رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة البارت الثامن

موقع أيام نيوز

عمره... 
ظلت كما هي على وضعها ولكن هناك رجفة بجسدها بالكامل من أنفاسه القريبة 
تمدد وتسطح على العشب الأخضر واضعا رأسه على ساقيها ممسكا يديها ومقبلها 
فتحت عيناها تنظر لعيناه بقوة 
بتهرب من إيه ياجواد 
إرتجفت أوصاله من نظراتها المتفحصة له 
ولكنه إعتدل يجلس أمامها مضيقا عيناه 
وتظاهر بعدم فهمه لحديثها رغم إدراكه الجيد لما ترمي إليه 
مش فاهم تقصدي إيه يازوزو 
رفعت يديه ووضعتها بين راحتيها 
لو محستش بجوزي... وحسيت أد إيه إن فيه حاجة تعباه وبيحاول يخبيها يبقى اللي بينا دا مش حب 
أغمض عيناه ساحبا نفسا ثقيلا ثم نظر إليها
مفيش حبيبي... مشكلة كبيرة في الشغل.. 
قصدك على سفرك لفرنسا 
اومأ برأسه هاربا من نظراتها 
وصل صهيب إليهما 
صباحو ياعشاق اليمامة 
ابتسمت له غزل 
صباحو ياابو عز 
حزن عندما ذكرت غاليه 
رمقها جواد بنظرة فهمتها... هبت واقفة 
هروح أجهزلكم فطار بما أن دكتورنا العظيم هيفطر معانا 
جلس صهيب بجوار جواد... ظل ينظر له وهو يبتعد بنظراته عنه 
مالك ياجواد بتهرب من إيه 
نظر إليه متسائلا 
سيف عامل إيه... كلمته 
مط شفتيه رفع حاجبه بسخرية 
بيسلم عليك... ماتلفش وتدور 
نظر إليه نظرة غريق وجد ضالته وتحدث
شوفت شبيهة غزل... شوفت غنى 
ضيق عيناه عندما لم يفهم حديثه
إنت مچنون على الصبح ولا شارب حاجة 
اتخذ نفسا طويلا 
ياريت ياصهيب أكون مچنون ولا بتهيئلي 
رمقه بنظرة محاولا إستكشاف حالة إخيه 
أيعقل أنه أعاد لتلك الحالة الذي سيطرت عليه بعد خطڤ إبنته 
فهم جواد نظرات صهيب 
صهيب أنا مش مچنون.. بقولك قابلت غنى وتخيل طلعت بنت مين... بنت دكتور غزل ولسة راجع من تركيا بقاله كام شهر 
تمزق قلب صهيب لأشلاء في تلك اللحظة عندما وجد دموع إخيها التي تساقطت فجأة... ثم أكمل جواد حديثه
إحساس غريب لما شوفتها... ولا قربت مني ياصهيب عندي إحساس كبير إنها بنتي... ماهو مش معقول يكون الشبه كبير أوي كدا... طيب أنا هتلاشى الشبه... بس الصوت كمان... غير إسمها 
انكمشت ملامح صهيب بحزن ولمعت عيناه بدموع الألم على أخيه.. فهاهو تحمل مالا يتحمله قلبا 
مش يمكن شبه بس ياجواد... مش بيقولوا يخلق من الشبه أربعين 
دا اللي بحاول أقنع نفسي بيه ياصهيب 
بس لازم اتأكد علشان أريح قلبي وعقلي 
شاهد صهيب مجيئ غزل وتسائل
غزل تعرف حاجة 
هز رأسه برفض
مستحيل أقولها حاجة مش عايز أعشمها وترجع تنصدم
بعد إسبوع 
كان ينتظرها أمام منزلها بعد رجوعه من سفريته 
رأته واقف متكأ على سيارته... يضع نظراته فوق شعره... إتجهت إليه 
بقالي إسبوع بحاول أكلمك... مبتردش وبعتلك خمسين رسالة 
إقترب منها متعمد ينظر إليها بصمت وإشتياق قلبه الذي يخفيه بمهارة أمامها 
إي ياجملية وحشتك ولا إيه... قالها يتفحصها بنظره 
لکمته بصدره وأردفت پغضب 
وحشك أسد ياكلك وهو جعان 
قهقه بصوت مرتفع مردفا
يالهوي على الشتيمة وبرستيجك ياابن المنشاوي 
ظلت تنظر إليه پغضب 
خلصت وصلة القهقه ياابو ډم خفيف 
وحشني جنانك على فكرة 
إهتزت نظراتها أمامه بعد كلمته العفوية.. 
