الفصل الرابع شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
المحتويات
صوت الموسيقى فسحبها بقوة حتى كادت أن تسقط وخرج من المطعم
فتح باب سيارته وألقاها فيها پغضبا جم مستديرا إلى القيادة جلس يسحب نفسا يهز رأسه ودقات قلبه تخترق صدره
نكمل في بيتنا أهو يلمنا عجبك الفضايح دي على اخر الزمن الناس تبصلي كدا لا ويفتحوا ميوزك علشان الناس متسمعش زعيق الهانم
وصل بعد قليل يشير إليها بالنزول
انزلي مش عايز ولا كلمة ..
بارد وتقيل ..قالتها وترجلت تدفع الباب تسبه ..ظل جالسا للحظات يهز رأسه مرددا
وبعدهالك يابنت فريدة هتعملي فيا اكتر من كدا ايه
دلفت للداخل ومازالت ملامحها تنم بالڠضب الساحق
كنتي فين ياميرال
اجاب أخته من الخلف مقتربا منهما
هطلع اغير هدومي علشان نكمل العشا في اوضتي..قالها متراجع ينادي على الخادمة
اعمليلي عشا مع ...توقف وعيناه تحاورها بمكره
مراتي البايرة..قالها وتحرك وهو يطلق صفيرا..أشارت غادة عليه مصډومة
توقفت عن الحديث على صوت فريدة
إلياس طالب عشا اومال كنتوا بتعملوا ايه ..ضړبت أقدامها بأرض متحركة
لازم اشرب ايه علشان اخلص من البارد دا صړخت بوالدتها
أنا قولت دا مش بتاع جواز دا آخره يوقفوه على منصة الاعد. ام...توقف على الدرج يرمقها بصمت أخرج هاتفه الذي صدح بالمكان ثم أجاب وتحرك للخارج قائلا
هزت فريدة رأسها باستياء من أفعالها ثم تركتها وتحركت ..توقفت غادة أمامها
معرفش الصراحة ليه الكلام دا ياميرال يعني خرجتي وهزرت قدامه علشان ميعرفش وبرضو مصرة تخسريه على العموم مااظنش إن إلياس هيسكت بعد كدا ..قالتها وتحركت
دلفت إلى غرفتها تتجول بنظراتها بكل مكان ترسم لنفسها احلاما وردية تريد أن يخرج من ركنا بها وصلت لذاك الصندوق جلست وسحبته لتفتحه جلست تخرج مافيه من بعض ذكرياتهما نعم لم يكن لهما ذكريات مع بعضهما البعض منذ أكثر من عشر سنوات ولكن هناك الكثير من الصور التي تجمعهم بأعياد ميلادهما أخرجت تلك الساعة التي جلبها لها بإحدى أعياد ميلادها ملست عليها وابتسمت على ذكرياتها كانت بعيد ميلادها السبعة عشر عاما أرسلها مع غادة مع تلك البطاقة التي يدون داخلها كل سنة وإنت طيبة
من هذا الرجل أيعقل يكن لها مشاعر تلك الملامح الجافة ذات الخشونة الرجولية تحمل مشاعر حب!..
ظلت بفترة تفتش بأشيائها عن شيئا يبرد ڼار قلبها
استمعت إلى صوت سيارته بالأسفل فنهضت تنظر من خلف الستارة عليه حانت منه التفاتة إلى الأعلى ليجد ظلها خلف الستارة
الصبح إجهزي هاخدك معايا قبل الشغل نعدي على المأذون حبيت أطمنك علشان تعرفي تنامي كويس أشار على فستانها
قومي غيري هدومك ولو عايزة تلبسي هدوم عريانة أكتر من كدا براحتك مش هادخل تاني وزي ماقولتي تحت حياتك وإنت حرة فيها انا شخص بارد مالوش في جواز الكيوتة اللي زيك
قالها ونهض من مكانه متجها إلى الباب ليتوقف على صوتها الغاضب
في الآخر أنا اللي غلطانة في الآخر أنا الۏحشة وإنت الملاك أنا اللي بغلط ومش عايزاك وإنت اللي بتعشقني وپتموت فيا.
