رواية حي المغربلين لشيماء سعيد

موقع أيام نيوز


القليل من القدرة على المواجهة و تحملها جلست على المقعد بجواره قائلة كلمة واحدة 
_ ليه!
سؤال بلا جواب أو ربما الجواب أشد قسۏة إلا أنه سيقوله
_ عشان أنا إنسان ضعيف بحاول أنقذ وكالة أبويا اللي أخوه اخدها بوضع اليد بحاول أرجع حقي أو على الأقل أحافظ عليه مش هطلب منك السماح يا جليلة بس هقولك إنك حتة مني.

ألف آه و آه على تلك اللحظة لم تفعل للغدر حساب و هي تترك أبيها و أخيها لتكون زوجة له سرا خطأ لا يمكن إصلاحه وقعت به و عليها تحمله لذلك أردفت بصوت مقهور
_ مبروك يا عريس أنا فعلا حتة منك بس ممكن تعيش من غيرها زي الزايدة مثلا تعرف يا منصور لو على حد العتاب و اللوم هيبقى على واحدة غبية زيي مش عليك.
انتهى الفلاش باااااااك.
______شيماء سعيد_______
بصباح اليوم الثاني بالمشفي المقيم بها فارس دبر خطته و بانتظار التنفيذ خبر الغيبوبة انتشر ربما تأتي و ربما لا إلا أنه يتمنى قدومها سهل أمر دخولها للمكان رغم صعوبة الموقف..
و بالفعل تم نجاح الخطة بجدارة عالية دلفت إلى المشفى بنقاب يخفي ملامح وجهها لماذا أتت لا تعرف إلا أنها تريد الاطمئنان عليه كي يرتاح ضميرها على الأقل.
تعجبت من سهولة دخولها لغرفة العناية و زيارته دون حتى البطاقة الشخصية أغلقت الباب خلفها بحذر اقتربت من فراشه بقلب يدق مثل الطبول بليلة زفاف صعيدي.
رأسه مغلفة بالشاش و القطن يبدو عليه بعض الشحوب اهتزت بوقفتها أهي الآن تزور رجل فقدت عذريتها على يديه و تشعر بالحزن من أجله! أهي حمقاء أم فقدت الشعور بكل معاني الحياة حولها!
ابتلعت لعابها مردفة
_ يمكن الغلط كله من البداية أنا السبب فيه حتى لما ضربتك و مشيت.. مكانش ينفع أتحمل ذنب روح.. كفاية الذنب اللي عليا أنت لازم تفوق و تبقى كويس أنآ أقل من إني أقتل إنسان حتى لو أنا و هو نستحق القټل قوم كمل حياتك أرجوك أنت ممكن تكمل عادي لكن أنا لا كل حاجة بالنسبة ليا إنتهت...
بدأ يفتح عينيه بشكل غير واضح ليراها فقط لا أكثر إلا أنها حرمته من رؤيتها بنقاب يخفي معالم وجهها كان بالبداية سيراها فقط إلا أنه الآن قرر كشف نفسه حتى يستطيع إطفاء شوقه لها.
نظر إليها بإبتسامة مشتاقة و كأنه عاشق لها و يعرفها من سنوات ثم مد يده يزيل عنها هذا الحاجز قائلا بصوت أجش
_ طول ما أنا عايش مفيش حاجة إسمها إنتهت لسة كل حاجة بتبدأ يا فريدة حتى اسمك فاكره كويس أوي بقى محفور في عقلي.
انتفضت من مكانها تحاول الفرار... مواجهة لا تريدها إلا أنه أحكم قبضته عليها مردفا بتعب
_ رايحة فين ده أنا ما صدقت تيجي برجلك لحد هنا يا بنت المسيري.
ابتلعت لعابها.... على حافة الهاوية هي وصلت... احمر وجهها ثم ضغطت على شفتيها قائلة.
_ أبعد عني لو سمحت أنا أول مرة أشوفك يمكن دخلت أوضة غلط.
حرك رأسه نافيا و هو يقول
_ بس أنا شوفتك قبل كده مش بس شوفتك يا فريدة أنا ملكتك بصمتي على كل حتة فيكي لو أنتي مش فاكرة أنا فاكر مش أول مرة تدخلي معايا أوضة غلط و وعد مني ليكي مش هتكون المرة الأخيرة.
أغلقت عينيها ها هي تقع بورطة جديدة مع نفس الرجل و للمرة الثانية تأتي إليه بنفسها جذبت يدها منه قائلة بنبرة جامدة.
_ أنا متأكدة إني عمري ما شوفتك يمكن حضرتك بتتخيل ابعد ايدك.
رد عليها بخبث واضح من لمعة عينيه
_ يعنى كل ده تخيل حتى الكلام اللي خرج منك من شوية كان برضو تخيل أي علاقة زوجية ناجحة بتكون من حاجة معينة و أنا متأكد إننا هنكون أنجح زوجين.
فهمت ما يقصده و هذا جرحها إلى أكبر حد ممكن... جزء كبير من احترامها لنفسها سقط على الأرض و لاحظ هو ذلك ليكمل حديثه بلهفة 
_ فريدة أنا مقصدش حاجة وحشة حزنك صعب عليا جدا مقدرش أتحمله بلاش النظرة دي.
جاءت لترد عليه إلا
 

تم نسخ الرابط