تحرك لسيارته 
تعالي أوصلك في طريقي عايز أروح أنام 
لسه هرجع إسكندرية كمان 
ظلت بمكانها 
تعرف واحد إسمه جواد الألفي 
هزة عڼيفة أصابته عندما إستمع لسؤالها 
أغمض عيناه محاولا أن يمارس أقصى درجات الضبط النفسي كي لا يصفعها بحقيقتها التي لم يعد أمامه سوى شيئا واحدا وهو الآن لا أحد غيره الذي يقوم به 
ولكن كيف يصل لمبتغاه دون الوقوع بخطأ يخشى عواقبه
بتسائلي عليه ليه... وعرفتيه إمتى 
قالها بهدوء رغم ضجيجه الداخلي ومحاولة السيطرة على نفسه 
اقتربت منه 
سؤال عادي.. بس أصلي شوفته مع بابي وكمان شوفته على البيدج بتاعك 
نظر لمقلتيها وأردف بسعادة
إنت بقى المچنونة اللي مقطعاني بكومنتاتها.. فعل مثلما يفعل كل مرة لاففا خصلة حول إصبعه 
بس كنت متأكد أصل مبعرفش مجانين غيرك ياحبي 
ركلته بقوة
حبك برص يااخويا 
تحرك للقيادة وهو يضحك عليها ويؤكد لنفسه إنها مجنونته 
طيب تعالي علشانك أعرفك على أجمل شخصية في حياتي... ثم نظر من تحت نظارته 
بعد ابويا طبعا يابت حضرة الدكتور الكبير الباشمندس ريان المنشاوي 
دفعته بقوة للسيارة
طيب ياابن الاستاذ الطويل التعاريف دا... وديني عند أجمل راجل.. ثم وقفت وضربات قلبها في التعالي 
اكيد تقصد جواد الألفي 
ركب السيارة وركبت بجواره ثم أجابها وهي بالقرب منه ونظراتهما التي بدأت تحكي الكثير
دا أقوى راجل ممكن تقابليه في حياتك دا حبيبي بينا صداقة قبل مايكون صاحب بابايا طبعا 
طيب سوق بقى بقالك ساعة بترغي جاتك ضړبة في قلبك 
وضع يديه موضع قلبه وأردف بسعادة 
آه ياقلبي... آلهي تنشكي في قلبك يابعيدة 
بإنجلترا 
خرج يسير بشوارعها دون هوادة حينما غلبه الشوق عندما امتنعت منعا تاما عنه حاول مرارا وتكرار الحديث إليها ولكنها رافضة تسمعه بمنتهى القسۏة والجبروت 
وتذكر حديثهما الاخير قبيل سفره 
ربى أنا هسيبك أسبوع ترتاحي وتنسي اللي حصل.. بس فيه حاجات لازم تعرفيها 
وقفت أمامه بقوة عندما تذكرت ضعف قلبها أمامه والحزن الذي يتسرب إليه فيدميه ويجعل تنفسها ثقيلا 
مفيش بينا غير صلة القرابة ياابن عمي 
تروح وترجع بالسلامة...معدش يهمني إنك تروح وترجع...إنت دلوقتي إنت ابن عمي وبس 
إستدار ولم يلتفت حوله وخطى سريعا ليعبر
تم نسخ الرابط