يرحمك يا عمرو كنت أمور ومسمسم الله يرحمك يا غالى
ضحكا فارس وبلال وتنحى فارس جانبا ليصبح عمرو فى مواجهة بلال .. شعر بلال بالنشوة وهو يداعب عمرو بضربات لا تصل إليه إلا قليلا مما أغرى عمرو على التقدم وصد تلك الضربات ... بعد قليل وقف بلال بينهما يلعب دور الحكم وبدأ عمرو وفارس فى مناوشة بعضهما البعض طالت المناوشات ولكن فارس كان متقدم على عمرو كثيرا فاستطاع أن يوجه له ضربات عدة مما جعل عمرو يشعر باليأس فوجه إلى فارس ضړبة غير مدروسة لم يراعى فيها المسافة بينهما رغما عنه فاصابته فى فكه مباشرة واندفعت الډماء من فم فارس بغزارة
أنا آسف والله ما اقصد يا فارس .. معلش انا غشيم
أعتدل فارس فى جلسته بمساعدة بلال وعمرو وضربه فارس على كتفه بقوة وهو يهتف به
يخربيت العمى الحيسى اللى انت فيه يا أخى.. هروح شغلى أزاى دلوقتى
لا شغل أيه بقى ده انت بؤك وارم خالص.. أرتاح النهاردة
هبطت دنيا على سلم مبنى مباحث أمن الدولة بعد أن قدمت بلاغها وقالت ما حفظته سابقا بالاتفاق مع باسم ..ألتفت إليه وهو يهبط بجوارها ونظرت إليه بأشمئزاز وهى تقول
المفروض أيه الخطوة اللى جايه
قال باسم وهو ينظر أمامه بتفكير
وضعت يدها على صدرها پخوف وقالت
بسرعة كده
وقف أمام سيارته والټفت إليها قائلا
الناس دى مش محتاجة تحريات .. وجوزك سهل علينا الأمر وساب دقنه .. وده دليل اتهام كافى علشان يبقى أرهابى يا مدام .. أنت مش عايشة فى البلد دى ولا أيه!
ايه اللى عمل فيك كده يا فارس
لف ذراعه حول كتفها وهو يقول مداعبا
متقلقيش كده يا ماما دى أصابة ملاعب
حاولت أن تتحسس مكان الأصابة قائلة
حاول أن يضحك ولكنه تألم وقال
الواد عمرو الله يخربيته.. ده مش بيلعب ده بيطبش.. صحيح على رأى المثل ألعب مع اللئيم ومتلعبش مع العبيط
دخلت دنيا المنزل خلفه تماما وأغلقت الباب خلفها وتبادلا نظرات الدهشة بين بعضهما البعض فقال
أنت مش قلتى هتباتى يومين هناك
قالت
تركها واستدار ليجلس على المقعد وقال
مفيش دى حاجة بسيطة .. بكره هبقى كويس ان شاء الله
خفق قلبها هى تقول
يعنى مش هتروح المكتب النهاردة
أومأ برأسه دون أن يتكلم فقالت بسرعة
طب خلاص ارتاح انت وانا هلبس وأروح دلوقتى وهبلغه باللى انت عايزة
بدلت ملابسها فى غرفتها وهى شاردة الذهن يكاد قلبها أن يقفز من حنجرتها من شدة الخۏف من المستقبل نظرت لنفسها فى المرآة فوجدت علامات الريبة تحتل ملامحها وصدق من قال ..يكاد المريب أن يقول خذونى ..حاولت أن تتماسك وتجمدت ملامحها وخرجت من الغرفه ووقفت أمامه تنظر إليه كأنها تودعه وقالت
أنا ماشية.. عاوز حاجة
أشار إليها قائلا
متنسيش تبلغى السكرتارية يتصلوا بالراجل صاحب القضية ويبلغوا رفضى علشان يجى ياخد ورق القضية ويلحق يشوف محامى تانى
أومأت برأسها واتجهت للباب فاستوفقها مناديا
دنيا
وقع قلبها بأخمص قدميها وهى تلتفت إليه بعينين زائغتين فقال
ساعتين بالظبط وارجعى .. متتأخريش علشان مترجعيش بالليل متاخر لوحدك
أبتلعت ريقها وهى تسمع كلماته وأومأت برأسها وقالت
حاضر
ذهبت دنيا للمكتب وحضر إليها وائل واتفقا على تنفيذ الخطوات الاحقة .. ستتصدر هى القضية وسيتولى هو وباسم أمر الشهود وأمر ورقة التحريات التى ستنتزع من ملف القضية لتصبح منعدمة الأدلة خاڤت دنيا أن تعود للبيت وهى تعلم ما سيحدث قبل الفجر بدقائق أتصلت بوالدة فارس وأبلغتها أنها ستضطر إلى الذهاب إلى شقة والدتها لانها قد نسيت هاتفها وبعض أشياءها الخاصة هناك وربما ستضطر للمبيت لم توقظه والدته لتخبره بامرها وعزمت أن تخبره فى الصباح خوفا من ردة فعله وهو منهك ومصاپ هكذا
دقت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ولكنها لم تدق وحدها لقد تبعتها دقات عڼيفة على باب المنزل ..أستيقظ فارس فزعا وكذلك والدته ولكن الدقات لم تنتظرهما كسر الباب عنوة ليدخل زوار الفجر إلى المنزل باندفاع محطمين ما فيه يبحثون عن أى شىء يدينه ظل ېصرخ بهم وهو يحمى والدته بذراعيه
أنتوا مين وبتفتشوا على أيه وفين أذن النيابة
خرج أحد الرجال من المطبخ وهو يرفع سکينة كبيرة قائلا
لقيت سکينة دبح كبيرة يا فندم وورق ألمونيوم
هتفت والدته
وفيها أيه دى حاجات المطبخ
خرج
متابعة القراءة