عشقتك قبل رؤياك فاطمة الألفي
المحتويات
وتانيب الضمير أنها المسئوله الوحيده عن ما يعانيه ذلك الطفل الذى لا حول به ولا قوه .
حاولت حبيبه التخفيف عنها مدام نيره من فضلك مافيش داعي للدموع مالك الحمد لله بخير وأن شاء الله قريب جدا هيرجع يشوف من تانى وفى حد هيسفره وهيتابع علاجه بس دلوقتي لازم تحاولي تاخدي خطوه عشانه هخليكي تقابليه وهفضل اتابعه من بعيد وهدخل فى الوقت المناسب اطمني انا اتكلمت معاه وهو مستعد يسمعك بس واحده واحده وبهدوء وان شاء الله كله هيعدي
اقتربت حبيبه من مالك وارسلت غمزة لريم كى تصمت
ملوك حبيبي عامل ايه
مالك بابتسامه الحمد لله كويس
حبيبه فى ضيف مهم محتاج يشوفك ويقعد معاك ممكن تسمحله بدقايق من وقتك
صمتا قليلا منما جعل قلب والدته يرتجف خوفا من رفضه ولكن غلب تواقعاتها وهز راسه بالموافقه قبلته حبيبه أعلى جبينه وهى سعيده بتلك الخطوه الفارقه بحياه الصغير ..
ضمته والدته بقوه وبنبره صادقه واحشني يا حبيبي واحشني اوى يا مالك
استشعر الصغير الصدق فى مشاعرها وتقبل الأمر . فهو ايضا بحاجه لتلك المشاعر التى لا يعرف عنها شي الصغيره يحاول أن يلتمس حبها وحنانها الذى افتقده منذ اعوام ..
توجهت لغرفتها واحضرت بعض اغراضها لكي تذهب الى والدتها وفجأة صدع رنين هاتفها
عندما نظرت للشاشه علمت أنه يخص صديق ياسين .
اجابته دون تردد
الو
مجد انسه حبيبه انا اسف لازعاجك بس انا هنا فى مصر ومحتاج اعرف عنوان الأكاديمية
مجد اوكيه هنتظره وان شاء الله هكون عند ياسين عشان افاجئه
حبيبه وانا فى انتظار حضرتك
اغلقت الهاتف وارسلت رساله مدون بها عنوان الأكاديمية ..
تحرك مجد عندما وصلت له الرساله وأخبر السائق بالمكان الذى ينوى التوجه اليه ..
وخلال نصف ساعة كان يترجل من التاكسي أمام مبنى الأكاديمية وسئل احدى العاملين بمكان وجود حبيبه
عملت حبيبه وقتها انه صديق ياسين وتوجهت على الفور لترحب به ..
كان بغرفته ينتظر قدومها لتودعه قبل ان تغادر الاكاديميه فقد تعود على الجلوس معها والحديث أيضا
فهى من جعلته يتحدث دون قيود ورسمت البسمه على وجهه بعد ان فقد الشعور بالحياه هى من جعلته يفكر بغيره وان يستمد القوه من أجل عائلته وأن يحاول التاقلم على حياته ولا يفقد الامل زرعت به اليقين على رؤيه الحياه من جديد ..
استمع مجد بتاثر بحديثها وهو يشعر بالحزن والأسى على ما عانه صديقه بغيابه وهو لم يعلم عنه شي وطلب ان يراءه الآن .
اصطحبته حبيبه على الفور الى غرفه ياسين وبعد ان طرقت الباب دلفت هى أولا بهدوء .
ابتسم ياسين عندما اشتم رائحته العطره الذى يميزها به
حبيبه فى حد بيحبك اوى وطالب يقابلك
ياسين باستغراب مين معقول تكون ماما جت
فى ذلك الوقت دلف مجد ولم يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك
ومجد مش ينفع يا صاحبي
ياسين بذهول مجد
اقترب مجد يعانق صديقه بكل
متابعة القراءة