رواية لسوما العربي
المحتويات
غير وجهة نظرك وبس.
مليكه بقا انا كل ده.. انت شايفنى كده.
عامراه.
مليكه وماسألتش نفسك انا بقا شيفاك ازاى
مال عليها وهو يرفع حاجبه يبتسم بثقه قائلا بإذنهاعارف... فيا العبر.
اكمل بهمس استفزهابس بتحبينى... وشيفانى حبيبك وفارس احلامك.
احمر وجهها غيظا تقول انت مستفز.. دى كانت أكبر غلطة في حياتى.
التف يعطيها ظهره يغادر بهدوء وخطوات واثقه يتبختر.
توقف والټفت نصف التفاته وقال احسنلك امشى دلوقتي.
مليكه بعصبيه شديدة يا بارد يا مستفز.. انا غلطانه انى.... قاطعها بعدما تقدم بخطواته سريعا
كأنه بالنعيم وأكثر..
الان استوعب الى اى درجه يعشقها هو.
ضمھا لحضنه أكثر يقول مش هقدر استغنى عنك يام عقل صغير ومخ ضلم.
شدد على احتضانها اكثر ياخد نفس عميق يحمل في طياته رائحتها عشان خاطري ماتسبنيش.. خليكى معايا.. انا مش هعرف استغنى عنك... خلاص انا هبدا امهد لموضوعنا.. مش هعرف استحمل اشوفك قدامى كده بس مش ليا ومش بتاعتى.
اغمض عينيه يقول بجد يا مليكه بس خليكى جنبى... قريبه منى بلاش البعد والعند بتوعك دول انا مابقتش قادر.
ابتسمت قائلهحاضر.
أخيرا تنهد بارتياح وقالطيب ممكن نقعد مع بعض شويه... احكيلى الفتره اللي فاتت عدت ازاى بقالك شهر بعيد عني.
شعور الراحه مع الإمان والأمل بغد افضل لجوار حبيبها كذلك هو حولها طيف رائحته جعلها تتحدث بأريحية وحماس.. تخبره كل شئ.. عن عضبها من ندى بسبب انشغالها بمازن أكثر منها.. صداقتها الجديدة مع جودى... استعدادها للجامعة. تعلمها القيادة.. كل شئ.. كل شئ وهو فقط يستمع لها ويبتسم.. بات يعشق ثرثرتها تلك حتى لو كانت بلا هدف...
كان الحال أكثر من مستقر وممتع بين عامر وحبيبته... مليكه.. مليكه مكرم الخطيب تلك الصغيرة التى احبها.. يعشق كل تفاصيلها... ويعشقها هى.. هى جميله جدا.. جمالها طبيعي وساحر.. يعشق النظر داخل عينيها... يحب شعرها الجميل هذا. بشرتها البيضاء... كل شئ.. كل شئ بها يحبه. إلا شئ واحد. مرحها.. يكره ذلك المرح الذى يجذب إليها الأنظار.. مرحها مع محمد.. نادر أصبح شئ خارج عن طاقة تحمله.
دلف فادى بمرحوحشتونى وحشتونى وحشتونى اووى.
ركض تجاه الفت يقول تيتا.. وحشتينى اووى... عامله ايه.
ضمته الفت اليها تحتضنه بحب شديد تهز رأسها له.
سلم على الجميع وتقدم ناحية مليكه يقول ميكا... وحشانى مووت عامله ايه.
همت تجيب عليه بحماس لكن أجاب ذلك الإمبراطورالحمدلله كويسه. اقعد يافادى كده وخد نفسك انت جاى من سفر مالحقتش يعنى.
ناهد اطلع ياحبيبي خد دش وانزل عملالك الأكل الى بتحبه.
فادىاوكى عشان عايزكوا فى موضوع مهم.
صعد فادى لغرفته وعامر ينظر تجاه مليكه بنظرات مشتلعه جعلتها تتململ فى جلستها.
وهو يحذرها بعينيه عن اى تصرف اهوج
على سفرة طعام ممتلئه بكل أصناف الطعام الفاخر.
جلست ناهد بحماس تقول اما انا عملالك سفره يا واد يا فادى هتاكل صوابعك وراها.. تلاقيك هفتان وماكنتش بتاكل كويس.
فادىهو ده اكل ولا انتو شوفتوا اكل... ده أنا كان بيجيلى يوماتى ملوخيه فلاحى يالهوووى... ريحتها لوحدها تجيب تخمه... ولا البيض بالسمنة البلدى.. بيسيحوا السمنه كده من غير حساب ويحطو عليها البيض ياميييىى.
