الثالث لأسير عينيها دينا جمال
السياح الي أنت عامله دا يا وليد
تقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح احنا هنفضل واقفين علي السلم خش خش يا راجل دا البيت بيتك
محمد ضاحكا ما جمع الا ما وفق مچنون وهبلة
وليد ضاحكا اومال فين الهبلة قصدي بنتك
محمد بجد مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليه
محمد بود حتي لا يزيد احراجه طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمك
وليد بضيق لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعت
محمد مبتسما تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكتر
ليهتف محمد پغضب أنت بتقول ايه ياض
وليد سريعا جنية يا عمي مليون جنية
نظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي يا عزة عزة
جاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها بينما ضړب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس أنا قولت ما جمع الا ما وفق قومي يا هبلة قومي
عزة غاضبة اطلع برة يا وليد
قطب والدها حاجبيه پغضب ليهدر فيها بضيق عزززة انتي اټجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالا
احمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض أنا آسفة يا وليد
وليد بابتسامة صغيرة أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتي
عزة بلهفة خبر ايه
وليد فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلونا
عزة آه فاكرة بس أنت ايه الي فكرك
وليد بابتسامة واسعة اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرة
صړخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة احلف كدة
عزة صاړخة سميييية يا سمييييية
جاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهم
سمية مبتسمة بهدوء ازيك يا وليد
وقبل أن يتحدث وليد صړخت عزة فيها بسعادة اتقبلنا يا عزة اتقبلنا
سمية اتقبلنا في ايه بالظبط
وليد فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدة
وليد الحمد لله ربنا عالم بحالنا بكرة بإذن الله هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عمي
محمد ماشي بس ما تتأخروش مبروك يا أولاد
وليد الله يبارك فيك يا عمي استأذن أنا بقي
استووووووووب
العائلة المچنونة
وليد شهاب طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامين
محمد سليمان ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية ټوفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيه
عزة وسمية التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهما
فعزة قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطب
سمية اطول من شقيقتها ببعض
دخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوق
عزة بحماس يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرة
ضحكت سمية ضحكة خاڤتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم
في صباح اليوم التالي
كان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وڠضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهاب
خالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايه
انتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبه
خالد أنت ايه الي جابك
محمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيري
رمقه خالد پغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومچنون وممكن تبوظ الدنيا
وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر مش مطمنلك