رواية للكاتبة وداد
المحتويات
جوزي كمان خطفت بنتي و رمتها في ملجأ .. البنت دي هي عفراء بنتي من لحمي و دمي بعدتها عني إنتقاما مني و الله أعلم عملت بلاوي ايه كمان ..... وحياة ربنا تحكلنا كل تعرفه و احمي نفسك من السچن لأن رأفت مش هيرحمك في حكمه لعلمك هو قاضي و ممكن يساعدك
نوعا ما إقتنع بكلام هذه السيدة طيب هأقولكم على كل حاجة لأني مليش دعوة بأي حاجة
شادي هحكيلهم و وريني هتموتيني ازاي ....... ثم بدأ يقص عليهم ما. يعرفه و ما أخبرته إياه ميسم أثناء الرحلة و خططهم في التخلص من عفراء نهائيا فشادي دائما ما يحتاط لأنه لا يثق في أي أحد لذلك أخرج من جيبه هاتفه أسمعهم كلام ميسم و جميع اعترافاتها و هي بحالة سكر خفيف ......حالة من الذهول و الصدمة سيطرت على الحضور .... لا أحد يظن أن فتاة في مقبل عمرها يعتمل قلبها كل هذا الشړ ....
ابتهال يعني سهام هي اللي سممتني وعشان تخلص مني و كمان بتخطط ټقتل عفراء حتى من غير ما تعرف أنها بنتي هو أنتي شيطان
سهام ايوا و ھقتلك دلوقتي بإيدي عشان أبرد الڼار الجوايا .... ثم انقضت عليها محاولة خنقها الا أنها وجدت من يقف حاجز مانعا إياها من التقدم إبعد من قدامي
سهام محدش هيمنعني ھڨتلها يعني ھڨتلها
رفع رأفت هاتف ثم أظن حضرتك سمعت اعترافهم ممكن تتفضل تقبض ....عليهم..كان رأفت قد اتصل بمركز الشرطة بعيد اتصاله بوسيم و طلب ايصالها بمسؤول أعلى رتبة و قص عليه ما يعانيه لذلك طلب منه أن يترك الهاتف مفتوح ليسمع اعترافاتهم لأنهم لو تم احضارهم و إستجوابهم سينكر ما نسب إليهم من تهم في سيقوم بإرسال فرقة خاصة لتدخل في حال تدهور الوضع و هذا حدث .... فبالفعل إقتحم رجال المنزل و تم إلقاء القبض على هذا الثلاثي رغم مقاومتهم إلا أن هذا لم يحل دون القبض عليهم و التخلص من هذا الکابوس نهائيا
وسيم الحمدلله
رأفت يستاهل الحمد أنا رايح القس هتابع التحقيق بنفسي مش هرتاح غير لما يتحكم عليهم و يتعاقبوا على لحظة شوق لبنتنا و فراقها ...
ابتهال طيب لبنتي امتى نفسي أضمها تاني
وسيم أنا هتصرف متقلقيش نفسك
رأفت و.... قطع كلامه رنين هاتفه تفاجأ بإتصال مساعده الخاص بالمحكمة
وسيم في ايه
رأفت سهام معرفش ازاي قدرت تاخذ مسډس العسكري كانت عايزة ټضرب الڼار ع شادي بس هو شافها و خلى ميسم هي اللي تاخذ كل الطلقات و نقلوها المستشفى
وسيم ابتهال لاحول ولا قوة الا بالله
رأفت انا رايح
وسيم طيب يلا بنا انا جاي معاك
ابتهال خلوا بالكم من نفسكم ..... لا اله الا الله
ابتهال سلام
أما في المستشفى لا يزال علاء منتظرا أمام غرفة العمليات كان جالسا على ذلك المقعد ساندا رأسه على الجدار الذي خلفه و عيناه مسلطة على عقارب الساعة المعلقة بمنتصف الحائط النقابل .... يبدو أن عقارب ترفض التقدم متوقفة بنفس الوقت و كأنها أحبت ذلك .... أعصابه بدأت تتلف لأنه لم يخرج أحد ليطمئنه فقط. ..... كل ما يريده سماع خبر أنها بخير فهذا قد يهدأ من روعه .... ماهي ثوان الا و فتح باب غرفة العمليات فأسرع بإتجاه الطبيبة
