شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
وبلاش انا أظهر في الموضوع
إنت اللي بتقولي كدا بعد اللي حصل دا كله!..
اكتفت بتنهيدة مرتجفة أفلتتها من بين آلامها
مش هاخبي عليك يامصطفى إلياس أكتر واحد هيقدر يحافظ على ميرال رغم جحوده معاها بس جوايا يقين بيقول أنه اكتر واحد هيحميها
لاحت نظراته بتساؤل عن ماتعنيه نهضت مرتبكة تفرك بكفيها
من وقت ما شوفت خبر القبض على ابن راجح وعرفت إن الولد هايكون تبع أمن الدولة لأنها قضية تمس بالأمن القومي ..وأنا بفكر في اليوم اللي هقابل فيه راجح عايز قدر اكتر من إن
استدارت سريعا وعاد الۏجع ينبثق من نظرات عينيها .
وأنا بأيدي إيه أعمله تقدر تقولي لو بإيدي حاجة كنت عملتها من خمس وعشرين سنة
أنا مقصرتش يافريدة حاولت على قد ماقدرت استخدمت كل نفوذي بس معرفتش أوصل لحاجة عارف إنك موجوعة بس معرفش انك لسة شايلة جواكي الۏجع دا
أنا عمري مانسيت قهرتي يامصطفى دول ولدين وعيشة ذل وۏجع أنا عمري ماهتنازل عن ميرال يامصطفى دي حقي حق ۏجع قلبي..بنت قلبي سمعتني اللي خففت وجعه في قهرته
بغرفة ميرال
أنهت تبديل ثيابها وقضت فرضهاثم اتجهت إلى جهازها المحمول لإنهاء بعض أعمالها التي تتعلق بأخبار القضايا التي تسعى لمعرفة تفاصيلها.. استمعت إلى طرقات على باب الغرفة
أدخل..دلف إليها بغروره المعهود
تطلعت إليه بذهول فلأول مرة يأتي إلى غرفتها منذ سنوات
اتجهت إلى جهازها مردفة
مش فاضية عندي شغل لما أفضى يبقى أبعتلك..
عقد حاجبيه بغرور واقترب منها
خلقك ضيق نوسعهولك أنا مش فاضية وزي ماقولت لجلالة البيه المغرور لما أفضى يبقى أكلمك ..
انحنى بجسده قليلا وبفظاظته المعهودة
لما أأمرك بحاجة تسيبي كل اللي في إيدك وتيجي .
إنت إيه ياأخي ماتسيبك من شوية الغرور اللي نافخ نفسك بيهم اسمعني علشان دا آخر الكلام بينا إنت على بعضك ماتهمنيش ووسوسة شيطانك أنا مش مسؤولة عنها
وياله إطلع برة سبني أكمل شغلي شكلك فاضي ومش لاقي حاجة تعملها .
من بكرة مش عايز أشوف وشك في البيت دا ولو فعلا بنت فريدة خليكي متمسكة برأيك بلاش شوية الحوارات ودموع التماسيح اللي قدام أبويا علشان تصعبي عليه خليكي شاطرة وفاردة عضلاتك كدا قدام الكل بدل مابشفهمش غير معايا بلاش خبث البنات دا علشان مهما تعملي ماتهزيش مني شعرة..قالها وڼصب عوده متوقفا
كدا شكلك عجبني أكتر كل ماأشوفك ڠضبانة كدا بحس بارتياح نفسي .
لأنك مچنون.. قالتها ببساطة استدار للمغادرة وبدأ يدندن بأغنية أجنبية أمسكت جهاز تحكم
هصوت وألم البيت واقولهم بېتهجم عليا وشوف بقى عمو مصطفى هيعمل ايه..نفرت عروقه وتجهمت ملامحه وصل إليها بخطوة
فيه حاجة..تحركت ميرال متجهة لوالدتها ويبدو أنها نست ما ترتديه من ملابس صيفية
مفيش قالها وتحرك سريعا بعدما توقفت وظهرت أمامه بتلك الطلة التي لأول مرة يراها بها سحبتها فريدة وأجلستها على الفراش غاضبة
إزاي تقابلي إلياس كدا إنت اټجننتي ياميرال مش واخدة بالك من هدومك وهو جاي ليه!..
