رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع

موقع أيام نيوز

رأسها بإبتسامة 
بيحبها أوي يانهى.. عايزة أفاتح غزل بس زي ماانت شايفة غزل بتيجي متأخر وكمان جواد على طول مش موجود وسفرياته الكتيرة... فقولت أخد رأيك 
ضحكت نهى بصخب وتحدثت بسعادة
الولاد كبروا يامليكة وهيكبرونا معاهم...وعلى فكرة جواد إختياره ممتاز 
ربى بنت جميلة ونفسها عزيزة جدا... من الأخر ولاد جواد كويسين متفكريش كتير 
تنهدت مليكة بإرتياح وتحدثت 
طيب فارق العمر بينهم ممكن جواد يرفض بسببه... جواد بيقولي لو مجوزتش ربى مش هتجوز حد تاني.. جواد بيحبها أوي يانهى فوق ماتتخيلي 
تحدثت نهى بتهكم 
شكلك نسيتي يامليكة مين جواد وغزل ولا إيه... دا مصر كلها عرفت قصة العشق المستحيل بينهم بسبب فارق السن نسيتي ولا إيه... ثم أكملت 
دا غزل كانت بتقوله يابابا... هتيجي تتكلمي في سبع سنين بينهم... دا مش فارق سن أصلا يابنتي 
ربتت مليكة بحب على يد نهى 
ربنا يطمنك يانهى زي ماريحتي قلبي 
خلاص هستنى حازم لما يرجع ونروح نتقدملها 
كان يقف بالخارج وأستمع لحديثهما الذي شق قلبه لنصفين... حينها شعر بإنسحاب روحه من جسده 
خرج بهدوء للحديقة عله يجد بعض الهواء الذي شعر بإنسحابه من حوله... وأصبحت الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه...وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه عندما تذكر حديث مليكة عنها 
جلس على أقرب مقعد يلتقط أنفاسه...ونيران بصدره تحترقه بالكامل 
وصل جاسر حيث جلوسه 
ماله الغزال مش رايق النهاردة ليه.. بقالي كتير بناديلك مابتردش غير شايف حمام السباحة فاضي 
ظل ينظر بشرود وكأنه لم يستمع لحديثه ورغم شعوره بآلام تنخر بجسده بالكامل 
رفع نظره لجاسر وتحدث بصوتا مكتوم 
جواد بيحب ربى أختك... جلس جاسر بجواره مضيقا عينيه ثم أردف 
مين اللي عرفك... أنا لسة عارف بالصدفة من يومين... 
استدار ينظر إليه وتكاد مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم 
عرفت بالصدفة إزاي... شوفتهم مع بعض ولا إيه 
لم يلاحظ كسره وحزن صوته... أجابه بهدوء رغم استشفافه لحالته
كان بيسبح وكنت عايز تليفونه... طلبته منه ولما فتحه شوفت صورة ربى وكان كاتب عليها 
ولم يكن القلب ينبض إلا بوجودك.. وإذا رحلتي رحل نبضي 
قالها جاسر وهو ينظر بشرود بجميع الأنحاء عندما شعر بالحزن عليه لأنه شعر بوجود شعور لديه لأخته 
تسلل الړعب لقلب عز من كلمات جاسر.. هب واقفا متجها لسيارته... حاول جاسر الحديث معه ولكنه قاد سيارته بسرعة چنونية والحزن والڠضب يعمي بصره وبصيرته.. شعور الغيرة احتل كيانه.. وشعر بنيران تغلى بأوردته تساقطت دموعه بغزارة عندما عجز عن البوح بما يشعر به 
بعد مرور عدة أيام كان يجلس بالحديقة يقوم بإشعال سېجارة... وقفت جاحظة عيناها مما ترى... هرولت إليه سريعا ثم سحبتها من يديه بقوة ثم ألقتها 
أي اللي بتعمله دا ياعز إتجننت 
رمقها بنظرة ڼارية ثم تحدث پغضب لأول مرة لها
إزاي تتجرأي وتمدي إيدك وتاخدي حاجة مني بالطريقة دي 
ارتجف جسدها كليا من نظراته وحديثه الشرس لها... ارتعشت شفتيها وتحدثت بحزن
الكلام دا ليا أنا ياعز 
ولاها ظهره وابتلع غصته التي تلهب حلقه 
اومال في حد تاني معانا... إياكي تسمحي لنفسك تاني إنك تمدي إيدك وتاخدي حاجة مني... وبعد كدا تناديلي زي مابتنادي لجاسر وجواد واوس... استدار ينظر لمقلتيها بقوة حتى يقضي على شعور الرأفة به 
إنت لسة عيلة مش مسمحولك تتخطي حدودك مع اي حد مهما كان 
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها وضعت كفها المرتعش عليها وأزالتها 
ثم تحدثت ما أحرقه بالكامل 
وأيه كمان ياحبيب قلبي.. قول وموتني بكلامك
أنتفض جسده من كلماتها وأخفى عيناه الحزينة بنظارته الشمسية السوداء وابتسم بسخرية واكمل حتى قضى عليها بالكامل 
لا ماأنا نسيت أقولك ياروبي... مش أنا اكتفشت إني كنت بعيل... ودلوقتي فكرت صح وحبيت واحدة بمستوى تفكيري وبينا سنتين بس... يعني تفهمني من نظرة... مش عيلة لسة في ثانوي وكمان بينا ست سنين كتير عليها لما تفهمني... طيب دي أتجوزها أعلمها ولا... ثم نظر لها بسخرية 
روحي اكبري شوية وبعد كدا شوفي حد قدك حبيه لو فعلا تعرفي يعني إيه حب 
 
هنا رعشة أصابت جسدها بالكامل ولكن رعشة مۏت... ليت ربها يستجيب لها ويزهق روحها بالحال كما زهقها هو بجبروته 
تحركت لمنزلها دون حديث... تحركت كالتائه المشتت الذي لا يشعر بما حوله... حتى شعرت بجفاف دموعها... فلم تبكي ولم تتحدث... دلفت لغرفتها وسقطت بجسدها على الفراش كطفل صغير يحاوط نفسة... آهة حاړقة خرجت من أعماق قلبها 
والأصعب عليها عدم بكائها كأن الشعور والاحساس أختفى ولم تعرف عنه شيئا... أغمضت عيناها وذهبت بسبات عميق تمنت بعده ألا تفيق ابدا منه عندما شعرت بوخزات داخل قفصها الصدري... ورغم شعورها بالألم إلا إنها غفت بالكامل 
فاق من ذكريات أيامه الاليمة 
كاد ېموت عندما منعها عمه عليها... يشعر بوخزات اليمة بصدرة.. أيعقل أن نظرة عيناها تعطيه رغبة في العيش والحياة..يتنفس لأنها تتنفس بجواره 
إلى هنا لم يشعر بنفسه إلا وهو يذهب لمنزل عمه
بالاسكندرية 
يجلس ريان بجوار عمر 
العيال دي
تم نسخ الرابط