بغرامها متيم لفاطيما
المحتويات
كلمتين مهمين في السريع يا أم الزين متتاخريش
اهتز الهاتف بين يديها ففتحته ووجدت رسالة على الواتساب من جاسر فقرأتها ثم الټفت حولها ولم تجده فذهبت إلى ماجدة قائلة لها وهي تختلق اي سبب كي لاتسأل عنها
هروح الحمام يا امي هظبط الطرحة وجاية طوالي متقلقيش علي
حركت ماجدة رأسها بموافقة مع ابتسامة هادئة ارتسمت على
أما في الخارج وصلت إلى الكافيه المتنحي قليلا عن القاعة فأشار إليها أن تصعد إليه فعرفت مكانه وذهبت إليه على استحياء وما إن وصلت حتى قام من مكانه وأفسح لها المجال أن تجلس في حركة راقية منه يفعلها معها لثاني مرة مما جعلتها تكن له امتنانا ورقيا
ايه يا ام الزين في ايه
اندهشت من استفساره وسألته هي الأخرى
ايه انت في ايه
انت اللي باعت لي على فكرة
ارتسمت ابتسامة جانبية على جانب شفاه وأجابها بعيناي عاشقة
هو إنت مسلطة أسهم عيونك عليا بالقووي اكده ليه وحاسس اني بحارب في ساحة حياتنا وحدي
نظرت عينيها أرضا تلقائيا وهي تراه ينظر لها نظرته الولهة بها ثم تحدثت بخجل راق له
انت ناده لي دلوك علشان تقول الكلمتين دول يامتر أني قلت في حاجة مهمة حوصلت
رقمها بنظرة متفحصة هائمة
ثم أكمل طالبا منها برغبة ألحت عليه
بقول لك ايه ماتيجي نتجوز بقى علشان يرتاح ويهدى
ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من خجلها ثم سألته
هو مين دي اللي يرتاح ويهدي
قلبي
كلمة واثقة نطقها من فهمها وأكد عليها
ضحكت بخفوت على طريقته ثم قالت
هو انت طريقتك دي مبتتغيرش خالص في الكلام انت بجد بتضحكني متزعلش مني
شبك كلتا يديه في الأخرى وهتف
طب وماله أعيش واضحكك وابسطك كمان هو في أحسن من إن الواحد يدخل السرور والبهجة على قلب حبيبه يا بطل
عارف من وقت كبير مضحكتش من قلبي قووي اكده وأقول لك على حاجة كمان أنا عمري ماسمعت
كلمات الغزل وحسيت بالمشاعر اللي أني حساها معاك دلوك طول حياتي
نظر لها بتمعن منتظرا تكملة حديثها إلا أنه قاطعها متسائلا إياها
طب هتحسيني ايه وأني معاكي ومشاعرك تجاهي حساها بردو إزاي احكي لي نفسي قووي أسمع منك وبكل صراحة وبدون خجل كأنك بتتحدتي مع حالك
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم
حاسة معاك اني لسة بنوتة صغيرة مش ست كاملة بمعنى قلبي بيدق قووي اول ماشوف اسمك على تليفوني وبقيت بحب اخد جنب واني هتكلم معاك حاسة انك عايز تخليني سعيدة ومرتاحة ومتخلنيش افكر في اي حاجة تزعلني بحس كمان انك خليت نفسك مسؤول عني وپتخاف عليا من الهوا الطاير ولما دخلت عليا المرة اللي فاتت المكتب حسيت اني مش طبيعية من مجرد سلامي البارد وقتها
ثم رفعت عينيها ودققت النظر داخل عينيه وسألته بنبرة متوترة
هو انت بجد حقيقي وموجود في حياتي ولا اني بتخيل اني هكلمك وقاعدة معاك وان أنا اللي رسمت شخصية وجودك في حياتي وفي عقلي الباطن يا جاسر اصل مش معقول ربنا يبعتلي حد يحبني ويشوفني ويتمناني زي ما عيونك شايفني اكده
لأول مرة يتجرأ وتتحرك أصابع يديه حتى وصلت إلى كف يدها الصغيرة ووضع كف يده على يدها وضغط عليها بحنو حتى أصابها القشعريرة في جسدها من لمسة يده وأغمضت عينيها بتأثر من دفئ يده مما أصابه الآخر بشعور الاحتياج لوجود يدها ساكنة داخل كف يده وان لايتركها بشعور الاشتياق لضمته لها بين ضلوعه حتى تسكنها دوما ويسقيها من عشقه لها أنهارا ماذا بها تلك المها حتى ينجذب إليها بتلك الدرجة !
