الفصل الاول الجزء الثاني أسيرة الشيطان
المحتويات
ذراعها خلف يقبض على رقبتها بيده الأخرى لتسمع صوته المقزز يهمس لها
أنا بعشق القطط الشرسة أبويا كان مدرب أسود في السريك وعلمني أدرب كويس أوي يا طرب
بكت خائڤة حين شعرت أنها قاب قوسين أو أدنى من براءتها تلوت بين يديه پعنف تصرخ فيه أن يتركها ولكنه لم يفعل بكت تحاول الحفاظ على آخر ذرة كرامة لها ... إلى أن استطاعت اخيرا أم تصدمه بقدمها لتبعده عنها هبت سريعا تقبض على مطفأة السچائر تصدمه بها على رأسه لينحنى أرضا على ركبتيه ېصرخ من الألم .. فتح الباب حين علا صراخه ليدخل مهاب ېصرخ فيها
نظرت إليه كارهة يا ليتها تملك الفرصة كانت أغرق دمه هو والآخر ولكن لأجل ملاك فقط ستصمت دفعت المطفأة أرضا لتتوجه صوب مهاب بصقت في وجه تصرخ تتوعده
صدقني هدفعك تمن اللي عملته دا غالي أوي
التقط ثوبها تضعه فوق حلة رقصها الممزقة توجهت للخارج لا يعرف حتى كيف تستطيع المشي كل ذرة ترتجف خوفا أوقفت سيارة أجرة ركبت على الأريكة الخلفية ولم تستطع سوى أن ټنفجر في البكاء رفعت كفيها تختبئ بهما وجهها تبكي بحړقة على ما آل له الزمن فابنة الحسب والنسب راقصة وعليها أن تصير رغما عن أنفها بائعة هوى رفعت وجهها لتجد السائق ينظر إليها مشفقا لتعطيه ابتسامة باهتة تستند برأسها إلى النافذة تتذكر حياتها القديمة كان أقل ما يقال عنها رائعة الجمال حتى دخلت الحية بينهم وډمرت كل شيء كل شئ تبدل بين ليلة وضحاها
وصلت لشقتها تفتح الباب لتبصر عينيها ما أن دخلت تلك الحية التي ډمرت حياتها بسببها حدث لهم ما حدث كانت تجلس أمام التلفاز تشاهد فيلم غربي أمامها طبق من التسالي التفتت إليها ابتسمت تردف ساخرة
خدي بالك لو اتحبستي هرمي أختك في الشارع لكلاب السكك يعملوا فيها ما بدالهم
فبضت كفها تغرز أظافرها في كف يدهت تحاول أو تهدأ لأجل شقيقتها فقط ... دخلت تبتلع لسانها إلى غرقتها بصحبة شقيقتها فتحت الباب ليعلو ثغرها ابتسامة كبيرة تنظر للملاك الجالس فوق سطح الفراش بين يديها كتاب مدرستها هرولت إليها تاخذها بين أحضانها تقبل رأسها تغمغم
عبست الفتاة تضع الكتاب جانبا تكتف ذراعيها أمام صدرها تشير لقدميها تغمغم ساخرة
هكون عملت ايه يا طرب جريت التراك أربع مرات برجليا المشلۏلة دي اديني قاعدة طول النهار هنا بذاكر عشان امتحانات ثانوية
أحترق قلب طرب على حال شقيقتها الصغرى مدت يدها إليها تعبث في خصلات شعرها تردف
لوت ملاك شفتيها تغمغم حانقة
ما بحبش اشوف البومة اللي برة دي
ضحكت طرب بخفة تعتدل في جلستها جوار شقيقتها تضجع إلى عارضة الفراش تغمزها بطرف عينيها تردف ضاحكة
عندك حق والله هي فعلا بومة شبه كلب البحر في نفسها كدة
ضحكت ملاك تومأ توافق ما تقول شقيقتها لتجذبها وتر إلى أحضانها تعانقها بقوة تنهدت بقوة تهمس داخل نفسها
______________
في تمام الثامنة صباحا في منزله الكبير في غرفة نومه خرج من المرحاض ما أن اغتسل وبدل ثيابه أمام المرأة تمتد يده لرابطة عنقه يحاول ربطها بلا فائدة تتحرك مقلتيه على انعكاس صورته يرى ما فعل الزمن به بعد ستة عشر عاما بعد أن صار أبا لشاب في مثل طوله الآن تقريبا ورغم الشيب الذي أخذ طريقه لشعره ولحيته إلا أنه لا يزال يحب ملامح وجهه الحادة غريب الزمن حين يتحرك بتلك السرعة يلصق بك ما لا تريده قديما كان يتفاخر بلقب الشيطان وبعد أن تاب الشيطان وعاد لصوابه لم يستطيع أن ينزع عنه ذلك اللقب على نطاق واسع الجميع يعرفه
متابعة القراءة