محمد وده مين اللي كان مهتم بيك كل الاهتمام ده.
فادى مبتسما بسماجهحماتى.
انتبه الجميع يقولون بصوت واحد ايه.
فادى اتعرفت هناك على بنت إنما ايه.. مش عارف تقولكوا ايه... تتحط على الچرح يلتهب. لسانها ده طولو مترين... البت بتفطر شتيمه وتتغذى شتيمه ماشاءالله.. حاجه استغفر الله العظيم ما تتوصفش.. بس قمر قمر قمر.. انا ماكنتش اعرف ان فى الأرياف في بنات حلوه كده لا ومتعلمه ومتخرجه كمان وبتشتغل.. ده غير انها شيك اوى فى نفسها... الفلاحين اتقدموا اوى.. قال واحنا الى بنقول عليهم ارياف.. طب والله احنا الى ارياف.. انا قولت هروح الاقى شوارع ضيقه.. ترعه. حمير بهايم.. يالهوووى.. الشوارع هناك نضيفه... كافيهات.. مطاعم.. سوبر ماركتز.. وفى القرى جوا نضاف كمان والناس بتنضف قدام بينها مش هنا زباله في كل حته.
محمدخلصت... عمال تحكى وتتحاكى.. غفلتنا كده يعنى انت ايه الى عمال تقولو بقا ده... ومليكه... مش المفروض انكوا في حكم المخطوبين.
فادىانا ومليكه اتفقتا اننا نبقى اخوات وولاد عم وبس... انتى ما قولتيلهمش يا مليكه.
ابتسمت تجاه عامر قائلهقولت لأبيه عامر.
بينما عامر يكاد يطير فرحا من كل شئ... حبيبته معه.. لم تبتعد... فادى أعلن بوضوح ارتباطه بأخرى... وهى الان تخبر الكل ان عامر هو الأقرب إليها وتخبره بكل شئ وبأدق تفاصيلها.
تحدث اخيرا وقال ايوة قالتلى بس كنت مستنى انت تقول يا فادى.. على العموم الف مبروك المهم تكون مبسوط ومرتاح.
ابتسم فادى براحه ولكن قاطعه محمد يحتج پعنفمبسوط ايه وهباب ايه عاة على دماغه... انت هتسيب مليكه الى مننا وزينا وبنت عمنا وتروح تتجوز واحده تانيه.
مليكه وفيها ايه يا محمد... انا مش بحبه ولاهو بيحبنى.. سيب كل واحد يرتبط بالى بيحبه.
. قالت الاخيره تنظر بعيينى عامر تخصه بها فانشرح قلبه أكثر وأكثر.
محمدالى بيحصل ده جنان ومش مقبول... مين دى ولا عندها ايه عشان تروح تتجوزها... الواحد يتجوز جوازه ترفعه مش تقل منه.
وقفت كارما تنظر له بزهول... لأول مرة ترى ذلك الجانب من محمد.
غادرت دون قول اى شئ.. غافله عن نادر وهو ينظر لها باستياء وعلى الوضع الذى ارتضت بوضع نفسها فيه مع ذلك الجشع.
لكنه عاود العبث بصمت في صحنه.
بينما هدى تلكز هديل بكتفها كى تزيد من جرعة الاهتمام.
اغمضت هديل عينيها... لقد سئمت ذلك الوضع.. لكن لا مفر او خيار امامها.
اكمل فادى الرد على اخيه بقوهانا واعى وكبير كفاية انى اخد قرار زى ده لوحدي وانا مش عويل يا محمد عشان ابقى بدور على جوازه ترفعني وياعالم هعيش مرتاح ولا لأ.. انا حفيد الخطيب يعنى عندى الى يكفى عيال عيالى.
نظر محمد حوله وجد انه الوحيد تقريبا المعترض فقال ايه! كله موافق هتسكتوا على المهزله دى.
ناهدفى ايه يا محمد.. انا كأنى اول مره اشوفك... من امتى وانت كده وبتفكر كده... ماتسيب كل واحد لحاله.
القى بمقعده خلفه وخرج من المكان سريعا پغضب.
بعد انتهاء الطعام
جلست مليكه وبيدها وعاء متوسط تضع به حبات الفراوله الذيذه... فاكهتها المفضله.
تأكل منها بنهم وتلذذ تضع كل واحده على اول فمها ثم تلتهمها ببطئ واستمتاع... وهناك يجلس هو من ينظر لها وهو منعزل تقريبا عن الجميع.
فقط ينظر لفاتنته والى كل حبة فراوله تقف عند اول شفتيها
متابعة القراءة