رواية حي المغربلين لشيماء سعيد

موقع أيام نيوز


يدها منه مردفه بهدوء 
_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط..
_ لقلبك عايز قلبك...
ضحكت بسخرية على حالها يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي حركت رأسها إليه نافية 

_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة!
حرك رأسه نافيا هو الآخر لهذا الاتهام الذي ليس لديه أي دليل كيف يضغط على قلبها و هو قلبه عاد للدق من جديد على يدها و يد قلبها كان فقد الأمل بالحب معها خاض تلك المشاعر بقوة لذيذة أعطت إليه أمل و رغبة بالحياة..
_ مين قالك إني رافض الجواز منك انا بس عايزك تحبيني و نتعرف على بعض أكتر الاستعجال مالوش داعي..
دفعت يده بفقدان أعصاب صاړخة به 
_ إيه الاستفزاز اللي أنت فيه ده و اللي حصل بنا مش سبب نستعجل عشانه!
_ يا حبيبتي طالما مفيش حمل نبقى في أمان...
قطع باقي جملته صوت هاتفها برقم فتون فتحت الخط و هي تنظر إليه باشمزاز و عدم استيعاب لحديثه قائلة بهدوء 
_ خير يا فتون!
_ الحقيني يا فريدة... جليلة قاعدة مع عابد برة و شكلي كدة روحت في داهية بتقوله على كل حاجة...
_ طيب أنا جاية حالا قولي لعابد فريدة جاية...
جذبها من ذراعها قائلا بغيرة اعمت عينيه 
_ مين ده اللي الهانم رايحة تقابله!
أزاحت يده من عليها بهدوء مردفه بنبرة باردة 
_ يبقى خطيبي يا فارس بيه بعد إذنك بقى عشان مش فاضية...
______شيماء سعيد______
بمنزل فاروق المسيري...
_ أنا فعلا خاېف عليه يا شوكولاته أكتر من خۏفك أنتي عليه لأنك لو خاېفة عليه كنتي فكرتي فيه و فيا....
مع إن مر أكثر من ساعة على تلك الجملة التي قالها ثم تركها و صعد إلى غرفته ليأخذ حمام دافي دلفت هي للمطبخ لم تعترف لنفسها بحبه بشكل صريح إلا أنها أعطت له فرصة حتى يكسب حبها...
ربما لو علم بحقيقة ما فعلته سيكون رد فعله مخيف إلا أنها تضع الأمل الأكبر على حبه لها نظرت لها السيدة زينب بسخط قائلة 
_ فاروق باشا له أكل معين بلاش تعملي حاجة ترجعي تاكليها لوحدك يا أزهار..
أخذت أنفاسها عدة مرات بهدوء فتلك السيدة لا تحبها على الإطلاق إبتسمت إليها ببرود قائلة 
_ ريحي نفسك و خليكي في حالك جوزي لو حطيت له من أكل الكلب هياكل و بعدين اسمي الست أزهار يا بت بتاعت الفراخ...
ابتسمت بانتصار طفولي مع خروج الأخرى من المكان و هي تكاد ټموت من الغيظ عادت لإعداد طبق شوربة العدس بمزاج عالي تلك الأكلة الوحيدة التي تعرف تعملها...
أخذت تدور حولها بالمكان تبحث عن شيء ما.. إلا أنها لم تجده ضړبت رأسها بغباء مردفه 
_ أما أنا حلوفة بصحيح.. بقى فاروق المسيري هيكون عنده طعمية و بصل أخضر...
_ يكونوا عند الشوكولاتة حالا من غير كلام...
شهقت بفزع على أثر صوته المثير من خلفها أدارت وجهها إليه پغضب قائلة 
_ هقطع الخلف يا جدع مش كدة مش تعمل أي صوت إن شاء الله صوت حمار أهو نعرف إنك داخل...
لسانها هذا يفصل أي لحظة رومانسية يرسم أن يعيشها معها أخرجته من دوامة مشاعره و دقاته لها نظر إليها پغضب قائلا 
_ بقى فاروق المسيري يتقال عليه حمار يا بقرة أنتي...
احمرت عينيها و بدأت تخرج منها شرارات ڼارية جذبته من مقدمة ملابسه قائلة 
_ هي مين دي اللي بقرة ياض أنت شكلك عايز يتعلم عليك الساعة دي..
جذبها من خصلاتها لتشهق پألم هذه الفتاة تفتقد الكثير و الكثير من الأخلاق و التربية أخذ كفها الذي تمسكه به ثم قام بقطمه بين أسنانه لتصرخ بكل قوتها قائلة 
_ مش بقولك حمار ما هي السنان دي مستحيل تكون بتاعة بني آدم زينا أبدا..
ابتعد عنها و هو يحاول كتم ضحكته إلا أنها خرجت منه عنوة ليضحك من كل قلبه على أفعالها و ردود أفعالها تاهت هي و اختفي صوتها مع رنين ضحكته... هذا الوسيم يأخذ قلبها و عقلها إلى أماكن بعيدة اتسعت إبتسامتها مثل البلهاء و هي تراقبه...
هل ما يصل إليهما من مشاعر حقيقة ملموسة أم لا! ابتلعت ريقه على جملته الهائمة 
_ هو أنت حلو أوي كدة ليه يا واكل مال الولايا.. أنت مش المفروض ڠضب ربنا
 

تم نسخ الرابط