ماذا بها عن نساء العالم حتى يشعر بأنه يريد أن يسحقها بين أحضانه ويسقيها من شهده الحلال عشقا مسكرا لكليهما !
ثم فجأة سحبت كف يدها من يداه وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة ثم نهته عن فعلته تلك معها
ممكن بلاش الحركة دي تاني مش حابة اي لمس مش من حقنا متخلنيش أحس بحاجة مش حابة أحسها إلا لما يأذن ربنا
ود أن يقبل يداه التي احتضنت كف يدها كي يشتم رائحة عبيرها بين كفه ثم علل فعلته تلك لها
اني لمست يدك علشان أحسسك اني حقيقي واني موجود وانك فعلا مرغوب فيكي وبالقووي كمان علشان تحسي من لمستي اني هحبك بجد يا ام الزين وانك مش مرحلة وخلاص ووقت وهيمر أو انك نزوة لواحد لسه مدخلش دنيا الجواز إنتي تستاهلي إن يكون في حياتك حد يحبك وېخاف عليكي ويحسسك انك أهم حاجة في حياته صدقيني مش هتلاقي حد يحبك قدي يامها
اول مرة تنطق اسمي من غير أم الزين أو يابطل قالتها مها بعيناي تلتمع شغفا لاسمها الذي خرج من شفاه وأثر بها وعقب عليه هو
بناديكي بأم الزين علشان أعرفك اني حابب اللقب دي قووي ومش فارق معاي انك كان ليكي حياة قبل اكده ولا له وبناديكي ببطل علشان انتي فعلا بطل
وأكمل بدعابة
كي يدخل السرور على قلبها
ومش بس بطل ومهلكة كمان واني غلبان يتيم وعايز قلب يحتويني
ضحكت على طريقته التي حفظتها منه ثم حملت حقيبتها وهاتفها كي تترك له المكان مرددة بنفس
دعابته
طب قوم ياغلبان يا يتيم علشان ماجدة متخرجش تدور علي وتلاقيك قاعد تغازل ام الزين بكريتها اللي هتغير عليها من الهوا فتقوم مطيراك
انتصب واقفا ثم غمز لها مجيبا على كلامها
وماله ماهي هتطيرني وأقوم البس في بتها وتوبقى أحلى لابسة داي ولا ايه يابطل جيلك
حركت رأسها بغلب من كلماته التي لاينفض عنها أبدا ثم تحركت هي الأول وقام هو بدفع الحساب للكاشير وتحرك ورائها ولكن مشي في اتجاه غير اتجاهها كي لايلفت الأنظار إليهما فهو يخشى عليها من الهمز واللمز بشدة
أما في القاعة وبالتحديد عند العروسين صعدت شمس اليهما ثم مدت يدها وسلمت على رحمة وباركت لها وجاء دور تسليمها على ماهر الذي مد يده لها بذوق تحت استشاطة رحمة التي تود اختناقها الآن وهي تخرج هاتفها طالبة منه
ممكن نتصور مع بعض يا أبيه حابة نتصور مع بعض وانت عريس
الى هنا واكتفت رحمة بسماجة تلك الشمس ثم رمقتها بتحذير وهي تجز على أسنانها پغضب
شكلك عايزة تتهزقي قدام العالم داي كلاتها لمي
نفسك وخدي موبايلك واخفي من وشي ياباردة بدل ما اكسره لك هو كمان زي اللي فات واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي اني مچنونة ومهيمنيش
اتسعت مقلتاي شمس من قلة ذوق رحمة معها ثم اشتكتها الى ماهر الذي نفخ بضيق من ذاك الثنائي
شايف يا أبيه بتتكلم معايا ازاي وانا مجيتش ناحيتها اصلا ولا جريت شكلها علشان تتكلم بالطريقة بتاعتها دي معايا
اعتذر لها ماهر
