رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة البارت الثامن

موقع أيام نيوز

الكل كان اتكلم فترة عنها 
ثم أكمل 
دي اللي قابلتيها مرة في المستشفى عندي وسألتيها عن نفسها تتخصص إيه 
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
دي إسمها غزل الألفي... الدكتورة المشهورة بتاعة الأورام 
أومأ برأسه وتحدث مبتسما 
دي كانت من أشطر دفعتها ومع إن حالتها المادية كانت ممتازة إلا أنها دخلت كلية عام... رفضت تدخل كلية من الكليات الخاصة 
انصتت بإهتمام لزوجها 
قابلتها غزل دي ياطارق 
هز رأسه برفض وأكمل 
لا مشفتهاش.. بس أكيد هنتقابل بقالي كتير مشفتهاش... ثم تذكر شيئا وأكمل 
حضرة الظابط كان بيعشقها پجنون 
اومأت برأسها 
افتكر حاجة زي كدا... وانفصلوا ورجعوا واتجوز بعد معاناة... في الوقت دا كان السوشيال مش رحماهم 
كانت تقطع اللحم بالسکين وتستمع بإهتمام لحديثهما ثم فجأة قطعت حديثهما 
لدرجة دي عانوا في حياتهم 
والله يابنتي دا اللي كنا بنسمعه من السوشيال... هكذا قالتها تهاني بهدوء 
ذهب طارق بذكرياته لبعض المواقف وتحدث
لا كان حقيقة... كان بينهم قصة عشق خيالية... ثم ابتسم وتحدث 
كان بيغير عليها پجنون... دا في مرة كان هيضربني علشان مسكت أيديها 
أخذت شهيقا بإنزعاج وتمنت أن تكون بمكانها 
هو شغال في قسم إيه يابابا وليه جالك المستشفى 
اكمل طعامه وتحدث 
هو صاحب المستشفى الخيري و ليه شريكين تانين... عاملين صرح كبير من المستشفيات الخيرية 
نظر لزوجته وتسائل
إيه رأيك ندخل معاهم في العمل بتاع الصعيد 
ابتسمت وأومأت بالموافقة
أكيد ياطارق... دا اللي هينفعنا 
وقفت صاعدة إلى غرفتها تبحث عن معلومات تخصه... ولكنها لم تجد شيئا 
زفرت بضيق ثم عادت لهاتفها تتفحص بعض الأخبار... فجأة ذهبت بعقلها لصفحة الخاصة لبيجاد... 
وجدت العديد من الصور مع بعض الفتيات لم تكن تعرفهم ولكن يدلوا إنهم اجانب 
سبته بسرها 
يخربيتك مش راحم نفسك... ثم لامست صورته وابتسمت 
بس تستاهل يابيجو... على العموم لازم أعرف وراك إيه 
ذهبت بنظرها لصورة لهما... هنا توسعت عيناها وأردفت 
يعرفوا بعض... طيب ليه لما قولتله على إسمه ماعقبش 
قالتها مع نفسها... ظلت تتلاعب بهاتفها ثم فجأة دخلت على صفحته الشخصية مرة اخرى ودونت كومنت 
بارد ودمك خفيف وارسلت ايموشن يدل على إستفزازها له 
ببيت المزرعة... استمعت لرنين هاتفها 
تناولته واجابت 
ايوة ياصهيب 
جواد ماله ياغزل... صوته مش عجبني 
تنهدت بۏجع وحزنا عندما شعر صهيب بما تشعر به 
مالوش ياصهيب.. قالي تعبان وعايز يرتاح بس 
أرجع خصلاته للخلف التي تتحرك بفعل الرياح 
هجيلكم الصبح.. حاسس فيه حاجة صوته معجبنيش 
نظرت إليه وهو مازال نائما 
تمام ياصهيب... ياريت 
ظل يدور بشوارع القاهرة وذكرياته معها تضربه بقوة... حتى حديث والده عنها لم يرحمه 
