رواية لأسما السيد
المحتويات
بتعجب..ايه ياسالي هتخترعي الذره.
سالي..بضحك..بطل رخامه بقي..بس بص هبهرك..
تم كل شئ فأخذت الماوس وحركته بيديها علي رحمها...نظر بتشتت لها..
ايه دا ياقلب ماجد أنا.. مش فاهم حاجه..
ضحكت وأمسكت يده ووضعتها علي الماوس..
حركها هنا..وأشارت بيدها..
ماجد..بعدم فهم..وكأن غباء الكون نزل عليه..
ايه دا..
بسعاده أخبرته..
ماجد وهو يتمعن..بالشاشه..
شايف كيس أسود بلون حياتي في غيابك..
ابتسمت ووضعت يدها علي يده التي تحرك الماوس.
ووجهتها قليلا فظهرت نقطه سوداء تنبض بسرعه رفعت الصوت فاستمعت لدقات قلب تصيح بالغرفه..
رمش بعينه عده مرات ويبدو انه اخيرا قد فهم..
ماجد پصدمه...ايه داا..اللي انا فهمته صح..
أومأت برأسها بسعاده..صح ياقلبي..
ماجد وهو يضحك ويجاهد كبت دمعاته..
نظر مجددا بتفحص للشاشه وأخذ يسألها ويسألها وأخذ الماوس من بين يديها يستمتع معها برؤيه جنينه وحركته..
بعد نصف ساعه..
ياماجد اوعي بقي كدا كفايا بقالك نص ساعه بتتأمل روشتني..
ماجد باستنكار..الله متسبيني اشبع من ابني..
يالا اطبعيلي صوره عشان اوريها لاخواته..
الايكو دا غلط عالبييبي..
ماجد وهو يمسح الجل من علي بطنها..اف منك فصيله..مش مسامحك علي فكره عشان فرقتيني عن ابني..
ضحكت فضحك بسعاده
بحبك..بحبك ياأحلي سالي في الدنيا..
وانا بحبك ياأحلي ميجو في الدنيا..عارف انا بقالي كم شهر مستنيه الحمل دا...
ماجد..بسعاده..بجد..يعني انتي سعيده معايا فعلا..
سالي بحب..أنا أسعد واحده في الدنيا دي كلها..
متجوزه احن راجل في الدنيا..ربنا يخليك ليا..
ماجد بخبث..لا الكلام دا لازم يتوثق..
لم تفهمه..
فضحك وسرعان مافهمت مايعنيه اغلق الباب فصدمت..
لا ماجد..
اعتصرها بين ذراعيه يخبرها كم يعشقها..
فمااجمل القرب بعد الفراق..
لارا..يالارا..
اممم.
يوسف بغيظ منها...
انا نفسي أعرف هيا البت دي ملهاش اهل لقينها في كيس زباله..
لارا بتافف..
يووه اسطوانه كل يوم..
مالها ياسيدي..
روفان ابنتهم ذات الاربعه اشهر..
جنيه صغيره بشعر ڼاري كوالدتها..يعشقها يوسف كثيرا..
مدللته كما يسميها..حبيبه أبيها..
يوسف بغيظ..شايفه ياهانم
ولادك عملو في شعرها ايه..
انا مش قلتلكو ملكوش دعوه بيها..
وانتي كنتي فين...وسيباها..
يوسف وهو ينظر لابنته بقهره لقد كانت تمتلك شعرا حريريا طويل ينزل علي اعينها فيجعلها قابله للاكل..
والان بعدما قصوا نصفه...اصبح مقصفا متقطعا من جميع الجوانب...
ياولاد ..اصبروا عليا...
وضعها وخرج يبحث عنهم هنا وهنا..
بعد نصف ساعه كان يجلس يلهث من ركضه خلفهم هنا وهنا ولكن للاسف بلا نتيجه..
راكان..بشماته..ايه ياقبطان نفسك انقطع..
رايان..عيب يااد الدهن في العتاقي علي رأي جدووو.
يوسف..وهو ينظر لهم پصدمه..انتو اتربيتو انتو..
اصبروا عليا طب مفيش مصروف ولا فسح لمده شهر..
رايان بشماته..بس اقدر عالمزه مراتك وخليها متحنش وتدينا فلوس..
نظر باتجاهها بغيظ منها فهم محقون تلك المصېبه تضعف دائما امامهم وتقف بصفهم عاده..
فيطير عقابه بالهواء..
