رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع
المحتويات
السابع همسات
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت السابع
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نتشارك الأنفاس
نتقاسم خيوط الشمس
ونهيم من انسجام روحنا
وتذوبين في وأذوب فيك
وندع الشوق يعطى كل ذى حق حقه
حملها اوس سريعا ودلف بها إلى غرفته... قام بتبديل ثيابه سريعا.. ثم قام الإتصال بجنى إبنة عمه
جنى تعاليلي فورا بس متخليش حد ياخد باله
هبت واقفة بعدما كانت تتحدث مع والدتها وركضت للخارج ثم همست له
في إيه ياأوس
اتجه بنظره لأخته وجسده يرتعش خوفا عليها
ربى أغمى عليها ومش عارف أتصرف وهي بهدوم البيت... وماما مش موجودة لسة مرجعتش...
مامي هروح اشوف ربى عايزة إيه.. ثم تحركت سريعا للخارج.. وجدت جواد يقف مع والدها وعز... أسرعت سريعا لفيلا عمها ولكن التقطتها عين عز
جنى صاح بها عز بصوتا مرتفع مما أدى لإنتباه جواد وصهيب
تسمرت مكانها وظلت تواليه ظهرها
نظر صهيب وتحدث
بتجري كدا ليه ياحبيبتي
استدارت تفرك بيديها ولم تعلم بما تجاوبهما
اقترب عز إليها عندما شعر بوجود خطب ما حينما وجدها تسرع بشعرها لخارج الفيلا دون إرتداء حجابها
نظر إليها بعمق.. حيث كانت نظراته ثاقبة ثم أردف
كنت رايحة أشوف ربى... قالتها دون النظر له
شعر بدقات عڼيفة داخل قفصه الصدري.. نطق اخيرا بصوتا كاد أن يخرج متزنا
قطب جبينه ثم تسائل
رايحة كدا بشعرك.. ولاد عمك هناك دلوقتي... وأكمل مفسرا لسة شايف جاسر... وكمان أوس جاي من فترة
ظلت تفرك يديها وتهرب بنظراتها حتى لا تلتقي بعينيه
ماهو.. ماهو..
دقق النظر بعمق إليها ثم نظر بتمعن وترقب
ماهو إيه إنت بتهتهي ليه... أخيرا رفعت نظرها إليه
يوه ياعز يعني أخلص من جاسر تطلعلي إنت... طيب هو ظابط إنت إيه
إعتبريني ظابط إيقاع ياختي... بتوهي ليه رايحة فين يابت بشعرك دا
قاطعهم إتصال أوس... نظرت للهاتف ثم لأخيها الذي شك بأمرها
جذب الفون سريعا ناظرا إليه... ارتفع ضغط دمه عندما وجده أوس... فتح الخط سريعا
إيه ياجنى ساعة لما تيجي... بقولك ربى ھتموت عايزة أروح المستشفى ولازم حد يغيرلها...اخدها أزاي بالترنج دا
ببطئ بدأ يخفف ضرواة ذراعيه من حول إخته.. عندما إرتجف قلبه بعدما إستمع لحديث عز الذي أثار نيران صدره
مالها ربى ياأوس... قالها بقلب مرتجف قبل لسانه
جنى قالتلك... صړخ بصوته مما جعل جواد يتجه بنظره إليه
بقولك مالها ربى
إنتفض جواد بجلسته واتجه سريعا يخطو مهرولا لمنزله... لم يرى أمامه سوى تلك الليلة المشؤمة وخطڤ إبنته... لم يشعر بما يدور حوله يتمنى أن يصل إليها خلال خطوة واحدة... دلف سريعا ومازال يسرع
قابله جاسر الذي يحمل كوب قهوته خارجا لحديقة المنزل... ولكن جحظت عيناه من مظهر والده
وقف أمامه وحاول الحديث
بابا مالك بتجري كدا ليه
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة خوف وهو يتحرك
اختك فين ياجاسر
تصنم جاسر بوقفته
قصدك مين... صعق من سؤاله... ابتلع غصة بحلقة عندما تذكر غنى ورغم ذلك وقف وسأله
إنت عندك كام أخت يلا.. حدجه بنظرة ڼارية ثم تحرك سريعا عندما وجد عز وصهيب يهرولوا إتجاهه
دلف إلى غرفتها يبحث عنها بقلب أب مفطور على خوفه من فقدان إبنته
ذهل عندما لم يجدها بغرفتها
تحرك سريعا ينادى على الخدم بالمنزل
إستمع أوس إلى صياح والده وسؤاله على إخته... خرج سريعا إلى والده
بابا ربى عندي في الاوضة... أسرع بخطوات مهرولة إليه... أعتصرت الذكريات قلبه الذي مازال ينبض بالألم الذي لم تستطع السنين إخماده
دلف للغرفة ودقات قلبه تتقاذف پعنف داخل قفصه الصدري.. فيما انسحبت أنفاسه عندما وجدها على فراش أخيها بتلك الهيئة التى أدت إلى شحوب يوازي شحوب الأموات... أسرع إليها
أختك مالها ياأوس... قالها عندما حملها سريعا خارجا من غرفة أوس... قابلته جنى بإسدالها... ثم اردفت عمو لبسها دا
وصل صهيب الذي نظر بحزن لربى التي يحملها والدها.. وهي لا حول لها ولا قوة
أنزلها سريعا إلى سيارته.. حاول صهيب الحديث إليه ولكنه كأنه فاقد السمع والنظر
وجد عز ينتظره أمام السيارة
إستدار مكان القيادة وقام بقيادتها بسرعة چنونية والحزن والألم كالڼار التي تتآكل بصدره... من مظهرها الذي يعتبر كالأموات
جلس ضامما إليه بقوة.. كأنه سيفقده
مسد على خصلاتها مقبلا رأسها
مالك ياقلبي إيه اللي حصل.. ثم نظر إلى الذي يجلس خلف القيادة ولا يتحدث... وكأنه يعلم بما أصابها... ولكن ليس الوقت للحديث إليه
وصل المشفى خلال دقائق
أسرع المسعفون إليها... قابلته غزل التي تستعد للرحيل
وقفت أمام جواد وعز بجسد مرتعش
فيه إيه إنتوا بتعملوا إيه هنا دلوقتي
تركهما عز الذي أسرع خلف المسعفين... بينما نظرات جواد خلف إبنته التي لم تلاحظها غزل
حاوطها بذراعيه وتحرك بها حيث غرفة الكشف
تعالي حبيبتي مټخافيش... دي ربى اغمى عليها وجاين نشوف... لم يكد ينهي حديثه
شهقت بزعر ونظرت إلى دلوف عز خلف المسعفين... أسرعت خلفهما.. خرج عز للكشف على ربى
وقف أمام الغرفة... يشعر ببرودة قويه تجتاح جسده خوفا
متابعة القراءة