حلم ولا علم منى لطفي
المحتويات
عينيها هامسا بجدية وبقوة بينما نظرات عينيه يسودها العزم والإصرار
انتي!
طرفت بعينيها قليلا غير متأكدة مما فهمته ثم أعادت كلمته باستهجان
أنا! ازاي يعني
مد يديه قابضا على ذراعيها مقتربا بوجهه منها حتى لقد لفحت أنفاسه الساخنة بشړة وجهها الحليبية بينما ينظر الى عينيها بنظرات أشاعت الفوضى في حواسها وتعالت دقات قلبها خوفا و شوقا! تحدث بقوة هاتفا
وكأن عبارته قد قطعت الخيط السحري الذي كان يربطها به فابعدت يديه عن ذراعيها وادارت له ظهرها وهى تقول
للاسف يا امجد ماعادشي ينفع! ف
رفع يديه قابضا برفق على كتفيها وهو يقول بهدوء بلهجة من يقرر أمرا واقعا لا سبيل للنقاش فيه
للاسف يا هبة دا الشئ الوحيد اللي يرضيني ومش عاوز غيره ابدااا
كل حاجه انت انت انت انت عاوز انت اللي يرضيك وانا أنا فيين انا فين يا امجد انا ايه بالنسبة لك
صمتت فجأة عندما شعرت بعودة التقلصات في بطنها ولكنها لم تعرها بالا فيما سمعته يهتف مجيبا بحدة نوعا ما
انتي ايه بأه لسه ماتعرفيش انتي ايه يا هبة انتي كل شئ بالنسبة لي كل حاجة في حياتي انت مراتي و أم ابني انت اللي كنت مېت من غيرك بئالى اكتر من 5 شهور وانهارده بس رجعت لي الروح من تاني ايه زعلانه علشان بفرض عليكي رأيي اكيد لازم اجبرك كمان مش أفرض رأيي وبس لما احس ان روحى بتروح مني وان الشئ الوحيد اللي حسسني اني لسه عايش اللي هو حبك عاوزة تمنعيه عنى! لما أحس ان الانسانه الوحيدة اللي مليت عليا دنيتي كلها وخلتني احس بأحلى مشاعر عمري ما كنت أتصور انى أعيشها عاوزة تبعد عني! انا مش بس اجبرك لأ! انا ممكن اعمل اي حاجة تتخيليها او ما تقدريش انك تتخيليها علشان ماتروحيش مني
عمرك فكرت انك تسألني يمكن ما كناش مرينا بدا كله لو كنت فكرت انا رأيي ايه ولا عاوزة إيه!! لكن انت اتجاهلتني يا امجد وخلتني احس اني واحده جاهله او قاصر او عقلها فيه حاجه غلط بتجاهلك ليا ولمشاعري انا تعبت يا امجد تعبت
وانا كمان تعبت بصراحه محدش تعب أدي انا واللي متابعين معايا الرواية من الاول ماتخلصي يا ست هبة وتصالحيه وانت اهدى عنها شوية يا سي امجد اووف ما علينا نكمل اديني فرصة أخيرة يا قلب امجد وانا هتغير وافقى انك ترجعي لي لو مش علشانى علشان ابننا اللي جاي في السكة بلاش اول ما يفتح عينيه يلاقي كل واحد مننا في ناحية انا لا يمكن أسيب ابني أبدا مستحيل!
وانا يستحيل اسيبه !!
قال بهدوء حان
خلاص يبقى ارجعيلي تاني انا مش بهدد يا هبة بس انا فعلا مش هسيبك ومش ممكن اسيبك ابداااا بإرادتك أو من غيرها هترجعيلي قولي عليا مستبد ديكتاتور اللي انتي عاوزاه بس انا مش ممكن هتخلى عنك ابداا يا هبة ولا عن ابننا فهمتيني يا قلب أمجد
أجابت هبة وهى تغمض عينيها بينما الألم أسفل بطنها وظهرها يشتد وصوتها قد بدأ يضعف من قة هذه الآلآم آه
يا قلب امجد يا هبة حقيقي هترجعيلي بجد!
