رواية لنسمة مالك

موقع أيام نيوز

فارس الدمنهوري دا! ..
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال..
وطي صوتك الحطان لها ودان..
صمت لبرهه وتابع بأسف..
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها..
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل..
قالتها إيمان بأصرار شديد..
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا..
مش وقته.. لازم أروح لفارس بيه عايز يشوفني ضروري.. ادعيلي محدش يشوفني وانا معاه ولو رجعت هحكيلك على كل حاجه ..
إيمان.. پبكاء حاد.. لو رجعت أيه.. انا مش هسيبك تخرج يا تامر.. أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك ..
ضمھا تامر لحضنه مقبلا رأسها وبابتسامة تحدث..
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي! ..
إيمان .. وعمري ما هبطل أحبك..انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر..
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح..
14
..
..قناعة!!..
ركضت إسراء مبتعدة عن باب الغرفة تبحث عن مخرج آخر تحت أنظار فارس المندهشه من رد فعلها..
أهدي يا بيبي دا أنتي مرات فارس الدمنهوري يعني متخفيش من أي حاجة ولا أي حد..
أردف بها فارس وهو يسير نحو الباب التي لم تتوقف خطيبته ديمه بالطرق عليه وهم بفتحه.. لتهرول إليه إسراء وتمسك كف يده الضخمة بيدها الصغيرة وجذبته
بعيدا عن الباب قبل أن يفتحه وتحدثت بصوت يكاد يكون مسموع..
يا بيه محدش يعرف أني مراتك وخطيبتك لو عرفت أكيد هتنقهر وأنا ميرضنيش أكون سبب في قهرة ست زيي وكمان مش عايزة حد يبصلي بصه مش كويسه..فخليني أخرج من غير ما حد يشوفني وخصوصا خطيبتك اللي مفحومة من العياط برة دي..
لم تجد منه رد على حديثها.. فقد ينظر لها بابتسامة حالمة.. ضيقت عينيها ونظرت له بستغراب.. لتشعر بيده تحتضن يدها ويضغط عليها بقوة محببه.. انتبهت لحالها وأنها هي من تمسك بيده فأسرعت بسحب يدها منه ببعض العڼف وتابعت بنفاذ صبر..
في زفت باب تاني أخرج منه!..
خليكي معايا..متخرجيش..
همس بها فارس بنبرة راجية.. بل متوسله وهو يتمعن النظر لملامحها الرقيقه بهيام..
حركت إسراء رأسها بالنفي وببوادر بكاد همست..
بحلفك بالله سبني أخرج.. أنا مش هستحمل أكون سبب في كسر خاطر حد.. كسرة الخاطر بتجلب المخاطر..
دموعها أجبرته على الخضوع لطلبها على مضض.. نفخ بضيق وهو يحرك رأسه لها بالإيجاب وبلحظة كان حاوطها بذراعه السليمه واضعها على كتفيها رغم اعتراضها وسار بها نحو مرآه كبيرة معلقة على إحدي جدران الغرفة..ضغط على جزء منها فتحركت من مكانها لتجحظ أعين إسراء حين ظهر باب سري يؤدي إلى حمام الغرفة التي خصصها لها..
رمقته بنظرة حاړقة وضړبت الأرض بقدميها بغيظ وهي تخطو لداخل الحمام وهمست من أسفل أسنانها..
المرايه دي بتظهر اللي في الحمام من عندك مش كده!..
ابتسم فارس بتساع وهو يحرك رأسه لها بالإيجاب وببراءه مصطنعه تحدث..
بس اطمني يابيبي
انا ماكنتش ببص علي حد غيرك أنتي بس..
أبو سفالتك يا أخي.. اقفل الزفت دا..
أردفت بها إسراء بغيظ وڠضب شديد وهي تمسك بيدها إحدي زجاجات سائل الاستحمام وتقذفه بها لكنه تفادها بمهارهو القي لها قبلة بالهواء قبل أن تنغلق المرآه مرة أخرى ليظهر عندها هذا الباب على هيئة مرآه..
كان بيبص عليا وأنا في الحمام الوقح اللي ماشفش تربيه دقيقة واحده..
تمتمت بها لنفسها پبكاء وهي تسير لخارج الحمام.. لتقفز بفزع حين شهقت والدتها بقوة مردفة بذهول..
بسم الله الرحمن الرحيم.. بت يا إسراء أنتي طلعتي منين يابت!..
لمحت على ثيابها أثار دماء فتابعت پخوف ولهفه..
وأيه الډم اللي على هدومك دا يا بنتي..
اقتربت منها إسراء وارتمت بحضنها وتحدثت بهدود قائله..
متخفيش يا ماما..دا مش دمي.. دا ډم فارس زفت بيه الساڤل..
ضړبت إلهام على صدرها بكف يدها وپبكاء قالت..
يالهوي قتلتيه يا إسراء!.. ليه كده يا بنتي..عمل فيكي ايه علشان تقتليه.. ياخسارة شبابك يا ضنايا!..
ربتت إسراء على يدها بحنان وتحدثت بصوت عال قليلا قائله..
ياااا مامااااا اقتل مين بس.. ما هو زي القرد في أوضته..
بكت بصطناع وأكملت محدثه نفسها..
رغم أنه يستاهل والله اخلص عليه اللي عمال يقولي يا بيبي وطلع وقح وبيبص عليا وأنا ..
ضمتها إلهام بحب وتحدثت
بتساؤل قائله..
طيب فهميني أيه اللي حصل وشكلك معيطه ليه يا قلب أمك..
تمسكت بها إسراء بكل قوتها وبدأت تبكي بنحيب مردده من بين شهقاتها الحادة..
بنتي و رامي واحشوني أوي يا ماما..
بكت إلهام لبكائها وبشتياق قالت..
ومين سمعك.. البت بنتك واخده قلبي معاها يا إسراء.. ربنا يردها لحضنك يا ضنايا ويبرد قلبك ويعوضك خير عن كل الۏجع اللي شوفتيه في حياتك يا
بنتي..
مافيش حاجة تعوضني عن رامي أبو بنتي وحب عمري يا ماما..
همست بها وهي تعتدل جالسة ونظرت لوالدتها وتابعت بتنهيده حزينه..
انتي عارفة يا ماما برغم ان رامي كان علي اد حاله في كل حاجة بس كانت راحة البال والرضا
تم نسخ الرابط