رواية لنسمة مالك
المحتويات
تخلو من الانبهار بجمالها الفتان حتي توقف خلفها مباشرة..
لف يده حول خصرها وضمھا داخل حضنه ظهرها مقابل صدره ومال على عنقها يستنشق عبيرها ويهمهم بستمتاع مدمدما بأجمل كلمات الغزل..
ساحرتي.. دعيني أتعطر بأنفاسك.. ذوبيني.. أنثريني.. آجمعيني.. آملكيني وإجعليني كل شيء يحلو لك ولكن إياك أن تفارقيني..
ألقت بثقل جسدها عليه بعدما قامت برفع يدها ولفتها حول عنقه دون أن تستدير وبدأت تتمايل بين يديه برقه على كلمات أغنية تصف بدقة حالة عشقهما..
ومفيش في حياتنا اصلا يا حبيبي عڈاب..
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
اعتدلت داخل حضنه وبدأت تغني له وهي تتأمل ملامحه بهيام..
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك..
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية و أدوب قلبي في قلبك..
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين..
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك..
قلبه يتراقص معها من شدة فرحته بها.. يضمها لصدره بتملك مچنون.. تبادله هي عناقة بقوة أكبر لن ينتهي بهما الأمر بمجرد عناق.. ستكون ليله ملحميه مليئه بالغرام..
..بعد مرور أسبوعين..
ليالي استثنائية.. زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها.. لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف..
سطعت شمس نهار جديد..
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح..
يرسم ملامحها بأصابعه تاره ويمررهم بين خصلاتها الحريريه تاره ويميل بوجهه على وجهها يوزع قبلاته الساخنه أثناء سره بأنفه على بشرتها الناعمه تاره أخرى..
اختلجت أنفاسها حين سمعت همسه الخاڤت بأذنها من بين قبلاته التي تذيب قلبها..
مد ذراعه ليلفه حول خصرها و يشدها نحوه بقوة
.. ارتطمت إسراء بصدره مصدرة آهة متألمه بغنج و هي تتململ بين ذراعيه مغمغمه..
صباح الخير يا أبو الفوارس..
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس..
قالها فارس مداعبا ويده تتسلل ببطء على عنقها ثم إلى صدرها ثم إلى خصرها.. تحولت هي إلى قطعة من الفولاذ منصهرة بين يديه بفعل لمساته الخبيرة..
فارس وبعدين معاك..
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي..
أردف بها ببرائه مصطنعه وهو يزيد من لصقها به مكملا بتساؤل..
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت..
ابتعدت إسراء عنه بضعة أنشات وأغلقت عينيها بقوة ورفعت يديها وضعتها على وجهها لتختبئ منه وبهمس بالكاد يسمع من شدة إحراجها قالت..
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!..
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق..
بصيلي يا روحي..
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل.. ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا..
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!..
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان..
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة..
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما..
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي..
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده..
بحبك يا إسراء..
ضمھا لصدره بقوه وأخذ نفس عميق يستنشق عبيرها ويهمهم بستمتاع..
بحبك يا فرحة وعمر فارس الحلو..
رفرف قلبها بشدة من حديثه الصادق الذي يقتحم قلبها ويخطف أنفاسها.. بل يخطفها هي كلها لعالم وردي لا يوجد به غيرهما..
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده العريض الذي يحاوط جسدها الصغير بحماية ولهفة عاشق متيم بقربها..
تحرك برأسه حتي أستند بجبهته على جبهتها وتابع وهو يقبل أرنبة أنفها..
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس..
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه..
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها .. بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا..
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا..رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها..
ترتجف بشكل ظاهر .. تحول الى انتفاضات أشبه بالذعر وهي تتخيل رد فعله فور أخباره أنها لم تكن تنوي أن تنجب منه.. رباه لقد صعبها عليها كثيرا خاصة حين رأته يعقد حاجبيه بتعجب وقد ظهر القلق على محياه عندما شعر بخۏفها الذي جعل
متابعة القراءة