مرارة العشق
المحتويات
ضن انه انتقم منها ولم يجد سوى انه انتقم من نفسه الان هو يتجرع من نفس الكاس الذي شربت منه لا يستطيع التنفس فقط يبكي على ما فعله بها فقط صوت بكائهما المسموع في الغرفة قلب معاتب منكسر وقلب نادم متحصر
ان كسر حبيبا قلب محبوبه فلا يوجد دواء سوى الحبيب نفسه
هدأ الاثنان بعد مدة وابتعد عن بعضهما البعض الا انه ضلت أنفاسه مقابل وجهها قبل جبينها ومسح دموعها بإبهامه وخرجت فقط كلماته المرتجفة روحي من هنا واياك تشوفي وراكي عيشي حياتك وانسيني افرحي وخليكي دايما راسمة البسمة على وشك اتجوزي حد يستاهلك اختاري صح المرة دي انا مش بستاهل ولا ضفر منك قال كلماته بضعف وصعوبه ما يقوله لسانه ضد ما يقوله قلبه وما تمليه عليه أنانية عقله ضړب جبينها بجبينه بخفة وتركها وخرج عائدا
بعد مدة استطاعت ان تستجمع طاقتها وخرجت وجدت سليم امام باب مركز الشرطه حدق في عيونها الباكية وقال بتسائل قابلتيه ! اومأت له وقالت بضعف عايزة ابعد عن هنا !!
اومأ لها وأشار لها ان تركب سيارته وغادر رفقتها اوقف سيارته في مكان هادئ ونضر لها بينما هي شاردة وردد بتسائل مالك يا سناء !
حدقت به بعيونها الواسعه الخضراء پغضب فقال بغرام وطريقة تملأها الدراما بعد أن وضع يده على قلبه اه الا البصة دي ممكن اموت قلبي الصغير لا يتحمل
رفعت حاجبها فإسترسل بإستفهام بعد أن نضر من زجاج السيارة الى السماء المليئة بالنجوم في نجمه ناقصة في السما !
نفت مياسين براسها وضحكت بسخرية قائلة اضن ان هي وحدة جاهلة وخاڤت
اومأت لها هاجر الا انها اڼصدمت بدخول زمرد التي كانت تتألق بقصة منخفضة من الاعلى ومن جانبي قدمها تضهر جمالهم وتركت شعرها منسدلا تضعه بتسريحة جانبيه وكعبها العالي الاحمر صوته يخطف الانفاس وحقيبتها الصغيرة الفضيه تمسكها في يدها دخلت بتقة و نضرت إلى مكان وقوف مياسين وهاجر ابتسمت تلك الابتسامة الساحرة متوجهة لهم وقالت بسعادة وهي تغني اسم مياسين سوسو حدقت بها مياسن بغيض وقالت بهمس كرهتني في اسمي ثم
نفت برأسها مستنكرة وقالت عيب اضن دي حفلة شركتي ينفع الكل حاضر و المديرة لا !
رمقتها هاجر من اسفلها لاعلاها وقالت بضيق بعد ان نضرت إلى مياسين انا هروح أجيب حاجة اشربها اومأت لها وغادرت الاخرى وزعت زمرد انضارها في المكان التقت عيونها
بعيون والدها الذي يحادث احد موضفيه و ابتسمت ساخرة كانت مياسين تراقبها وكم تشفت في حالتها تلك وقالت بتشفي مافيش داعي لنضراتك عمره ما يمكن يشوفك حولت زمرد نضراتها إلى مياسين التي ترتشف من كأسها ابعدت الكاس قليلا وقالت بعد أن ابتسمت شوفي يا زمرد نبقى واضحين راسخ بحب ولادي انا وبحبني انا وعمره حب امك اتقبلي الواقع
كانت زمرد تنضر لها بهدوء وداخلها ېحترق من كلمات مياسين التي استرسلت دون رحمة يا حبيبتي الحب مش عافية عن الواحد دا شعور متبادل راسخ اتجبر على والدتك وهي استغلت دا وحملت منه وجابتك على اساس يحبها بعد الولاده ضحكت ساخرة وقالت بلؤم طلع لا حبها ولا حبك دا كرها اكتر من الاول وكره اللى طلعت منها احمرت عيون زمرد بالدموع لكنها ابت ان تسقط وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت بهدوء بعد أن اعادت نضراتها الى مياسين خلصتي!