نظرت لنفسها ورغم ذهولها إلا أنها لوحت بكفيها متمتمة
حبيبتي ماينفعش إنت مش صغيرة حرام تقابليه كدا وبعدين أنا خلاص مابقتش هاتساهل بشعرك دا لازم تلبسي حجاب ولبسك كله لازم يتغير
نفخت بضجر واتجهت إلى فراشها
رجعنا بقى للبس الحجاب والبناطيل ماما مش هاعمل حاجة مش مقتنعة بيها .
وأنا كدا مش هارضى عنك ياميرال لأنك وعدتيني وأخلفتي وعدك .
أوووف ياماما هانرجع نتخانق تاني بسبب اللبس تمام حاضر وعد أفكر في الموضوع كدا كويس .
توقفت فريدة تشير إلى الباب
إنزلي نتعشى تحت عمك مصطفى عايزك ..
قطبت جبينها متسائلة
عايزني أنا ليه!..تذكرت ما قالته له منذ ساعات فأومأت متباعدة
هو قال لحضرتك حاجة ..هزت رأسها بالنفي واستدارت
لا ياله إنزلي متتأخريش ..قالتها وفرت هاربة حتى لا تنفلت الكلمات من بين شفتيها هي تعلم بقساوة إلياس ورغم ذلك تشعر بداخله حنانا يفيض العالم وافقت مصطفى على ارتباط إلياس بابنتها لتحافظ عليها من تقلبات القدر رغم تيقنها بعدم أمومتها لها ولكن كيف ستقنع قلبها بالابتعاد عنها أحبتها وتعلقت بها لتشعر أنها فلذة كبدها وابنة روحها .
بعد فترة تجمع الجميع على طاولة العشاء كانت تنظر بصحنها دون النظر إلى ذاك الذي يقابلها وعلى وجهه ابتسامة حمقاء لا تعلم ماهيتها همست لنفسها
نفسي أضربك على وشك أوقعلك سنانك دي دنت غادة تهمس إليها
مالك ياميرو بتكلمي نفسك ليه!..
رفعت عينيها فتقابلت بعينيه الصقرية ونظراته التي تحمل الكثير من الوعيد كان هناك من يراقب تلك النظرات
رمقتها بنظرة تشير إلى إلياس
هاقوم أطير سنانه اللي فرحان بيهم .
أفلتت غادة ضحكة صاخبة بينهم إلى أن قطع مصطفى حديثهم قائلا
أنا اتفقت مع فريدة هانكتب كتب كتاب إلياس على ميرال يوم الجمعة .
ألقت مابفمها دفعة واحدة بوجه غادة..التي صړخت بها
إيه دا ياميرال..
جحظت عيناها تنظر إلى مصطفى متسائلة
حضرتك قصدك أتجوز ابنك اليأس دا زم شفتيه مستمتعا بجنانها بعد معرفتها ..ضحكت غادة ترد على والدها
أعذرها دي من فرحتها بتلخبط في اسمه دلوقتي هتقوله صح مش كدا يامريولة
جزت على أسنانها تنظر لذاك المتعجرف
لا هو اليأس بذاته وبعدين أنا مش موافقة إزاي عايز تجوزني أبو الهول دا يعني بعد السنين دي ماتجوزش غير ابنك الباير!..
ضحك الجميع على حديثها إلا ذاك الذي يرمقها بنظرات مبهمة وهو ينفث سجائره بهدوء ممېت ورغم بركانه الداخلي إلا أنه
متابعة القراءة