زهرة لكن دميمة لسلمى
شئ ڠصب عنك وعني... الجو والعاصفة اللي في الشارع هو اللي اجبرنا على التأخير...الهوا كان هو اللي بيحرك العربية دي غير الشجرة اللي وقعت في نص الطريق وسدت الشارع....
رد أكنان پغضب مش أنا اللي حاجة تقف قصادي وتعطلني عن حاجة عايزه
زاهر بهدوء ألا الطبيعة دي الحاجة الوحيدة اللي بعيد عن سيطرة القاسې
لم يرد عليه والتزم الصمت...لايريد الجدال معاه... فهو صديقه المقرب وحارسه الشخصي...فهو بمثابة الأخ الأكبر الذي لم يحظى بيه... زاهر بالنسبة له الحامي والأب الحنون...فهو لم يعرف سواه صديق منذ طفولته... فأسرة زاهر كنت تعمل لدى عائلة نجم...فهو شب على وجود زاهر بجواره دائما والدفاع عنه في كل الأوقات...مر بطفولة قاسېة... فكان طفل هذيل الجسد يتعرض للتنمر من عائلته... من زملائه... كان الأغنى بين جميع الأطفال في المدرسة وكان هذا أحد اسباب تنمرهم بالإضافة إلى بنيته الضعيفة...زاهر لم يتركه وعلمه فنون الدفاع عن النفس وممارسة الرياضة منذ أن كان طفل حتى أمتلك بنيه جسدية ضخمة يحسدها عليه العديد من الرجال... وأصبح اليوم الملقب بالقاسې في وسط رجال الأعمال.. فهو لا يعرف الرحمة ابدا مع منافسيه
نظر أكنان بقرف للمكان هامسا پغضب مكتوم أنا قاسې جاه الوقت واقعد في مكان بيئة زي ده
رد أكنان وارتسمت على وجهه شبح ابتسامة بالعكس المكان بسيط وشيك
قال أكنان بضيق مش عايز حاجة
هز زاهر أحد كتفيه براحتك
لم يبالي أكنان بالرد عليه ...أخرج تليفونه وقام بالاتصال بسكرتيرته الخاصة وبمجرد تكلمه في العمل نسى العالم بمن حوله
ردت زهرة بابتسامة حاضر يافندم ...دقايق والطلب يكون جاهز وعندك ...الكافيه هنا بيقدم أحسن قهوة أسبريسو ...أصل احنا هنا بنعمل البن طازة
أكتفى زاهر بابتسامة مع هزة رأس...لتنصرف بعدها مباشرة متجهة ناحية ماكينة أعداد البن ...لتقوم بطحن حبوب البن تحت أنظار زاهر متتبع طريقة أعدادها المشروب الخاص
الفتاة صباح الخير
مازال أكنان مندمج في مكالمته التليفونية فلم يبالى برفع رأسه
رد زاهر صباح النور...خير
قالت الفتاة أسمي جوليا وصحبتي ساندرا...ممكن نقعد معاكم على نفس الترابيزة
عقد بين حواجبه بتركيز الأماكن الفاضية كتير...أشمعنى هنا
ردت جوليا بابتسامة عشان الصحبة الحلوة ...ممكن نتعرف
سألت ساندرا وصحبك
زاهر قال بضحك ملكوش دعوة بيه
أنتبه أكنان على صوت ضحك زاهر ...رفع رأسه عن التليفون ثواني ياصافي..ليرى فتاتين بجانب طاولتهم
سأل أكنان بفضول هو في أيه
زاهر عايزين يقعدو معانا
أكنان بضيق مش وقته يازاهر...انت مشبعتتش من سهرة أمبارح
رد عليه بغمزة عين أنت اللي أخدت نصيب الاسد من البنات الحلوين ...كفاية دينا المغنية اللي سابت كله وشبكت معاك
جوليا رسمت على وجهها أبتسامة وقالت بأصرار بس في مكان زي مانا شايفة
جوليا قالت بخفوت أنسان ھجمي...يلابينا ياساندرا
ثم أتجهو ناحية طاولة أخرى بعيدة عنهم
بمجرد أنصرافهم رجع الى مكالمة تليفونه مرة أخرى
شاهدت زهرة ابتعاد الفتاتين عن طاولة الوسيمين بملامح غاضبة ....فمن الواضح سماعهم رد لم يعجبهما....أنتهت من أعداد القهوة ووضعته في الفناجين المخصصة للزبائن المميزين....ثم أتجهت الى الطاولة
قالت بابتسامة الاسبريسو ....متأكده أنه هينول رضاكم ....لو في أي ملاحظة بخصوص الاسبريسو ....أتمنى من حضرتك تقول عشان نتلافها في المستقبل
أجابها زاهر باختصار تمام
لتنصرف زهرة محدثة نفسها ....أيه كمية التلج دي ...كل اللى هان عليه يقولي تمام مش عارف يقول جملة مفيدة... هما الناس الأغنية باين عليهم بخله حتى في الكلام
غزت رائحة مميزة مركز الشم لديه.. رائحة أدمانه ... نعم أدمانه... فالقهوة
الاسبريسو كالادمان بالنسبة له... بدون فنجان قهوته يكون خارج السيطرة وشديد الانفعال.. أنهى مكالمته بدون مقدمات... ليري فنجان قهوة أمامه مباشره وأيضا فنجان آخر أمام زاهر.. الذي تجاهل نظراته الغاضبة له لعدم تنفيذه أوامره... يعرف أكنان جيدآ فهو يبغض من يتجاهل كلامه يجعل أيامه چحيم مع الجميع إلا هو.. ارتشف زاهر عدة رشفات من قهوته قائلا بتلذذ مش هتندم لو شربت من القهوة... جرب وعلى ضمانتي
قال أكنان بضيق ماشي يازاهر... لولا غلاوتك عندي مكنتش عديت الموقف ده أبدا
رد زاهر عليه بابتسامة عارف... جرب القهوة مش هتندم
أمسك أكنان الفنجان فرائحته الذكيه اجتذبت حواسه...ارتشف رشفة واحدة واخد يحركها داخل فمه ببطء شديد... ليعلن مركز التذوق داخل فمه احساسه بالمتعة..
زاهر سألها بفضول ايه رأيك عاجبك صح
رد بلامبلاة مش بطال... هو يتكلم نظر إلى الخارج.. ليقول مباشرة... يلا بينا