ابتسمت مياسين على حالة زمرد وقالت بإستفزاز انا خلصت زمان من لما ابوكي حبني وانت عارفة قد ايه بحبني لدرجة ضحى بعمر امك عشاني
أغمضت زمرد عيونها من لذاعة لسان مياسين ثم فتحتهم مرة
أخرى وقالت بعد أن ابتسمت كان شيئا لم يحدث خدي بالك منه ليطير كل الرجالة عنيهم زايغة وتابعت غامزة حتى راسخ نفسه
علمت مياسين ان زمرد في قمت ضعفها فضحكت مرددة عشان كده غدر بامك
انفعلت زمرد و أرادت أن تجيبها إلا أن صوت راسخ الذي قطعها بعد أن اخد الميكروفون لإلقاء كلمة الحفل و وجهت نضرها له دون اهتمام إلى مياسين
ابتسم راسخ وقال عايز ارحب بكل الحاضرين من اصغر واحد لاكبر واحد في الشركة دي طبعا مبروك علينا المناقصة الجديدة وفي الشركة دي احنا عيلة وحده مش موضفين وعيلتنا بتكبر شويه شويه وفي حد عايز ينضم لينا أشار إلى زمرد قائلا دي وحدة من اللى عايزين ينضموا لينا توجهت انصار الجميع لها فإسترسل بلذاعة كأنها عدوته للاسف هي من غير خبرة ولا تجربة ولا تعليم شعرت زمرد كأن نصلا حادا اخترق قلبها من تلك الاهانه حاولت ابتلاعها رغم ارتجاف جسدها وجفاف حلقها حدقت في راسخ بنضرات كارهة لكنه استرسل بتحدي زي ما انتم عارفين ان هي بقت ضامة ستين في المئة من املاك الشركة بس فكركم ممكن تدير الشركة وهي مش بتعرف تفرق حتى ما بين حرف الحاء والجيم من الجهل اللى عاشته يعني مش مؤهلة انتم ليكم القرار تختاروا مين مدير شركتنا انا او هي احنا خدمنا سنين عشان هي تهدم كل حاجة في ثانيه ودا يبقى قراركم !
ركز الجميع نضراتهم إلى زمرد يرمقونها بإستحقار وتكبر من جهلها وكدالك مياسين التي كانت تبتسم على حالتها وضعفها
هل شعرت يوما انك وحيد وسط دوامة يلفها الضلام والذئاب تريد النطق لكن خائڤ كان هدا حال زمرد التي استكنت مكانها ولم يعد لسانه قادر على اخراج كلمة واحدة بل شعرت أنها سوف تقع وسط تلك الذئاب الماكرة الذين ينتظرون فقط وقوعها لياكلوا لحمها دون رحمه اي اب هدا الذي يهين ابنته وسط كل هؤلاء الناس ! لما يكرهها! ماذا فعلت لتنال كل هدا الكره منه بأي ذنب !شعرت انها تقف وسط اناس لا مكان لها بينهم وغادرت بسرعة للخارج
ابتسم راسخ وكدالك مياسين الان تمت خطتهم على
اكمل وجه وهاقد طرد ابنته وانتهى منها للابد او هذا ما ضنه
