حلم ولا علم منى لطفي
المحتويات
لها
انا بقول يمامه ! يمامه ! ونظر الى هبة وهو يبتسم ثم ما لبث ان اعاد نظره الى سارة قائلا
مش حداية !!!
هتفت سارة مندهشة ومصډومة في آن واحد في حين كتمت كل من هبة وعلا ضحكتهما
ايه انت بتقول ايه
قاطعه أمجد بصرامه قائلا
علاااااااء اظن عيب ! مهما كان سارة ضيفه عندنا ما يصحش التهريج بالشكل دا
معلهش
يا انت عارف هزارى ودلوقتى بأه هتيجي ولا لأ وهو ينظر ل علا ثم ما لبث ان طرأت على باله فكرة ونفذها فورا فقال ببراءة مزيفة
ايه رايك يا هبة تيجي معانا منها تتفرجي على البلد وبالمرة نروح المركز كمان اهو تغيير من جهة وتروقي دمك من جهة تانية
لو كان بمقدور هبة لكانت عانقت علاء فرحة باقتراحه! فهى فعلا قد شارفت على الانفجار!!
ثانية واحده ابلغ بابا بس
ثم هرعت الى ابيها لتطلب اذنه و أمجد يمتاز غيظا وهو يفكر في نفسه
هرعت لتسأل أبيها فقط وهو ما مكانه بالنسبه لها اتراه ان رفض ذهابها واباها وافق من الذي سترضخ لقراره هو أم والدها
عادت سريعا بعد ان تأكدت من أن هيئتها تصلح للخروج وقد وضعت بعض من ملمع الاه الةردي وبضعة قطرات من العطر وقد صففت شعر ها على هيئة ذيل فرس طويل وقالت بابتسامة ضة لقرب ابتعادها عن هذا الجو المثقل الخانق الذي يكاد يطبق على أنفاسها
تحدث أمجد بغيظ مكبوت من بين اسنانه
معلهش ممكن شوية يا هبة ودون أن ينتظر سماع جوابها قبض على ذراعها وسار بها بعيدا عن اسماع الباقين ثم أوقفها ووقف أمامها وهتف بها پغضب
بأه حضرتك أخدت اذن والدك بس وانا ايه إن شاء الله موقعي ايه من الاب بالظبط
نظرت اليه بدهشة وأجابت بتلقائية مزيفة
تساءل بدهشة وهو عاقد حاجبيه
نعم مبني للمجهول ازاى يعني مش فاهم
فقالت وهى تجذب ذراعها من قبضته والتي ارتخت بفعل دهشته من عبارتها السابقة
يعني لسه
مافيش شئ يخليني اسالك أو أخد الإذن منك! لما تبقى مبني للمعلوم تأكد انى ساعتها هاخد رأيك
قبل والدى كمان! عن اذنك اتاخرت عليهم و
وبترت عبارتها متطلعة الى سارة ببرود ثم أعادت نظرها ثانية اليه وأكملت بابتسامة مزيفة لم تصل الى عينيها
وانصرفت من دون أن تنتظر سماع تعليقه على حديثها وانطلقت مع علا و علاء بدون النظر اليه تاركة اياه يفكر كيف يصبح مبنى للمعلوم بالنسبة لها ومتى فهو لم يعد يستطع احتمال هذا الوضع أكثر من ذلك ولابد من حل عاااااااااااااجل لهذا الأمر الذي أصبح يقض مضجعه ليلا ونهارا فيما التساؤل ينخر عقله ترى من هو بالنسبة اليها
الحلقة الثامنة
بعد ساعة عادت علا وحيدة وما ان شاهدها أمجد حتى ذهب اليها رأسا سائلا اياها
اومال فين هبة و علاء انت رجعت لوحدك ازاي اساسا
ردت عليه منهكة
اصبر يا أمجد هبة و علاء مارجعوش معايا انا قابلت سلوى صاحبتي كانت عاوزة تشتري فستان خطوبتها وعاوزة تاخد رأيي وانت عارف علاء مش بيطيق اللف اول ما وصلنا المحافظة سابنا وقال هيرجع لنا بعد ساعه وهو هيروح البروفة بتاعته علشان حفل الكلية وعرض على هبة تروح معاه وبيني وبينك انا حسيت ان سلوى و هبة علشان ميعرفوش بعض مش معقوله ياخدوا على بعض بسهولة كدا وخفت هبة ما تنسجمش مع سلوى فقلت ل هبة لو عاوزة تروح مع علاء تحضر البروفة ووافقت احنا خلصنا مشوارنا ورنينا على علاء قالى هو لسه مطول شوية واخو سلوى كان في مشوار فرجعنا بس ادي الحكاية كلها
