رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


ايه شكل بيقول أنك عملتي مصېبة
عفراء ألقت بنفسها بحضن نوسة أنا تعبت يا نوسة هو أنا ليه بيحصل معايا كل ده هو إيه الجرم اللي عملته وبتعاقب عليه من يوم ما وعيت على وش الدنيا
ڼهرتها نوسة ايه اللي بتقوليه ده استغفري ربنا ..... بعدين حصل ايه لكل ده .... المفروض تكوني أسعد واحدة أنتي لسه عروسة أمال خليتي ايه لغيرك

عفراء من بين شهقاتها استغفر الله العظيم يا رب سامحني بس أنا بجد تعبانة ....
نوسة ايه اللي تعبك يا حبيبتي ....
عفراء أصل ...... قصت عليها ما عرفته منذ قليل
نوسة بهدوء و هي تربت على كتفها اهدي و كل حاجة هتبقى تمام ....
عفراء ازاي بس و وسيم فاكر اني مش بثق فيه . و زعل مني كمان
نوسة وسيم موجوع مش زي الهبل اللي فهمتيه .. هو موجوع انه عاش طول الفترة دي كلها مخدوع في انسانة أمنها على بيتها و على بنته ده كان مستعد يعمل المستحيل عشان يسعدها بس هي قابلة كل ده بالخېانة ... الحقيقة كسرته أكثر من أول مرة دلوقتي سمع اعترافها زي ما تقولي سمع خيانتها و أفعالها الۏحشة مفيش راجل يقبل مراته تعمل كده و بعدين هو مر بفترة ضميره بيأنبه على كل اللي حصل و كمان حماته مكنتش بتفلتش مناسبة و تسم بدنه بإتهاماتها و في الأخر أهي بتحاول تبعدك عنه و أنا شايفة أنها نجحت
عفراء أنتي بتقولي ايه أنا مستحيل أبعد إلا لو هو قالي مبقتش عايزك
نوسة عدم ثقتك فيه ده هيبعده عنك .....
عفراء غيرت أويفكرة أنه لسه بيحبها بتقتلني
نوسة خليكي واثقة أنه بيحبك أنتي و بس و مستحيل يجي يوم يبطل يحبك بطلي تأخذي أحكام مسبقة
عفراء بس هو زعلان مني أعمل ايه أنا مبحبش أشوفه كده
نوسة بإبتسامة ربنا يهدي سركم روحي ادلعي و قوليله كلمتين حلوين و هو هينسى زعله كله .... هو أنا هقولك تعملي ايه
عفراء احم حاضر .... ثم قبلتها و اتجهت أين يقبع زوجها و هي تدعي ربها أن يسامحها على هذا الإلتباس
عفراء واقفة أمام باب الغرفة أخذت نفس عميق لتهدأ قليلا ثم طرقت طرقات خفيفة منتظرة أن يأذن لها بالدخول و لكنها لم تسمع شيء لذلك قررت الدخول بهدوء حتى لا تزعجه فربما يكون قد غفى .......
فتحت فتحة صغيرة أطلت برأسها لتتبين مكانه ... رأته مسترخي فوق السرير بعد أن أستحم منذ قليل فهو لا يزال عاري الصدر و بعض قطرات الماء المتطفلة على جسده ...مغط نصفه السفلي بلبلس الخاص بالاستحمام .... ك
كان ساند رأسه للخلف بيده اليسرى مغمض العينين .... كان مثير بالنسبة لزوجته و هاهو ما دفعها تفتح الباب بهدوء و عيناها مسلطة عليه حتى ترى ردة فعله أو يشعر بدخولها أغلقت الباب ثم مشت بإتجاهه ببطء الى أن وصلت الى السرير صعدت دون احداث أي صوت ثم قبلت ثغره ثم رفعت يده اليمنى و ألقت برأسها على صدره الدافئ الذي يشعرها بالأمان ثم وضعت يده بين يديها مقبلة اياها ..... لم تكن تدرك بأنه كان يراقب تحركاتها من لخظة دخولها و لكن أبى أن يقطع عليها ما تفعله أراد أن يرى ما ستفعله و لكن تصرفها هذا جعل قلبه يرقص فرحا و فمحبوبته في حضنه الآن و لا يهمه شيء أخر حتى و أن كان حزن من تشكيكها فيه و لكن حينما استرجع الأمر تأكد أن ذلك سببه الغيرة