توقفت بالخارج تبكي وتضع يدها على قلبها تحاول التنفس من اختناقها كل تلك الإهانات والكلام السام تجمع في عقلها مرة واحدة تريد ان تصرخ وتبكي شعرت بالوحدة والضلم والضعف والاستسلام جلست على الارض دون هوادة متالمه ضلت مستسلمة للضعف الا ان سمعت صوتا من داخلها يناديها ان تنسى ضعفها وتتحلى بالقوة كما تدعي دائما إستمعت له بقلب يرتجف قفي يا زمرد ماذا قلتي انتي ! انتم كلكم معا و انا لوحدي انت سوف تدميرينهم بمفردكستنهين هده الحړب بمفردك وستفعلين كل ما يلزم من اجل هدا إياك ان تفقدي املك يا زمرديمكنك النجاح ستدخلين بينهم الى الاقرب منهم ستأخدين كل ما يملكونه بكامل قوتك اياكي ان تحني راسك رددتها بصوت مسموع تستجمع قوتها اياكي تركعي لحد مسحت دموعها ونضرت إلى مكان الحفل بتقة وضهرت ابتسامتها الخلابة مره اخرى تحققت من مضهرها في المرأة وقالت بټهديد وتوعد يوجد حد لكل حاجة حتى صبري نفد صبري اليوم انتهى! قالتها بتقة وخطت للداخل مرة أخرى عازمة على ان تأخد ثأرها منهم
كانت هاجر تضحك رفقة مياسين وراسخ السعادة مرسومه على عيونهم على ما فعلوه بها دخلت بتقة مثل عارضة الأزياء رمت هاجر ما شربته بعد أن لمحتها تدخل مرة أخرى مبتسمه الا ان زمرد تجاهلتها وخطت وسط الحفلة و وقفت فوق طاولة الطعام ترمي ما بها حتى صدح صوت التكسير انتبه الجميع لها ضهرت ابتسامتها الخلابة وقالت بتسليه رجعت يا غالين ثم ضحكت مردده انا عندي ستين في المية يعني اقدر ارفدكم كلكم وأجيب غيركم وأصلا في ناس كتير عايزين مكانكم
عم الصمت لدقائق من كلامها الحاد فقالت بعد ان قهقهت ساخرة فين الضحك اللى كان واصل لاخر الشارع من شويه ولا هو الطرد سكتكم ثم استرسلت بعد أن وضعت يدها على شفتيها كأنها تفكر نسيت راسخ قال اني جاهلة صح ومش متعلمة ودا حاجة تضحك وانتم ضحكتوا عليها! عم الصمت ولم يستطع أحد النطق في حضورها فإسترسلت وانا ههد الشركة صح! ابتسمت وتغيرت ملامحها للمرح ترمي بكل الاطباق للارض ونطقت پشراسه ضهرت فجأة واخد الشركه كان حد دافع لامي قرش فيها انتم كلكم خدامين عندي اوعوا تنسوا نفسكم انا هنا تحترموني صوتكم يبقى واطي في وجودي انا الكل في الكل ومن هنا بقولها اللى مش عاجبه الباب من هنا مش عايزة اشوف وشه في الشركة بكره ولا اقولكم انا مش عايزة اشوف وش حد فيكم في الشركة وبما ان عندي اكبر نسبه يبقى القرار ليا ثم نضرت إلى راسخ وقالت بټهديد الا لو عايز تديني حقك أشتريه اتكل حتى انت برة دلوقتي معاهم من اين لها بتلك القوه هذا كان تفكير الجميع الم تخرج منهزمة قبل قليل كيف عادة بعده الجرأة شعر راسخ بقلة قيمته فهدر بها انا الحاكم والناهي في الشركة دي
قهقهة ساخرة وقالت بصوت عالي اكتر من نصها في ملكي عايز نتفاهم وتبقى فيها يا مرحب مش عايز ادخل شريك ثالت وساعتها اترحم على الشركه نزلت من على الطاولة واقتربت منه الى أن وقفت بصدده وحدقت به وفي
مياسين بقوة مرددة وليه لا اقولكم احب ابشركم في شريك جديد هيشرف الشركه وهو واعي مش جاهل
متابعة القراءة