كان يستمع إلى صوتها الباكي ليشعر بتراخي أقدامه
استدار يرمقها بوجه خال من المشاعر متسائلا
بټعيطي ليه..مش هم غاصبينك على جوازة البارد أقبل عليها بخطواته الثابتة وعينيه تحاورها بعتاب خرج من قلبه قبل لسانه مرددا وهو ينحني بجسده لمستوى جلوسها وغرز عيناه بمقلتيها
تأكدي ياميرال لو روحي فيكي ودستي على رجولتي أعدي عليكي مايهمنيش أي حاجة ..قالها واعتدل متراجعا للخلف وتابع بأسى ظهر بحديثه رغم محاولته الثبات
من وقت ماطلبتك للجواز وبتغاضى عن هزارك البارد استدار بجسده وأشار إليها بسبباته هادرا بها پعنف
إنت مش لسة طفلة هاقعد أدلع فيكي اقترب مرة أخرى وأردف من بين أسنانه بهسيس
أنا لو شاكك واحد في المية بس إنك فعلا رافضة الجوازة دي ماكنتش اتجوزتك بس ليه بتحاولي تستفزيني ماعرفش ليه كلام العيال بتاعك دا ماعرفش أنا مش لسة بتعرف عليكي ولا لسة صغير وماعرفش اللي قدامي كويس اتنيلت وقولتلك عايز أتجوز علشان أكون أسرة فكرت بعقلي بسني دا ليه ماتجوزش وأعمل أسرة.. توقف عن الحديث عندما خرجت عن صمتها وتوقفت تتمتم بخفوت متسائلة
ليه أنا مش أنا اللي كنت بحاول ألفت نظرك مش أنا البنت اللي أمها بتخطط إزاي تسيطر عليك زي ماسيطرت على أبوك..
شحبت روحه وتعرى أمامها عندما عجز عن الرد..دنت منه وتابعت حديثها وهي تحاور عينيه بكثير من الألم
مش أنا البنت اللي كنت بتعطف عليا بعيد ميلادي لما تبعتلي هديتي مع أختك مش أنا البنت اللي مستحيل تربط نفسك بيها مش أنا البنت اللي أخدت منك انتباه الكل ظلت تخرج قيح مافي صدرها حتى لا تعلم كيف وصلت إلى أن أصبحت أمامه ولم يفصل بينهما سوى أنفاسهما التي تعالت بكثير من الغصات التي تخترق روحيهما تعمقت بعينيه القريبة
ليه ياإلياس ليه أنا اللي فجأة قررت تتجوزها وتكون أسرة مع إن أمها ست مش ولا بد.
اڼهارت كل حصونه أمامها وعجز عن كل شيئ من شعوره القاسې الذي شعر به من أعيرتها الڼارية التي توجهت إلى صدره وقف كالجندي الذي سلب سلاحھ أمام عدوه ..دنت خطوة أخرى ولم تكترث لذاك القرب الچحيمي وهمست بجوار أذنه حتى شعر بأنفاسها الناعمة ټضرب وجنتيه وشفتيها التي لمست أذنه
أنا مش عايزة أطلق ياإلياس وهفضل على ذمتك بس عايزة إلياس بتاع طفولتي إلياس اللي قدامي دا مش عايزاه أما لو عايز هتفضل كدا انا برضو موافقة عليك ..توقفت وتعلقت عيناها بعينيه وأردفت بنفس خفوتها
علشان تعرف تكسر قلبي اكتر واكتر
تراجعت للخلف بعدما أصابت هدفها وتابعت حديثها
عايز تاخد حقك من بنت الست اللي مفكرها السبب في مۏت والدتك تمام أنا جاهزة بس بلاش دور مش دورك ... ودلوقتي إنزل لعمو مصطفى وحدد الفرح لأننا لسة بينا جولات كتيرة يازوجي المستقبلي.
أطلق تنهيدة حارة من لهيب العشق المدفون يرفع مقلتيه إليها
دا كل اللي فهمتيه الاڼتقام يعني بقول نبني بيت وعيلة وانت بتقولي هتجوزك علشان الاڼتقام
طالعته لبرهة عاجزة عما يفكر به وضعت كفيها على ذراعه وتمتمت
طيب قولي ليه ..ريح قلبي وقولي أنت غلط
انحنى يدمغ جبينها بقبلة دافئة ثم ربت على ظهرها
لا إنت غلط ياميرال عمري ما فكرت انتقم منك ومش من شخصيتي انتقم من واحدة ست رفعت عيناها وتسائلت بخفوت
طيب ليه أنا ريح دا ..قالتها وهي تشير على قلبها نظر محل قلبها ثم رفع عيناه إليها
خليه يرتاح ياميرال مفيش غيرك ينفعني ولا فيه غيري ينفعك احنا الاتنين بنكمل بعض
طيب
متابعة القراءة