تلك البلوه تبكي مثلهم ان عاقبهم فيضطر أسفا ان ينهي العقاپ هم بلوته الوحيده..
فاشل هو معهم وبجداره لن يستطيع القسۏه عليهم...
يعشقهم ويعشق جنانهم وشقاوتهم..ويبدو فعلا ان عليه ان يعمل بنصيحه سليم ويحزو حزوه بالانتقال
لكومباند المجانين..
أولاده نسخه مصغره عن اولاد خالد..تنهد بسره ولما لا وهم لا ينقطعون عن زيارتهم..
بعد ساعتين..
امام شاشه الحاسوب بغرفتهم
تنهد وهو ينظر لجمعتهم بحب..
ماذا سيتمني أكتر من ذلك..هو أكتر من سعيد..
بجمعتهم..لن يتمني أكثر من ان يعيشوا بسعاده لاخر العمر..
ان طلب أكثر سيكون ان يديم عليهم جمعتهم...
نظر لجنيتيه بشعرهم الڼاري فوجدها تنظر له بحب..وسعاده..
اقترب من وجهها وقبلها برقه..
هامسا لها...
بحبك..
راكان..أوباااا..هو دا..
رايان..يابابا ياجامد..
نظروا لهم پصدمه...
يوسف بغيظ..كمان بصينلي في البوسه اليتيمه ياولاد ..
ضحكوا علي منظر والدهم...وعلت ضحكاتها فضحك محتضنا اياهم بيديه..
قائلا..مجانين والله ربنا يخليكو ليا..
وعلي مائده بعيده بحديقه فيلا أدهم..يجلس أدهم..
ينظر لهم بسعاده..
متمتما بالحمدلله علي جمعتهم الجميله...
احست به هيا فربتت بيدها الحنونه علي يده..
فاقترب هامسا لها..
لو تعرفي اد ايه ندمان علي بعدي عنك....
فاطمه مقاطعه له..ششش..
انسي ياقلب فاطمه..وافرح معايا بجمعتنا دي..
افرح اخيرا هيجيلك حفيد من صلبك يحمل اسمك..
افرح وانسي وخلينا نعيش اليومين اللي جايين لنا في سعاده كفيانا حزن..
بص كدا بعنيك لفرحه عيالنا وجمعتهم..
هتعرف ان دي أعظم حاجه في الدنيا وان حياتنا اللي فاتت بحلوها ومرها كانت تستحق وانها مضعتش هدر..
ياحبيبي انت وانا كان مكتوبلنا البعد عشان يبقي اللقا صدفه..
ادهم..كان يوم حبك أجمل صدفه..
فاطمه..لما قابلتك مره صدفه..
لسه فاكر..
ادهم...ههههه ولا عمري هنسي...اول مره شوفتك فيها..
فاطمه..ساعتها اټجننت وقعدت تغنيلي..كان يوم حبك..
ادهم..لقيت مجنونه بترد عليا وتغني معايا..
وقعت فيكي من اوى نظره..
فاطمه..حسيت قلبي اتخطف من مكانه كدا وراح لعندك لقيتني برد عليك واغني معاك..
ولسوء حظي امي كانت نزله ورايا..
وشافتني يومها كلت علقھ لايمكن أنساها..
أدهم..عرفت وكنت عاوز اطلع أقولها اضربيني أنا...
ازاي بس تضربيها دي بتاعتي أنا..
فاطمه..بقيت عامله زي المجنونه ولما يأست مني رمت طوبتي وبقت لا تسألني رايحه فين ولا جايه منين..
لان الرد مبيتغيرش..
رايحه مع ادهم..وجايه مع أدهم..
أدهم...سامحيني يافاطمه..
سامحيني وحبيني..متكرهنيش..
فاطمه..عمري ماكرهتك ولا قدرت..
انتبهوا علي ضحكاتهم السعيده ولمتهم معا..
عاصم وداليدا الذي يستحوذ عليها بين ذراعيه كطفلته وليست زوجته ذلك المچنون الذي يدلل زوجته أكثر من طفلته وكلما اعترضو رده لم يتغير..
بنتي الكبيره وبدلعها..
فترتمي داليدا بداخل أحضانه ويلقفها كالطفله مچنون عاصم ويعترف..
أكرم وفريده التي تجلس بجانبه يطعمها بيديه ويتحسس بطنها المنتفخه بسعاده..
بعد معاناه لاقناعها باعاده التجربه
متابعة القراءة