رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع

موقع أيام نيوز

منحوسة آه والله كل مانحدد على كتب الكتاب تحصل مصېبة... ألقى مابيديه على المنضدة 
جواد هيرجع النهاردة من فرنسا.. وكمان إلياس كلمني وهيرجع أخيرا 
ضيق عمر عيناه 
اخيرا وحشنا والله الباشمهندس... قالك إيه أخبار الشغل في انجلترا ولا إيه... أيام الشقاوة وحشتني ياريو 
قهقه ريان عليه ثم وضع يديه على المنضدة أمامه ونظر لعمر وأردف 
إلياس مش بتاع الحاجات دي يالا دا واحد ماشي في حاله... رغم بس الغربان اللي حواليه... كنت شفته مازال الشيخ إلياس بتاع المواعظ 
فعل عمر مثله وتحدث رافعا حاجبه
اكيد لازم يخرج عن المألوف مش صاحب ريان المنشاوي.. ثم نقر بقلمه على المنضدة وتحدث بشقاوة 
الولد عمر دا نحس طالع لأبوه... ارجع لتلاتين سنة لورا كدا وشوف إنت اتجوزت إزاي ياريو باشا 
قهقه ريان عليه وتحدث بفخر
تنكر بنات إسكندرية كانت ھتموت عليا... لم يدعه يكمل حديثه وصاح بصوتا صاخب 
يانغم.. اين انتي.. ياأم عمر احضرينا فورا 
هب واقفا واضعا يديه يكمم فمه 
يخربيتك وإنت فصيل يالا... لسة واطي زي ماانت 
دلفت نغم بقهوتهما 
في إيه ياعمر... بتنادي فيه حاجة 
دلك خصلاته ورفع جانب وجهه يضحك بسخرية على ريان الذي تغيرت ملامحه 
رمقه ريان بنظرات ساخطة وأردف 
عمر بس بيستظرف ياحبي... شوفي بنته هتتجوز ومفكر نفسه لسة دمه خفيف 
اتجهت نغم تجلس بجوار ريان 
ماهو عمر دمه خفيف... تنكر ياريان ولا إيه 
صفق عمر بيديه وضحك بصوتا صاخب
ياسلام اهو دا الكلام ياام عمر ياحبيبتي إنت
حبك بورص ياحمار... قالها ريان بعيون غاضبة 
وزعت نغم نظراتها بينهما 
مالكم في إيه وبعدين أنا عايزة اشتكي لعمر منك ياريان 
ضيق عمر عيناه وتحدث باهتمام 
قولي يانغم عامل فيكي إيه وأنا أخد حقك منه 
إستشاط ريان من داخله من طريقة نغم التي استفزته من حديثها مع عمر 
نغم قومي جهزي نفسك علشان هننزل القاهرة نقعد يومين هناك ونرجع على حفلة خطوبة عمر وسيلا 
زفرت بضيق ثم قالت 
لما أشكي لعمر ولا علشان أنا وحيدة ماليش حد تتحكم فيا 
هنا خرج ريان عن صمته وعصبيته التي حاول أن يتمسك بها 
تشكيني يانغم... تشكي جوزك.. ياااه لدرجة دي حاسة نفسك وحيدة وجوزك مفتري رايحة تشتكي منه 
نظر عمر إليهما بقلة حيلة
فيه إيه ياجماعة ممكن تهدوا إحنا كنا بنهزر... قاطعهم دخول بيجاد 
عمو عمر وحشتيني فينك 
بادله عمر سلامه 
بيجو حبيبي وحشني يالا فينك وإيه اخبار مزز الطيران
قهقه بيجاد عليه ثم تحدث 
بيسلموا عليك 
لكمه عمر وحاول أن يغير من اجواء الحديث التي صارت منذ فترة قليلة 
اتجه بيجاد لوالده الصامت الذي يظهر الحزن والألم بعينيه 
بابا ممكن أتكلم معاك شوية... فيه موضوع مهم وضروري مينفعش يتأجل اكتر من كدا 
وقف عمر مستأذنا 
طيب أنا يادوب أعدي على ماسة زمانها خلصت المرسم... ثم نظر لريان بمغذى 
روحوا غيروا جو في القاهرة شوية... سيلا بتشتكي منها وعايزة تنقل إسكندرية تاني... مش عارفة تتأقلم هناك بتقول زحمة ومفيش بحر 
وقف ريان ليودعه 
فعلا القاهرة زحمة جدا... مفيش أحسن من جو إسكندرية... رغم إنها زحمة برضو بس مش زي القاهرة... ثم أكمل مستطردا
معرفش ليه سيلا مصرة تروح تشتغل في الجامعة... ماالشركات هنا وبعدين دي مهندسة يعني... شغلها متاح 
زفر عمر بحزن 
سيلا طيبة أوي ياريان مابحبش اضغط عليها عايزها تاخد قرارتها وتشوف نتيجة قرارها... أومأ ريان برأسه 
ركب سيارته ثم أردف بهدوء
ماتزعلش نغم ياريان... شكل الموضوع كبير اللي يخليها توصل إنها تكلمني... نغم عمرها ماكلمتني على مشكلة بينكم 
نزل ريان بجسده ينظر له من نافذة السيارة
زعلانة علشان الولاد هيسافروا... بس لازم يسافروا ياعمر.. روح إنت علشان متتأخرش على بنتك... وبعدين هتوصيني على حب حياتي يالا 
دلف حيث وجود بيجاد ينتظره أمام المسبح 
جلس أمامه ونظر بعمق وأردف
فيه إيه وإيه الموضوع الضروري دا 
أخرج بيجاد هاتفه ووضعه أمام والده وتسائل
شوف الصورة دي كدا 
دقق النظر ريان بها ثم ضيق عيناه وتسائل 
مش فاهم 
ضجر بيجاد من والده فيبدو انه يفكر بشيئا أخر
بص الصورة كويس يابابا... 
ابتسم له ريان 
البنت جميلة أوي... إيه أخيرا هفرح بيك 
رفع بيجاد حاجبه بسخرية وأردف بإحباط
وبعدين يابابا... هو دا اللي فهمته من كلامي... وصلت نغم وهي تفرك يديها وتنظر لريان بحزن 
ريان ممكن نتكلم شوية... ثم ذهبت بنظرها لتلك الصورة التي ينظر إليها كلاهما 
أمسكت الهاتف وتسائلت 
مين دي... قريبة غزل
هب بيجاد واقفا وإبتسم وظل يقبل والدته
مامتي الحلوة اللي جابت المفيد 
ضيقت عيناها وهي تنظر لكلاهما 
ماله الولد دا 
اتجه بيجاد لوالده وأردف بيقين 
دي غنى جواد الألفي 
جحظت عين كلا من نغم وريان وأردفا بنفس الصوت
مين 
 
بالقاهرة 
وصل لمنزل عمه ويكاد جسد فقط بلا روح او ملامح تدل على إنه على قيد الحياة 
قابله جاسر الذي ضمھ بحزن على حالته المزرية... ذقنه النابتة وشعره الغير مرتب حتى ثيابه غير المهندمة 
نظر إليه بقلة حيلة واردف
نفسي أعرف إيه اللي حصل خلاك توصل للمرحلة دي... ضمھ بحب أخوي وهمس له 
تم نسخ الرابط