الفصل الاول الجزء الثاني أسيرة الشيطان

موقع أيام نيوز

يغمغم ساحظا 
مريم هانم ويوسف بيه كالعادة بيتخانقوا على الصبح دا أنا هنزل اعلقهم ... صحيح البيه الكبير فين
تنهدت رؤى متضايقة من طريقة حديثه عن رعد المسكين رعد الذي لم يفعل أي شئ ولكن دوما ما يجد جاسر سببا واهيا ليصب غضبه عليه أنزلت الصغير أرضا تغمغم حانقة 
كفاية بقى يا جاسر رعد عمرك ما شوفته بيعمل حاجة غلط ومع ذلك طريقة معاملتك معاه زي الزفت أنا نفسي أعرف أنت بتعمل معاه كدة ليه هو رعد عمل ايه ... أنا واثقة أنك مستحيل تكون بتكرهه بس ليه دايما قاسې عليه وبتصطادله الغلط
نظر في الإتجاه الآخر حركة جاسر المعتادة حين لا يرغب في الإجابة عن سؤالها وماذا سيقول ذلك الهاجس الذي يؤرق نومي ليل نهار ېصرخ دائما داخل عقلي أن رعد على شفا أن يصبح نسخة منه حين تمكن منه الشيطان لن يتحمل رؤية رعد في الصورة التي كان عليها هو لديه هاجس لا ينتهي أن رعد سيصبح أسوء مما كان هو سيفعل الكثير والكثير لذلك عليه دائما أن يبقيه تحت حصاره القاسې حتي يمنع اي شيطان من التسلل إليه 
حين لم يجيب زفرت رؤى تردف تعاتبه 
براحتك يا جاسر بس افتكر أن أنت الوحيد اللي هيخسر في الآخر رعد نايم كان سهران امبارح مع أصحابه ورجع متأخر أنا هنزل احط الفطار 
وامسكت بيد الصغير الآخر ينزل ثلاثتهم لأسفل ليتحرك جاسر غاضبا إلى غرفة رعد .. فتح بابها فجاءة ليرى رعد يغط في النوم توجه إلى الشرفة يفتحها على مصراعيها پعنف لتحدث صوتا مدويا تأفف رعد على أثره رفع يده يحاول حجب ضوء الشمس عن عينيها يغمغم عانسا 
يا ماما اقفلي الشباك الحق اناملي شوية قبل ما بابا يصحى 
لاء بابا صحي خلاص قوم يا بيه 
غمغم بها جاسر ساخرا ليفتح رعد عينيه ابتلع لعابه متوترا ليعتدل سريعا جالسا يفرك عينيه براحتي يده حمحم يتمتم 
صباح الخير يا بابا
أقترب جاسر سريعا من فراش رعد وقف على بعد خطوتين منه كتف ذراعيه يسأله ساخرا
البيه كان فين امبارح كنت سهران في أنهي كبارية ... أمك بتقولي أنك راجع متأخر 
لم يعد رعد يندهش من سوء ظن والده به تعود على ذلك منذ الصغر ابتسم في وجه أبيه يغمغم ببساطة 
ما هو أنا أكيد لو كنت سهران في كبارية مش هقول لحضرتك إني كنت سهران في كبارية مش كدة بردوا
احتقن وجه جاسر ڠضبا ذلك الأحمق المتحذلق يتلاعب بالكلمات اقترب منه سريعا يصيح فيه محتدا
على الله أعرف أنك روحت أي مكان من الأماكن دي هخليه تشوف الضلمة في عز الشمس قوم يلا عشان نروح الشركة 
بصق تهديده في وجهه ليندفع يخرج من الغرفة ېصفع الباب خلفه ابتسم رعد يأسا يرتمي بجسده إلى سطح الفراش ينظر لأعلى شاردا لا يعرف أ ما يفعله صحيحا أم أنه فقط يود الصړاخ على كل تلك القواعد التي تقيده حد المۏت نزع عنه الغطاء قام واغتسل وبدل ثيابه ينزل لأسفل لتلتقط أذنيه أصوات ضحكات عالية نزل عدة درجات ليرى والده قد تخلى عن سترة حلته يشمر ذراعي قميصه يلاعب يوسف مصارعة لينضم إليهم الطفلين سليم يحاول ضړب والده وياسين يحاول ضړب يوسف بحركات مضحكة للغاية ومريم تقف كحكم بينهم تمسك صافرة لعبة من ألعاب الصغيرين وقف ينظر إليهم ونيران قلبه تشتعل وشعوره بالحرمان يتفاقم ماذا فعل لكي لا يعش والده لحظانه سعيدة كتلك ماذا فعل لينبذ منذ طفولته أجفل على يد توضع على كتفه نظر خلفه ليجد چوري شقيقته التؤام تقف خلفه تبتسم له ليفعل المثل أمسكت بيده تجذبه معها لأسفل لتأتي والدتهم تصفق بيديها تعلو بصوتها 
خلاااص ماتش المصارعة خلص وياسين وسليم هما اللي فازوا يلا بقى الفطار قبل ما تخرجوا
ضحك الجميع يتوجهون إلى طاولة الطعام جلسوا جميعا على الطاولة ليجلس الصغيران كعادتهم على قدمي يوسف ابتسم رعد يربت على ساقه برفق يردف 
واد يا ياسين تعالا اقعد على رجلي سيبوا يوسف يوم ياكل من غير ما تلزقوا فيه زي القطط
انكمش الصغير يحرك رأسه للجانبين پعنف يغمغم خائڤا
لاء أنت وحش بابا مش بيحبك وعلى
تم نسخ الرابط