رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


نفس الوقت ڠصب عنى مش عارف ولا قادر ابعد عنك... فكرة إنك قدامى ومش قادر اقرب منك ولا المسک او اخدك فى حضنى متعبه اوى...وساعات بكون عايزك قريبه منى اكتر واكتر من اى كلام يتقال او يتوصف.. فهمانى.
نظرت له بصمت تستوعب الى ما يرمى له بحديثه الى ان استوعبت وقالت يعنى عايزنى عشيقه.. عشيقه بس بعقد جواز ماحدش عارف بيه... معقول شايفنى كده... واحدة عجباك وعايز ت.... بطرت عبارتها لا تستطيع الوصف واغمضت عينيها من شدة الخزى والألم.

فاسرع هو قائلا بلهفة لأ لأ والله يا مليكة انتى مش نزوة ولا رغبة انتى اكبر من كده بكتير انتى مش عارفة انتى بقيتى بالنسبة لي ايه.. اوعى تفكرى كده.
نفضت يديه من عليها وقالت وانا كل مرة بتقولى فيه الكلام ده كنت اقعد الح واسأل انا بالنسبه لك ايه... لكن خلاص مابقتش عايزه اعرف... وخلاص مابقاش في حاجة مابينا من النهاردة... ولو سمحت اوعى تعترض طريقى تانى.. انا زى ما انت عارف عيله صغيره ولا حرج على تصرفاتي.. لو اتحكمت فيا ولا فى تصرفاتي تانى هصوت والم عليك البيت كله واقول على حاجات كتيير اوى..مش هسمحلك تتحكم فيا تانى... كل حاجه انتهت خلاص.
تركت له غرفتها وغادرت.. لا تريد البقاء معه في مكان واحد الان تحت اى ظرف.
القى بجسده على اول مقعد خلفه... مجددا يخسرها.. ولكنه كما يتوقع.. سيعيدها له من جديد... لن يتركها تبتعد.
اما هى.. جلست على حافة المسبح تضع قدميها به.. تبكى بصمت والم.. ذلك الحب لم تجنى منه غير العڈاب والمهانة وبنهاية المطاف يريدها عشيقه لا زوجه... قررت ان تسطر هى بيدها كلمه النهاية وتنزل الستار على تلك القصة البائسة... لا عامر بعد اليوم.. ولا حتى كونه ابن عم والدها او واصى عليها... لابد و أن تضع هى حد لكل ذلك.
ظلت على وضعها كثيرا الى ان وجدت ضوء غرفته قد اشتغل.. علمت أنه خرج من غرفتها.. فوقفت تتجه اليها بخطى تفتقد للحياه.. تعلم سيأخذ الأمر منها وقتا طويلا كى تتعافى من مرض حبه وادمانها لشئ اسمه عامر.
مرت ايام على الجميع التزمت فيها مليكه العهد الذى قطعته على نفسها.. لم تترك له اى مجال لا للحديث او التدخل بأى شئ يخصها... كان يأكله الألم ولكن يعلم لقد أخطأ وعليه امتصاص ڠضبها لذا سيصبر قليلا ولكن فكره تركها نهائيا أمر مستبعد ومرفوض بالنسبة له.. حتى أنه لا جدال فيه.
مليكه له وانتهى الأمر.
اما رجب فهو على حاله مع ست البنات خاصته.. لا يكل ولا يمل فى التعبير عن إعجابه الشديد لربما تعطف وتحنو على قلبه المسكين.. وتلك السيده التى تخطت الخامسه واربعين لا تفهم.. لكنها سعيده جدا.. بطريقة لا توصف رغم أنها للان لم تفسر كل هذا.. رغما عنها منعها التعود ان تدرك ان كل هذا حب وعشق لها... امرأة حرمت من كل ألوان الاهتمام او التعبير عن الحب.. لا تفهم كل ما يفعل لها.. لكنها الان فى أكثر أيامها سعادة وشعور بالحياة.. تشعر أنها اصبى من ابنتها.. هل الاهتمام يشعر الأنثى بذاتها.. بوجودها.. إنها شخص مهم.
اما سيد.. فهو بالفعل يدور حول نفسه.. وافقت حكمت وكذلك مى... ولكن للان تبقى العقبة الكبرى... حتى الشيخ منتصر الذى اعتمد عليه للان يخبره انه لا يعلم من اين يفتح الحديث مع المعلم رجب.. يعلم الموضوع حرج وشائك.. ورد فعله سيكون عڼيف.
