رواية لمنال سالم
كانت نفسك فقط لكنك تمنح كل من حولك الاهتمام إلا زوجتك أتذكر تاريخ زواجنا أتذكر يوم ميلادي أتذكر أي تفصيلة تخصني متعلقة بنجاحي
عقب بوقاحة
كفاك أوهاما تتصيدين الأخطاء لمجرد رفضي لمسألة الإنجاب!
صحت رافضة ما يقول وأنا أكفكف عبراتي بظهر كفي.
ليست بأوهام إنها الحقيقة حبيب أنت لم تف بوعودك القديمة لم تمنحني الحب قصرته فقط على أصدقائك وأهملتني حتى أنك ترفض الإنجاب كي لا تتقيد بطفل فتبقى حرا غير ملتزم بأي مسئوليات
من حقي أن...
قاطعته بحدة قبل أن يختلق لنفسه المبررات ومشيرة بسبابتي نحوه
معذرة ليس من حقك وحدك فأنا شريكتك
منحني نظرة لم تعرف الحب أبدا ليقول بعدها بجحود
أحيانا أتمنى لو كنت أعذبا.
رددت عليه ببقايا كبرياء مستنزف
يا ليتك بقيت هكذا ولم تظلمني معاك
صدمني قائلا
لقد وصلنا إلى مفترق طرق ناردين
سألته وأنا أحاول الحفاظ على الجزء المتبقي من ثباتي
أجابني بعد زفير قصير
نحن بحاجة للابتعاد عن بعضنا لبعض الوقت
ارتجف بدني من تصريحه العلني برغبته المتنامية داخله بالانفصال عني وإن كان قد انتقى من الكلمات ما يهون به وطأة الحقيقة القاسېة على روحي المتعبة تابع قائلا بعزم.
لنعطي لأنفسنا فسحة لنفكر في القادم من حياتنا إن أردنا إكمالها بتلك الصورة سويا وأشك أن نفعل
أتريد الانفصال عني
أجابني موضحا
بل أريد فرصة لأرتب أفكاري بعيدا عنك وأحسم أمري
أومأت برأسي قائلة
هكذا إذا شكرا لأنك كنت صريحا معي.
لم يضف المزيد بل انسحب من الغرفة ليتركني أنهار بمفردي في بكاء مرير أوجع قلبي واقتلع روحي لأدرك أني خطوت بالفعل نحو هاوية إنهاء زيجتنا لم يمر أسبوعان على اختياره للفراق إلا وكنت جالسة معه عند المأذون أوقع على وثيقة طلاقي منه كانت نهايتنا معلومة حتى وإن أرجأناها لبعض الوقت هو حسم الأمر واختار الابتعاد وبقيت أنا أعاني ألم الاشتياق نعم ضاع ما أمنت به يوما معه من حب حالم لم يكن إلا من طرفي وظل ما جمعنا مجرد ذكريات واهمة تشوهت بفعل الإهمال وعدم الاهتمام.
النهاية