رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة البارت الثامن
المحتويات
يتصاحب ياقلبي
وضعت رأسها على كتف أخوها وتحدثت
عادي ياجاسر مش مطلوب من حد يحبني... يعني أخدت إيه من اللي حبوني
مسد على خصلاتها عندما علم مايورق روحها ثم ضغط على رقم ما وظل يتحدث إليها
مش عايزة تكلمي الولد ياسين... وحشنا من ساعة ماراح الكلية
وحشني كمان مش هو توأمي أهو بس بحسك إنت اقرب مني عنه
هنا تذكر غاليته التي اختطفها القدر
ظل يمسد على خصلاتها وأردف
كان نفسي أشوف توأمي دي هتكون شبهي زيك إنت وياسين ولا شبه الولد أوس
قبض قلبها بحزنا على آخيها فتحدثت حتى تخرج حزنه
نظرت اليه وتحدثت بسعادة
أنا فرحانة أوي علشان أوس الوحيد اللي مالوش توأم... ثم تذكرت شيئا
هو فعلا جاسر كان معاه أخ وماټ
تنهد بحزن ثم أجابها
للأسف أوس كان معاه بنت زي القمر كدا وأسمها ربى برضو
توسعت عيناها
قول والله...
أومأ برأسه وأكمل بحزن
ماما بعد خطڤ غنى تعبت جدا... وبابا كمان.. بابا سافر يدور عليها... في الوقت دا كان عمرهم شهور... فجأة تعبت وهي مع تيتا... وطبعا ماما يعتبر مكنتش حاسة بحاجة
قطبت جبينها وتسائلت
جالها كورونا حبيبتي... واتحجزت وكان عندها مشاكل في القلب أصلا...
اختنق حلقه بغصة بكاء وأردف
بابا كان مسافر يدور على بنته المخطۏفة... رجع لاقى بنته السليمة مېتة
أنا مستحيل أنسى اليوم دا ابدا ياربى
ماما بعد مافاقت من غنى لقيت بنتها التانية ضاعت من بين إيديها... تفتكري حالتها هتكون إيه غير إنها مش حاسة بحاجة غير ان بناتها الاتنين مش موجودين في حضنها
خرجت من جوفه تنهيدة حزينة
بابا بقى اللي اتكسر بجد ياروبى... فضل قافل على نفسه أكتر من شهر.. كل اللي كان بيعمله ياخدني أنا وأوس في حضنه وينام وبس.. لولا عمو ريان جالنا مرة وشاف حالته... أخده وسافر كام يوم كدا وبعدها رجع جواد الالفي شكلا بس
قالتها ربى بشفتين مرتعشتين
جف حلقه وأكمل
على أد مابابا كان تعبان بس مكنش بيسيب ماما خالص... وعمو صهيب كمان.. أو بالأصح العيلة كلها كانت بتحاول تقويها
فجأة أردف متسائلا
مش عايزة تكلمي عز ياربى
أرتبكت واستدارت للبيانو مرة أخرى وبدأت تعزف بأصابع مرتعشة
لمس كتفها وناظرها
ربى كلمي عز... مش هقولك غير كلمي أبن عمك.. ثم أكمل بنبرة حزينة
فيه حاجات إنت متعرفهاش
قاطعته عندما هبت واقفة
الموضوع معدش يهمني ياجاسر...
ثم تحركت لغرفتها وقلبها يأن ۏجعا لإشتياقها له.. بعد مغادرتها نظر لهاتفه
على الجانب الآخر
تنهد عز بحزن
سيبها براحتها ياجاسر... بنفس نبرته التي جعلها هادئة بعض الشئ
أنا أستاهل اللي بتعمله... المهم فيه موضوع عايزك فيه... فيه بنت إسمها روزين من الجيزة هبعتلك التفاصيل اتأكدلي منها
مين روزين دي ياعز... تسائل بها جاسر
كان ينظر للجهازه المحمول ينظر لصورتها يمرر أصابعه على وجهها
دي بنت هنا قابلتها في الفندق اللي حجزت فيه قبل ماأوصل لعمو ريان
وإتعرفنا على بعض... عرفت إنها هنا في انجلترا بقالها كذا سنة وعايزة تعمل مشروع وأقترحت عليا المشاركة
زفر جاسر بضيق من تسرعه
ودا يديلك الأمان إنك تشاركها... وبعدين إنت محتاج حد يشاركك...تعالى هنا إنت خلاص ناوي تستقر ولا إيه إنت قولت هشوف الشركة وترجع
قاطعه عز
أنا بقولك مجرد إقتراح ياجاسر... وصل أوس إلى إخيه وجلس بجواره حتى ينهي حديثه
بابا وماما فين ياجاسر
لفت إنتباه جاسر صوته الحزين فاردف متسائلا
مالك ياأوس... فيه حاجة مزعلاك
ڼصب عوده وخطى ببطئ يترنح لغرفته دون حديثه
ظلت نظرات جاسر عليه حتى إختفى.. وقف متحركا إليه
بفيلا المنشاوي بالقاهرة
بيجاد الكلام اللي قولته دا مش دليل إنها بنته إياك تتكلم قدام جواد بحاجة..
حاول الحديث مع والده
يابابا أنا بقولك متأكد إنها غنى... لم يكمل حديثه حين صاح بوجهه
إنسى الكلام دا ماهو مش معقول هتكون زي ماقولت بنت دكتور غزل... وكمان زي ماحضرتك قولت بقالها أكتر من سبعتاشر سنة بتركيا
أوقف بيجاد حديث والده
وغنى مخطۏفة بقالها أد إيه يابابا... فكر كدا وإربط الأحداث... وكمان التشابه بينها وبين طنط غزل وإخوتها... بلاش دي
فيه شامة في رقبتها أنا كنت دايما بشوفها واقعد أعاكس عمو جواد بيها
جلس ريان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه
وصلت نغم بقهوة زوجها.. تفاجأت بحالة زوجها... إلتفتت إلى إبنها بحنق
إحنا بقالنا أد إيه يابيجاد بنتكلم في الموضوع دا... ثم استكملت مفسرة
ياحبيبي مش عايزين نربطهم بأمل كاذب
رمقها مضيقا عيناه
بقولك ياماما أنا متأكد إنها غنى... ليه مصرين تطلعوني عبيط..
أشفق ريان على إبنه... وبدأ الشك يتسلل لداخله.. نعم بها الكثير من ملامح غزل... ولكن هل حقا القدر سيلعب لعبته هذه المرة وستكون هي بالفعل
وضع رأسه بين يديه عندما شعر بصداع رأسه يتفاقم به... تناول قهوته وهو يفكر ماذا سيفعل ليؤكد حديث إبنه... أو ليؤكد خطئه.. قاطعه وصول إحدى الرسائل التي
متابعة القراءة