زهرة لكن دميمة لسلمى

موقع أيام نيوز


رفقته 
كان ينظر الى الطريق لم يلتفت لها... فأخرجت مذكرة لتقرأها لأضاعة الوقت لكنها عجزت عن التركيز بسبب شعورها بالذنب 
أقتربا من الجامعة وتوقفت السيارة على بعد عدة مترات من باب الجامعة
قبل خروجها تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بخفوت_ أنا أسفه أنا بالعكس بستمتع بالكلام معاك بحب وجودك 
تجمد في مكانه مصډوما غير مصدق ماسمع هل تعتذر له... تناسى إھانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس_ أنتي قولتي أيه

_ أنا أسفة
_الكلام اللي بعد أسفة
_ بحب وجودك ورفقتك 
قفز قلبه طربا لمجرد إحساسه بأن مشاعرها تغيرت تجاهه... أنها فقط البداية ليفوز بحبها...أرتسمت على وجهه علامات الأمل 
وعلى عدة أمتار من باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن
قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة_ مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها 
التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة_ أيوه هي ثم صفرت بإعحاب...إللي معاها قمرررر
قاطعتها نور قائلة _ وطي صوتك 
أجابتها بضحكة متحمسة_ بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني
بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم
همست نور _ رايحة فين يامجنونة 
أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة_ هتعرف عليه
_أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده
_وأنا بموووت في الجنان
انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية _صباح الخير يازهرة
ردت عليها _ صباح النور ياداليا
سألتها وهي تختلس النظر له_ أول مرة تتأخري عن محاضرة 
شعرت بوخز حاد في قلبها وهي ترى نظرات داليا الملتهمة له 
ردت بنبرة جافة_ لزم أول مرة في أي حاجة
أطلقت ضحكة خاڤتة مغرية_ طبعا... مش تعرفينا يازهرة على حضرته ثم نظرت له ومدت يديها لكي يصافحها...أنا داليا صاحبة زهرة الأنتيم 
صافحها قائلا بابتسامة_ أكنان ...أختلس النظر الى زهرة فوجد وجهها عابس مكفهر
كان واضح لها أن داليا كانت تحاول لفت أنتباهه وهو عرف نفسه على أنه أكنان فقط بدون كلمة زوجها...الكلمة التي حاولت أخفائها عن الجميع هنا...شعرت بعدم الارتياح ومزيج من المشاعر المختلفة 
قاطعتهم بابتسامة باهتة_ وأبقا مراته ياداليا وغمزت لها بسخرية 
نظرت لها ببلاهة حائرة_ مراته هو أنتي متجوزة
ردت عليها بجمود_ مش لازم حياتي الشخصية كل حد يعرف بيها ومع السلامة ياداليا 
ردت بغيظ مكتوم _ سلااام يازهرة ...سلااام ياأكنان ثم سارت مبتعدة
رد زهرة الجاف ومعرفتها أنه زوجها كان كسيل الماء

البارد المنهمر فوق رأسها...أكملت طريقها وهي تشعر بالڠضب والغيرة منها
تفحص وجهها قائلا بابتسامة خبيثة_ مكنش ليها لزمة تتكلمي مع صاحبتك بالحدة دي
لمعت نظراتها ببريق حاد وهي ترد_ أولا هي مش صحبتي وعلاقتي بيها من بعيد لبعيد
_بردو مكنش المفروض تكلميها بالأسلوب ده
_ يعني أنت مشوفتش كانت بتتكلم أزاي دي كانت بتتقصع قصادك 
أراد أخراج مابداخلها من انفعالات_ وفيه أيه
ردت عليه وعلى وجهها تعبير غاضب_ كلامها باين من كلامها أنها معجبه بيك
غمز لها قائلا_مش أول واحدة تعجب بيا
هتفت بغيظ_ نعم أنت جوزي وأنا مسحمش لأي واحدة تقلل من كرامتي 
_ تقلل من كرامتك مش مزودها شوية واحدة بتتكلم مع واحد بتحسبه مش مرتبط وهي مش غلطانة عشان أنتي اللي مش قايلة لحد أنك متجوزة...أنتي متأكده مفيش حاجة تاني غير الكرامة إللي معصباكي كده...نظر لها بتمعن وقال ممكن تكوني غيرانة
أطلقت ضحكة قصيرة وأرجعت رأسها للوراء ثم نظرت له_ غيرانه لا طبعا...بس مش بحب نوعية داليا فكرتني بواحدة زمان نفس الطبع وحبيت أحطها في مكانها الطبيعي...أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك
شعر بالڠضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية...رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال_ مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي 
_ سلام ثم سارت باتجاه البوابة
ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل ټقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة 
أنتهت المحاضرة ولم تعلم الى أين تذهب فهي لاتريد مقابلة شلة داليا في الجوار والمحاضرة الأخرى بعد ساعة...قررت أن تذهب الى المكتبة فهي نادرا ماتتواجد هناك هي وأصدقائها...وعندما أقتربت من المكتبة سمعت صوت داليا يبدو أنها بالداخل أرادت الرجوع لكن الفضول تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية
داليا بسخرية _ قال أيه بتقول جوزها...جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز 
نور برفض_ لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة 
زغرته بنظرات حاړقة_ مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية_ خلاص متتعصبيش 
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة...ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا...رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
______بقلم_سلمى_محمد
نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا... تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج... فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى... 
بعد تفكير طويل
 

تم نسخ الرابط