معلش يا شمس حقك عليا اني بلاش تصوير لو سمحتي واتحملي كلامها علشان خاطري اني
دبت في الأرض بغيظ من رحمة ثم بدلت غيظها وابتسمت لها بسماجة لاعتذاره لها
علشان خاطر غلاوتك عندي يا أبيه مش زعلانة وربنا يتمم لك على خير
انهت كلماتها ثم تحركت من أمامه وما ان مشت حتى سخرت منها رحمة وهي تقلد كلماتها الأخيرة باستهزاء ثم توعدت لماهر
وبتعتذر لها كمان يا ماهر طب قابلني بقى لما نروح ان شفت بس شعراية مني يا بتاع شمس
اهتز فكه بسخرية من وعيدها ثم أفسده عليها
دي بعدك ياهانم من أول مانركب العربية ونروح على بيتنا هيوبقى خلاص زمام امورك في يدي وبقولك ايه عدي ليلتك على خير يارحمة علشان انت عارفاني عصبي وخلقي ضيق
رفعت حاجبها بغيظ ثم قالت
طب لما نشوف ياماهر
في خارج القاعة توجد تلك السيارة التي اتفق معها حافظ أن يأتو له بابنة أخيه يتحدث ذاك الرجل
خلاص ياباشا الفرح قرب يخلص وأكيد هي هترجع لوحدها وهجيبها يعني هجيبها
حذره حافظ قائلا
على الله تيجي من غيرها مش هيحصل طيب
طمأنه ذلك الرجل وبعد مرور نصف ساعة بالتحديد انتهى حفل الزفاف وانطلق العروسين ومن سوء الحظ هؤلاء الرجال ان السيارة التي اعطوها ماهر لشمس كي تأتي بها الزفاف تسير وسط السيارات التي ذهبت خلف سيارات العريس وعروسه فهي احبت ان ترى هذه الأجواء حتى وصلوا الى منزلهم وشاهدت الزفة التي قاموا بها لرحمة وبعد أن دلفا العروسين الى منزلهم انفض الجميع من حولهم ولكن عمران استأذن سكون
معلش يا حبيبي اركبي مع عربية الحاج والحاجة الفرسة تعبانة جدا والسايس كلمني هروح اشوفها هو طلب لها الدكتور وبعدين هبقى اجي لك اوعي تنامي
ربنا على ظهره بحنو وهي تحرك رأسها بموافقة مع ابتسامة مصاحبة لوجهها وهي تطمئنه على فرسته العزيزة على قلبها
متقلقش ياعمران هتوبقى زينة هستناك متقلقش
ابتسم لها وعرف والديه وصعد إلى سيارته وانطلق بها إلى مزرعتهم بعد أن تحركت السيارة مسافة طويلة إذا به يرى شيئا غريبا من بعيد سيارة أحدهم تعترض سيارة أخرى على الطريق الزراعي المظلم ذاك ففتح درج سيارته وشد أجزاء سلاحھ ليستعد لمساعدة السيارة الأخرى ثم زاد من سرعة سيارته وهو يرى اقتحامهم لتلك السيارة وإخراج تلك الأنثى منها وما إن رأوه من بعيد حتى أسرعوا في جذبها ولكنه لحقهم سريعا ولكن حدث ما لا يحمد عقباه
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
Welcome
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني عشر
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ابتسم لها وعرف والديه وصعد إلى سيارته وانطلق بها إلى مزرعتهم بعد أن تحركت السيارة مسافة طويلة إذا به يرى شيئا غريبا من بعيد سيارة أحدهم تعترض سيارة أخرى على الطريق الزراعي المظلم ذاك ففتح درج سيارته وشد أجزاء سلاحھ ليستعد لمساعدة السيارة الأخرى ثم زاد من سرعة سيارته وهو يرى اقتحامهم
متابعة القراءة