رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع

موقع أيام نيوز

تنام ثم همس لها تفتكري هتنام وهو موجود..روحي وأنا هسبهم شوية وجاي وراكي...قبلت يديه 
ربنا يخليك لينا ياجواد 
باليوم التالي ذهب للمشفى الخيري 
دلف لغرفة استشاري الاورام 
دكتور طارق حمدالله على سلامتك... لسة عارف حالا إنك رجعت من السفر 
جلس طارق وبمقابلته جلس جواد 
اهلا بحضرتك ياحضرة الظابط... وحشتني والله 
ابتسم جواد..
حضرة الضابط ايه...فيه بينا الكلام دا 
ناظره طارق 
وصلت لحد فين بالترقية كنت دايما أسمع عن انجازاتك العظيمة 
ابتسم جوادوتحدث بهدوء 
دلوقتي لواء الحمدلله وصلت في وقت قياسي كله من فضل ربي 
ضيق طارق مابين حاجبيه 
إنت تستاهل أكتر من كدا والله...ربنا يباركلك...عندك كام ولد دلوقتي...وطالبتي النجيبة بسمع إنها بقت من أشهر الأطباء بالقاهرة 
غزل طول عمرها شاطرة وذكية وحضرتك عارف دا...وبعدين شغفها زاد للطب جدا بعد عدة ظروف مرينا بيها الحمدلله على كل حال 
ربنا يوفقها ونشوفها أكبر استشارية في مصر ان شاء الله 
أمن جواد على حديثه
تناول قهوته ثم نظر للدكتور
يعني كل الاجهزة الطبية متاحة مش محتاجين حاجة 
ابتسم له طارق 
والله ياجواد كل حاجه موجودة ربنا يزيدكم يارب... لو كنت عرفتني على المشروع العظيم دا كنت شاركت لو بجزء بسيط فيه 
وضع جواد فنجانه الخاص 
والله إحنا بنبني مبنى تاني في الصعيد بس مش للأمراض المستعصية دا هيكون بالمجان للكشوفات والعمليات المتاحة 
أومأ برأسه 
تمام ان شاء الله... هكلم الدكتورة تهاني وأشوف لو هتدخل هي كمان 
قاطع حديثهما اتصال هاتفي 
بعد إذنك دي بنتي لو مردتش هتفضل تزن اتصالات 
ضحك جواد ورفع يديه 
لا هتقولي عارف البنات دول طباعهم صعابين 
ايوة حبيبتي... انا في المستشفي الخيري
خلاص عدي عليا 
وضع هاتفه ونظر متأسفا 
آسف ياجواد 
هز رأسه وتحدث 
مفيش حاجة يادكتور.. بتعتذر على ايه 
دي ياسيدي غنى بنتي الوحيدة وكل طلباتها أوامر مستحيل ارفضلها طلب 
غنى رددها جواد بقلبه قبل لسانه 
ناظر اليه سريعا 
بنتك اسمها غنى 
أومأ برأسه واكمل حديثه
غنى وهي غنى عن كل حاجة 
ترقرقت عيناه على ذكر محبوبته وتحدث 
غنى عن الحب وحرب الحياة ربنا يباركلك فيها... بعد فترة من حديثهما الذي كان الحاضر الغائب بعد ذكره لقرة عينيه الغائبة 
قطع شروده دلوفها 
بابابي أنا جيت 
هنا ارتفعت دقات قلبه كدقة عاشق غاب حبيبه ثم رجع بعد فترة... أغمض عيناه وسحب نفسا قبل ان يستدير للتي خطفت قلبه من صوتها الذي يشبه صوت والدتها
بفيلا صهيب 
وقف پغضب أمام إبنه الاصغر فارس
كنت فين لحد دلوقتى 
نظر للأسفل وتحدث بخجل
آسف يابابا سهرت مع صحابي ونسيت نفسي
اقترب منه بعدما اشتم رائحة سجائره 
انت بتشرب سجاير 
هز رأسه بلا وبدأ يتلعثم بالكلمات 
انا انا لا ابدا دا هو بس 
رفع صهيب يديه وصفعه بقوة 
اطلع اوضتك وبعدين نتحاسب 
نظر لنهى وتسائل 
الولد دا ممنوع من الخروج فهمتي... كفاية اللي غايب بقاله كام يوم معرفش عنه حاجة... يخربيت الحب وسنينه 
أنا رايح لحازم المقموص دا كمان 
بفيلا ريان 
تجلس أمام التلفاز تشاهد بعض البرامج الأخبارية... دلف ريان إليها وهو ينظر بخبث 
حبيبي اللي قاعد وبيسمع تطورات البلد 
رفعت حاجبها بسخريه 
لا والله لسة فاكر.. أنسى يابن المنشاوي مهما تقول مش هصالحك 
قهقه عليها وإقترب يلامس ثغرها مقبلا إياه
يهون عليكي استاذك تزعليه. 
استدارت للجانب الأخر
متحاولش ياريان مهما تعمل 
وحياة نغمتي ماأقدر ازعلها يارب أموت لو زعلتها 
وضعت يديها على فمه
إسكت بتقول ايه...ربنا مايحرمني منك . اقترب مقبلا خديها 
ولا يحرمني منك حبيبي 
لا مست كلماته اوتار قلبها وعشقها الذي ألهب جميع حواسها بهيئته الجذابة لقلبها المسكين ثم تذكرت مافعله وتحدثت
زعلانة برضو 
رجع بجسده للخلف وهو يحاوطها بنظرته
طيب اللي زعلان من حبيبه يلبس اللون اللي حبيبه بيحبه ويقعد يستناه 
هبت واقفة وتحدثت پغضب مصتنع
اولا انا مش مستنياك ثانيا بقى انا بحب اللون دا وعن اذنك 
جذبها بقوة 
اللي زعلان من حبيبه هو هيصالحه ايه رأيك... بس حبيبه يذاكر كويس علشان تعبت من كتر النظري ياحبيبي 
لا والله نظري اومال لو عملي هتعمل إيه.. دا إحنا عندنا فريق كورة 
ضحك بصوت مرتفع 
لسة الكوتش والجماهير ياقلبي بس دول عايزين عملي ونظري يعني فيزيا مع فلسفة 
وضعت يديها على وجهها 
ريان اټجننت إنت مش عايز تعقل دا انت عندك خمسة وخمسين سنة 
حملها متجها للفراش بعدما صړخ بوجهها 
نعم يا ختي بتقولي كام... طيب هعرفك الخمسة والخمسين دول ايه 
في فيلا عمر المصري 
يعني إيه يامرام مش فاهم 
ربتت على يديه 
لو سمحت ياعمر ممكن تهدى علشان نعرف نتكلم
مسح على وجهه پعنف 
اهدى... ودي حاجة ممكن أهدى فيها.. ثم تحرك مغادر... وتسائل هي فين 
ياعمر استنى لازم نفكر الموضوع دا لازم نفكر علشان مانخصرش البنت 
توجه إليها سريعا وطالعها پغضب
مش عايز أقولك معرفتيش تربي بناتك يامرام... ماسة خلاص عيارها فلت ولازم تتربى... مسمعتيش بيجاد بيقول إيه
بفيلا الألفي 
تجلس بغرفتها تطالع ألبوم صورها هي وأبنائها.. تبتسم بذكرياتها الجميلة بطفولتهما... ثم فجأة توقفت وبدأت دموعها تتساقط بغزارة عندما وقعت عيناها على تلك الصورة التي سقطت أمامها صدفة بعدما جمع جواد
تم نسخ الرابط