جلس على كرسيه أمام محل الجزاره التابع له دماءه تغلى داخل عروقه.. رغما عنه ذهبت بسياره واحده مع ذلك الخنزير.. اليوم خطبة نهى شقيقه مازن خطيب ابنتها.. ولابد من الظهور بمظهر عائلى محترم.. هذا ما عرفه من ندى وهو يحاول استدراجها بالحديث منذ قليل قبل جلوسها بسيارة والدها.. وتلك العفريته قالت له كل شئ كأنها تود تهدأته وطمئنته.
ولكن من اين له الهدوء والطمئنينه وسيدة قلبه مع رجل اخر فى مكان واحد بعيد عن عينيه... بأى حجه كان سيذهب معهم مثلا... فى الخطبه تعلل بأنهم ابناء حارة واحدة وان ندى مثل اولاده.. لكن اين حجته اليوم.
اخرج نفس حار ساخن ينم عن كم الڠضب المعتمر بصدره.
وها قد اتى الشيخ منتصر... ظل لأيام يتحين الفرصة والوقت المناسب ولم يجد من بين كل الأيام غير اليوم ليفاتحه بهذا الموضوع الشائك.
تقدم يلقى عليه السلام السلام عليكم يا معلم.
رجب فى نعمة الحمد لله... اتفضل يا شيخنا.
الشيخ منتصر كنت عايزك في موضوع مهم بقالى كام يوم بس شكلك مش رايق النهاردة.
رجبموضوع.. موضوع ايه
الشيخ منتصر لا موضوع يطول شرحه وباين على شكلك كده بتشاكل دبانذباب وشك... هجيلك وقت تانى.
هم بالوقوف ولكن بادر رجب يقول لا استنى ده انا ماصدقت حد ييجى يتكلم معايا عشان انسى... قولى بس كنت عايزنى في ايه
اجلى الشيخ منتصر صوته وقال بص يا معلم... دلوقتي شرع ربنا هو الحد الفصل فى اى حاجة وهو القول الحق صح.
رجب ودى فيها كلام يا شيخنا
الشيخ منتصر لا فيها.. فى حاجات كتير مش حرام بس بين الناس عيب... يعنى أن واحدة تطلق وبعد فتره كبيره تتجوز ده فى شرع الله مش حرام وهو حلال حلال حلال.. بس فى عرفنا هنا عيب.
رجب عندك حق بس اهم حاجه الى بين العبد وربه والناس بقا مابتبطلش كلام.. لو النفر مننا قعد يدور يراضى كل واحد مش هيلاحق.
الشيخ منتصر عليك نووور.. وزى مانت عارف إرضاء الجميع غاية لا تدرك. صح
رجب كلام موزون.
ثم رفع حاجبه وقال مباغتهخير يا سيدنا.. ليه اللفه دى كلها.
فوجئ منتصر.. لكن ليس كثيرا. 
يعلم ان رجب رجل محنك ويعلم من الامور الكثير كما يقال صايع
حمحم قائلا يعنى اقصد ان لو فى حد متقدم للست حكمت ام ابنك.
رجبايه! ايه الكلام ده
الشيخ منتصر وفيها ايه يا معلم.. الست اتطلقت منك من زمن... وابنكوا ماشاءالله كبر ودخل الجامعة وبيشتغل معاك وانت رابطله مهيه معتبره يعنى مش محتاج حد.. والراجل شارى وبنته موافقة ... فيها ايه.
رجب وياترى مين بقا الراجل اللي شارى ده وبنته موافقة... لو الى فى بالى طلع صح ماحدش يلومنى.
ابتلع منتصر رمقه بصعوبه يقول مش فاهم قصدك.
رجب لا فاهم يا شيخ منتصر.. فاهم.. سيد صاحبى وعشره عمرى الى بقاله كام يوم كده مش على بعضه ومش عارف يرفع عينه فيا وانا مش عارف ماله.. جالى من مدى وقالى انه عينه على واحده وعايز يتجوزها.
الشيخ منتصر حتى لو.. وفيها ايه يا اخى.
رجب پحدهفيها انه عيب اوى يبقى صاحبى ويبص لام ابنى.
الشيخ منتصر مانت طلقتها يا اخى ومش ناوى ترجعلها... حقها تتجوز.
رجب وماله مش عيب.. بس مش صاحبى.. مش صاحبى يا شيخ انت عايز الخلق تمسك سيرتنا... هنتعامل ازاى بعد كده... روح قوله رجب بيقولك عيب عليك يا صاحبى... والى انت عايزه ده عيب ومايصحش.
وقف الشيخ منتصر عجيب أمرك والله يا اخى.. ما انت الحته كلها ماسكه فى سيرتك وانك راضى بجوازه زى الى انت داخل عليها دى عشان
 

تم نسخ الرابط