علاء بلهفة ها يا أمل أخبارها ايه
أمل هتبقى كويسة بس للأسف مقدرناش ننقذ البيبي. الڼزيف كان جامد أوي و هي ضعيفة و ده أثر على حالتها
رغم أنه ليس والد ذلك الجنين الا أنه تألم على فقدانها لأنه كان قد قرر أن يبدأ صفحة جديدة معها و مع طفلها المنتظر و لكم لم يرد أن يحضر لللحياة الحمدلله هو اللي وهب و هو أخذ ده قدره انه ما يشوفش الدنيا
أمل مواسية زميلها شد حيلك ربنا يرزقكم بغيره انتوا لسه في عز شبابكم
لم يرغب علاء في ايضاح سوء الفهم لذلك اكتفى أمين .... ممكن أشوفها
أمل هي لسه تحت تأثير البنج ساعة كده و تقدر تشوفها
علاء ماشي شكرا ليكي
أمل معملتش حاجة تستاهل الشكر و بعدين ده واجبي و حمدلله عسلامتها
علاء الله يسلمك
أمل أستأذن هروح ارتاح عندي عملية كمان ساعتين و هجي أطمن ع المدام
علاء اتفضلي
بعد رحيل الطبيب عاد علاء مرة أخرى لمقعده و كلمة مراتك ترن في أذنه اول ما تخرج من هنا هتجوزها حتى لو ڠصب عنها مش هسيبها تبعد عني تاااني أنا مش هقدر أعيش من غيرها
شعرت بالملل و هي منتظرة زوحها الذي لم يعد لغاية الساعة العاشرة ليلا منذ أخر إتصال وردها منه منذ ساعتان ...لذلك قررت أن تسلي نفسه فإستعارة من ميسم مجموعة من المجلات التي تعنى بعالم و أخر صيحات الموضة. .... ألقت بنفسها على فراشها الناعم مستقلية على بطنها و ساقاها تتحركان في الهواء و تدندن بصوتها الآسر أجمل الأغاني.
كيف النجوم بلا سماء
كيف الوداع بلا لقاء
كيف الحنين بلا الاشتياق
كيف الډماء بلا عروق
كيف الدموع بلا دماء
كيف الدموع بلا عيون
كيف الطيور بلا غصون
كيف الشموع بلا ضلال
كيف العشاق بلا جنون
ويل لحب يعيش دوما في العراء
ېحترق نهار و ليله حرم الضياء
ويل لحب ېموت يغرق لا يملك أن يظل
ويل لحب في صحراء قاحلة لا يجد الظل.
ما إن أنهت الأغنية حتى استدارت لتنام على ظهرها لتصدم نظراتها بنظرات زوجها الذي ينظر لها بنظرات مبهمة لم يسبق و أن لمحتها يبدو أنه حدث شيء حتى أن وجهه بادية عليه علامات الأرق ... هبت واقفة لتلقي بنفسها في حضڼ زوجها الذي اشتاقت له طيلة ساعات غيابه و كأنهم سنون .... تشبثت به رافضة تركها
عفراء و هي ټدفن رأسها بمكانها المفضل و تستنشق عطر زوجها وحشتني اوي اوي اوي اوي بس زعلانة منك
رفع وسيم رأسها و هو ممسك بذقنها أنا محبش أشوف ملاكي زعلان مني بس حقك عليا المرادي عارف أنه المفروض نقضي اليوم سوى قبل ما أرحع لدوامة الشغل بس طلعلي كام مشوار مهمين
عفراء بحزن مصطنع امم أهم مني
وسيم إتأكدي أنه مفيش حاجة أهم منك ياعمري كله و علفكرة أنتي كمان واحشتيني موووت
عفراء اممم طيب ايه
وسيم ايه ايه
عفراء هو مش المفروض نحكي لبعض عملنا في غياب التاني ولا نسيت بسرعة
وسيم منستش بس مرهق شوي و عايز أخذ دش و أريح شوي و بعدين احكيلك كل حاجة
عفراء و هبي تدفعه طيب روح خذ دش و ارتاح ها ارتااااح خالص
وسيم بخبث طيب ما تيجي معايا أصل
متابعة القراءة