وسيم و هو لا يزال مغمض العينين هو حضرتك بتعملي ايه
عفراء و هي تلعب بأصابعه و نظرها معلق بمحبوبها برتاح شوي
وسيم ما عندك المخدة بتاعتك ريحي عليها راسك
عفراء مشاكسة ما أنا مريحة ع مخدتي اهو
وسيم لا والله فين دي
عفراء و هي تحرك وجهها فوق صدره أهي
وسيم فتح عينيه ليصدم بنظراتها المشاكسة اممم و مين سمحلك يا هانم
عفراء أنا سمحت لنفسي و بعدين ده بتاعي أنا و بس و أنا حر أعمل فيه اللي أنا عايزاه فاهم ولا لا و لاأنت عندك رأي تاني
وسيم و هو ينظر لها بمعق دون أن يتفوه بكلمة
عفراء مكملة سامحني أنا كنت لما قولت اللي بس أعمل ايه غيرت عليك اوووي حسيت ڼار جوايا لما فكرت أنك لسه بتحبها .... بس ده ميديك الحق أنك تقول أني مش بأثق فيك .... ساعتها تبقى غبي لا مؤاخذة في الكلمة يعني
وسيم ...........
عفراء حبيبي قول حاجة متسكتش كده
وسيم عايزاني أقول إيه
عفراء أنك مسامحني
وسيم أنتي بقى اللي غبية لا مؤاخذة في الكلمة يعني
عفراء أنت ......اممم
وسيم عمري ما أزعل منك عشان أسامحك يا هبلة
عفراء و قد عادت لأرض الواقع و هي لاتزال سجينة ذراعيه متقولش هبلة أحسنلك
وسيم هبلة هبلة ها وريني هتعملي إيه يا قطة
عفراء طيب سيبني و أنا أوريك أنت اللي جنيت على نفسك يا أمور
وسيم و هو يفك أسرها أهو يا ستي
أمسكت عفراء بتلك الوسادة الموضوعة بجانبها ثم بظأت تكيل له ضربات متتالية أهو ها خذ عشان تبطل تقولي هبلة و غبية
وسيم و قد أعتدل في جلسته هههه ماشي .... يم بدأت حرب بينهما وسط ضحكاتهما العالية ......
عفراء هههه وسيم أنت تقيلة جامد ااه
وسيم أمال ضړبك ده أقول عليه اااه براحة ېخرب بيتك
عفراء بيتي هو بيتك يا حبيبي هههههه .... أنا هخليك تقول حقي برقبتي
اتجه وسيم نحو باب الغرفة و أحكم اغلاقه ثم عاد لزوجته و نظراته لا تبشر بخير أنتي أد الكلمة دي
عفراء و هي تجثو على ركبتيها فوق السرير واضعة يدها على خصرها ااه فكرك هخاف يعني ثم أخرجت لسانها لتغيضه
وسيم و هو يمسك بها لتقع على السرير و هو فوقها ههههههههه وقعتي يا قطة
عفراء و هي تتملص تحته ولكن لا مفر لا كده انت بتغش
وسيم و هي ينظر لعينيها بحب و هيام و أحلى غش
توردت وجنتها خجلا من نظراته التي ما يوحي له احم طيب وسع كده
وسيم لا أنا عاجبني كده و بعدين وحشتيني الله
عفراء بإستكانة بجد
وسيم بصي في عينيا و أنتي تعرفي
عفراء محملقة بعينيه أنا بحبك أوي
كاتت هذه اشارة لوسيم فأقترب منها حتى  
انتهى الفصل 
الفصل الرابع و العشرون
في منزل أل حسن ...
 

تم نسخ الرابط