قالت وهى لا تزال مغمضة عينيها وقد بدأت نبرة صوتها تعلو قليلا
آه
لم ينتبه أمجد لنبرة صوتها التي بدأت تعلو من شدة سعادته لموافقتها على العودة اليه أبعدها عنه قليلا هاتفا بسعادة
هترجعي معايا بيتك انهارده يا قلب أمجد مش كدا ف
هتفت وهى تعض على شفتيها
آآآآه
قطب امجد جبينه بحيرة وهو يشعر ان هناك شيئ خاطئ لا يفهمه! قال في شك
في ايه يا هبة مالك
داهمتها موجة ألم قوية ففتحت عينيها واسعا و نظرت اليه ونظراتها تغشاها بالدموع وهى تعض على شفتيها بقوة مجيبة پألم شديد
انا انا تعبانه أووي يا امجد
هتف امجد بجزع
تعبانه تعبانه حاسة بإيه
نظرت اليه قليلا وهى تحاول سحب نفسا عميقا ثم تطلقه لعله يهدأ من حدة الألم قليلا كما سبق وأرشدها الطبيب
انا بيتهيألي اني اني اني هولد!!
نظر اليها بدهشة قائلا
طبعا هتولدي اومال هتوديه فين يعني
طالعته بسخط هاتفة بغيظ
امجد ركز انا اقصد اني انا هاولد دلوقتي يا امجد !
لم تعلم هبة أتضحك ام تبكي حالما شاهدت وجه امجد ما ان أنهت عبارتها حيث فغر فمه واسعا ثم ارتبك ثم سار قليلا روحة وجيئة قبل أن يقف امامها وهو يهتف
بحدة وإرتباك
انتي مش المفروض في التامن لسه يبقى تولدي ازاي دلوقتي
أجابته بسخرية بالرغم من ألمها
امجد الولادة دي مش بقرار هي كمان منك! لما ابنك يحب ييجي مش هيستأذنك الاول! ولا انا هعمل حاجه مايصحش إني اعملها من غير ما أخد رأيك قبلها!! ايه تحب استأذنك الاول واقولك ممكن تحدد لي الوقت اللي يناسب حضرتك علشان أولد انت
بترت عبارتها فجأة محدقة بفزع الى أمجد وقد داهمتها موجة ألم شديد جعلها تصرخ هاتفة بصوت عال
امجد الحقني آآآآآآآآآآآآه
ووقعت بين ذراعيه حيث فوجئ ببركة مياه بين قدميها
الحلقة التاسعة عشر والأخيرة
وصل امجد و هبة الى المشفى اوقف امجد سيارته امام المشفى كيفما اتفق وترجل سريعا ليفتح الباب الخلفي
حيث كانت هبة راقدة فوق المقعد الخلفي حملها بين ذراعيه فيما هي تتأوه بصوت مكتوم من الألم وهو يزفر من بين اسنانه وما ان وصل الى الاستقبال حتى صړخ عاليا
بسرعه هاتوا الدكتور بتولد!!
و فورا استدعى الموظف المسؤول الممرضة الخاصة بقسم التوليد والتى سريعا ما حضرت مع اثنين من المساعدين ومعهم السرير النقال و قد اخبروا الطبيب المناوب بوصول حالة ولادة مبكرة فيما اتصل امجد بالطبيب الذي كان يباشر هبة قبل تركها اياه فطمأنه انه سيحضر سريعا الى المشفى وضعوها على السرير النقال وامسك امجد بيدها فيما شدت هي على يده و نظرت اليه
امجد ما تسيبنيش لوحدي انا انا خاېفة !!
فشد على يدها بقوة وهتف بحزم
ما تخافيش يا قلب امجد مش هسيبك ولا يمكن اسيبك
اتجهوا الى عنبر الولادة وادخلوها الى الغرفة حيث قاموا بتحضيرها وقام الطبيب المناوب بالكشف عليها فأكد انها في حالة وضع بالفعل ولم يمر الا دقائق حتى حضر
طبيبها الخاص والذي كانت تباشر معه قبل تركها لأمجد وما ان جهز الطبيب ليدخل ليباشر بعملية التوليد اذ ب امجد يضع يده على كتفه قائلا بتصميم
معلهش يا دكتور بس انا عاوز احضر الولادة !!
نظر اليه الطبيب مدهوشا وهو يقول
نعم حضرتك عاوز ايه! فكرر طلبه فأجابه الطبيب مستنكرا
أ امجد ما تخافش الستاف اللي معايا كلهم ممتازين وكويس ان حضرتك جبتها المستشفى هنا انا بتعامل معهم من زمان ودي احسن مستشفى في البلد عندنا
قال امجد بعناد شديد
دكتور انا وعدتها انى مش هسيبها وبعدين بره الأب ممكن يحضر ولادة ابنه!
فقال الطبيب بحنق
ايوة بس الاب بيحضر دروس
متابعة القراءة