التمعت عينا أمجد ڠضبا وحاول اخفاءه بصعوبة وهو يقول بحدة مكبوتة
وهو الاستاذ دا ما قالش هيرجع امتى ثم ازاى هبة تقعد معاه كل الوقت دا والدها لو سأل عليها اقوله ايه خرجت معاكي انتي وهو وانت رجعت لوحدك
كانت علا تهم بالسير في طريقها للصعود الى غرفتها عندما سمعت عبارته فالتفتت اليه وقالت ببراءة
لا ما هو مش هيسأل عليها
قطب امجد حاجبيه وسار اليها مستفهما
نعم مش هيسأل عليها ليه يعني
فاجابته غير عالمة ان اجابتها ستثير عاصفة من الڠضب
ما هى كلمت باباها استأذنته ووافق وقالها براحتك حبيبتي على فكرة يا أمجد البنت دي اخلاقها عالية اووي ما شاء الله عليها لازم تستأذن باباها وصريحه معاه مش بتخبي عليه حاجه بصراحه انا بحسدها عليه وبحسدك عليها
نظر اليها وقد استرعت انتباهه جملتها الاخيرة
نعم بتحسديني عليها
هتفت بحماس وهى تهز رأسها مؤكدة على كلامها
اكيييييد !! بنت في منتهى الاخلاق وډمها خفيف وصريحه وواضحه في منتهى البساطة مش غامضة ومعقدة زى ناس تانية
سألها مستوضحا
تقصدي مين بالكلام دا ومين الناس التانية دوول
نظرت اليه بطرف عينها وقالت
يعني مش فاهم قصدي مين بالضبط
اشار برأسه نافيا فقالت پغضب خفي
سارة ! هو في غيرها ! بصراحه يا أمجد أسلوبها مستفز اووي بصراحه وخصوصا مع هبة وما تزعلش مني انت مش بتوقفها عند حدها وكأن عاجبك تريئتها على هبة واسلوبها المستفز معاها
قال پغضب
ايه انا ازاى تقولى حاجه زى كدا وبعدين انا مش شايف سارة غلطت في حاجه لو على اسلوبها احنا نعرفها من زمان ودى طريقتها قوليلي حاجات ملموسة حصلت لكن حاسة ولا هبة حاسة انا مش بتعامل على الاحساس انا بتعامل مع واقع مادى هي اهانت هبة بأي شكل
اتعاملت معاها بطريقة مهينة لأ ! ! يبقى الغيرة والحركات الفاضية بتاعت البنات دى انا مش فاضيلها لما تبقى تقلل من احترامها ل هبة صدقيني مش هقف اتفرج لكن انا مش مستعد انى اكشر في وشها لمجرد انك حاسة انها مستفزة! وابسط دليل على كلامي وعلشان اقولك ان تفكيركم فيها غلط انها جات انهارده علشان تبلغنا بدعوة عيلتها لينا على العشا بمناسبة خطوبتي أنا وهبة القريبة وباباها فعلا كلم جدك يبقى يا ريت بلاش انك حاسيتي وأنها حاسيت دي ها
ما ان الټفت للانصراف حتى سمع صوتا يقول بحزن يغلفه برود شديد
تقدر تقولها انه مافيش لا خطوبة مرتقبة ولا غير مرتقبة وتبلغها انى ممتنة ليها اوي انها اتفضلت واتكرمت وعزمتنا على العشا ومش هملي عليك ازاي تتعامل مع ضيوفك فعلا وبما ان الفروض انا وبابا من ضيوفك فأنا هرفع عنك الحرج !!
الټفت اليها مستفهما
قصدك ايه
اجابته وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه حتى لا يرى الدموع المترقرقه في عينيها والتي جاهدت في حپسها
قصدي انى شاكرة لك ولعيلتك الكريمة استضافتك لينا بس بعد اذنك مش هينفع الاستضافة تطول اكتر من كدا فلو ممكن تطلب من السواق يوصلنى انا وبابا لمحطة القطر اكون شاكرة لك
اقترب منها قليلا بينما حاول كلا من علا و علاء الذي دخل مع
متابعة القراءة