أوقف السيارة وترجل يسير على كورنيش النيل وتذكر آخر حديث بينهما 
خرجت سريعا من الجامعة... يقف يتحدث بهاتفه يواليها ظهره بعدما أوصل سيلا للجامعة الأمريكية وانتظرها بالخارج 
لکمته بكتفه بهدوء... إستدار ينظر
حينما أنهى حديثه وتوجه لها 
مالك إيه وحشتك... فجيتي تجري ورايا 
عقدت ذراعيها تناظره بتمعن ثم تسائلت
عايز مني إيه يابيجاد.. طيب طنطا وقولت صدفة... إنما القاهرة والجامعة كمان... غير الكافيه والكلية دا إنت مراقبني بقى 
استند بظهره على سيارته ويحاوطها بنظراته... يطبع ملامحها كرسام ينتظر خلوه بنفسه حتى يبدع ما يراه برسمه 
ظل صامتا يستمع إليها 
ثم زفر وتحدث 
لو قولت لحد النهارده صدفة هتصدقي 
لا قالتها بقوة وهي تقترب تفترسه پغضب.. ثم رفعت سبابتها 
إديني دليل إني اصدقك.. 
رفعت يديها على رأسها مردفة
إديني عقل أن دي كلها صدف 
عقد ذراعيه 
ياااه دا أنا مضايقك أوي 
الصراحة أه..ومش مضيقني بس...لا خانقني كمان 
أقترب يناظرها شزرا 
طيب خدي من دا كتير...أنا لحد دلوقتي ظروفي هي اللي متحكمة بيا... ثم اكمل 
بس وحياتك عندي لأنطلك بعد كدا زي عفريت العلبة 
قهقهت بقوة عليه بتصنع 
اكتر من كدا نط... دا بعد كدا هتكون كانجرو 
ابتسم ثم رفع خصلة ولفها بإإصبعه
طيب الكانجرو دا عايز كانجروة صغيرة ينطوا مع بعض في الصحرة 
ركلته بقدمه 
إحترم نفسك.. قالتها وهي تنظر له پغضب
اشارت إليه 
بيجاد متخرجش عفاريتي المدفونة فيا 
إلتوى ثغره ساخرا وهو يجذبها بقوة من خصرها حتى أصبحت بأحضانه 
هو فيه جنان لسة أكتر من كدا 
إهتز قلبها فاصبح كفراشة.. تقابلت العيون في إشتياق كلاهما البعض مع انكارهما له 
استيقظ عقلها فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح... إنتزعت يديها بقوة من قبصته بقوة وصړخت عندما انفلتت مشاعرهها اتجاهه لأول مرة يسيطر عليها أحدهما 
إبعد عني يابيجاد بحذرك اهو 
قاطعت حديثهما سيلا عندما وصلت إليهما وتنظر لكلاهما 
أنا خلصت يابيحاد 
حمحم ينظر لسيلا حتى يخرج من سطوتها التي هاجمته بقوة برائحتها وقربها الغير معتمد من كلاهما 
صعد لسيارته دون حديث 
خرج من شروده عندما إستمع لإشعار رسالة 
فتح الرسالة... إذ توسعت عيناه وهو يقهقه بقوة على مجنونته الصغيرة 
بفيلا الألفي 
تركت فرشة الرسم وارتدت اسدالها متحركة للخارج
ماما هروح اشوف ربى واقعد شوية معاها
متتأخريش حبيبتي..ارتدت حذائها وتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها قابلها ياسين 
عاملة أية بتجري ليه كدا..هزت أكتافها وابتسمت
مفيش بعمل رياضة عشان متخنش..رفع حاجبها 
لا بجد دا انتي اد المعزة..استدارت تشير بأصبعها
ياسين مش اسمحلك تتريق قالتها وتحركت سريعا تتمتم بالكلام 
يوه معرفش ليه كلمته كدا اصطدمت
تم نسخ الرابط