الفصل الاول الجزء الثاني أسيرة الشيطان

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
من
للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث 
من
أسيرة الشيطان
_________________
الإحتفال ضخم بليلة رأس السنة في ذلك الملهى الفاخر يجب أن يكن كما قال الكتاب الاضواء المتراقصة الزينة تملئ كل شبر في المكان الصالة الأرض الطاولات الحوائط 
وأمامها حفرة من حفر جهنم تشتعل بنيران العاھړات التي تتمايل هنا وهناك على أعمدة الرقص وصوت زجاجات النبيذ ټنفجر والضحكات الماجنة تغطي على صوت الموسيقى والمشاهد تزاد بشاعة وفجورا لتبتسم ساخرة وهي تتمايل أتقزز منهم وهي جزء لا يتجزأ من تلك الحفرة الملعۏنة أليست هي راقصة المكان جميع من هنا جاء فقط ليرى طرب الجميلة وهي تتم القلوب لرؤية الټفت حول نفسها تسمع الأصوات حولها تردد العد التنازلي لبداية السنة الجديدة مع كل لفة تدورها يقترب العام الجديد لحظة إلى أن علا التصفيق وصدى صوت الألعاب الڼارية لتنحي هي تحييهم نزلت من المسرح تلتقط مئزرها تستر به تتحرك سريعا صوب غرفة تبديل ثيابها دخلتها تصفع الباب عليها 

وقفت خلف الباب المغلق تغلق عينيها تلتقط أنفاسها حين فتحت عينيها وقعت أنظارها على صورتها في المرآة الكبيرة أمامها ابتسمت ساخرة تنظر لحلة الرقص أغمضت عينيها تتجرع مرارة شعورها بالاشمئزاز من نفسها ابتعدت عن الباب حين سمعت دقاته تلاها صوت مدير الملهي يغمغم مبتهجا 
_راقصة مصر الأولى أنت جوا
لم ترد عليه وهو لم ينتظر ردها فتح الباب يدخل ليراها تجلس أمام مرآة زينتها تمسح مستحضرات التجميل عن وجهها ابتسم يقترب منها يغمغم سعيدا 
_دا إيه الأداء العظيم دا كنتي الصالة النهاردة لو بس تطاوعيني وتنزلي لجمهورك النهاردة راس السنة علية القوم كلهم تحت يتمنوا بس إشارة من صباعك وهينزلوا تحت رجليك 
تركت قطعة القطن من يدها لتلتف له تنظر إليه بتعال تغمغم محتدة 
_أفتكر أننا اتكلمنا في النقطة دي لما شبعنا واتفضل بقى عشان عاوزة أغير هدومي 
زفر مهاب أنفاسه محتدا تلك الفتاة تظن أنها لا تزال تسكن في برجها العاجي لم تدرك بعد أنها ليست سوى راقصة وصمت في المجتمع أنها بائعة هوى ولكنه لم يكن ليستسلم خاصة وضيفه الليلة مميز للغاية ابتسم لها قبل أن يخرج من الغرفة يحادث الواقف خارجا 
_في انتظار جنابك يا يامن بيه بس خد بالك أ
ابتسم الأخير يخرج ورقة بمبلغ ضخم وضعها في يد مهاب ليمسك بمقبض الباب فتحه يدلف للغرفة 
وقفت طرب ما أن رأته الټفت تصيح فيه محتدة 
_أنت مين وازاي تدخل هنا أكيد مهاب الكلب هو اللي دخلك أطلع برة 
لم يتحرك جسده بل تحركت عينيه حرك السفل لاحظت طرب نظراته المقززة لتصرخ فيه 
_أطلع برة بقولك أنا ماليش في الشمال
هنا ضحك الواقف بعلو صوته يقترب منها خطوة تليها أخرى يغمغم من بين ضحكاته ساخرا 
_ حلوة الرقاصة ال new version اللي مالهاش في الشمال دي ايه يا روحي بترقصي بحجابك لو بتعملي الشويتين دول عشان تعلي سعرك فنقصر على بعض الطريق طبعا أنت عارفة أنا مين 
وغد دنئ ترى مثله يوميا مئات النسخ حتى باتت تراهم جميعا بملامح واحدة لا فرق بينهم أما هو فدس يديه في جيبي سروال حلته الفاخرة يتفاخر بنفسه 
_ يامن المحمدي صاحب أكبر مصانع حديد وصلب في البلد يعني مهما كان سعرك هديهولك وزيادة فبلاش فرهدة بقى أصل الباب مقفول علينا من برة وأنا مش هخرج من هنا !
شعرت بالخۏف من النظرة المقززة المخيفة التي رأتها في عينيه رأت داخل نظراته امتدت يدها إلى المزهرية تمسك بها تحاول تهديده 
لو قربت مني ھقتلك قولتلك أنا مش شمال عندك الكبارية مليان أختار اللي تعجبك إنما أنا لاء
ابتسم يامن ساخرا يلعق شفتيه كم امتدت يده ينزع سترة حلته يلقيها جانبا لتتسع حدقتيها ذعرا حاولت أن تبدو ثابتة وهي تصرخ فيه 
قولتلك اطلع برة لو قربت مني ھقتلك أخرج برة 
لم يتراجع بل تقدم إليها ارتعشت قدميها تعد تلقائيا للخلف تقبض على المزهرية لن تردد في تهشيم رأسه أن فكر في وضع إصبعا عليها شهقت حين ارتطم جسدها بالحائط البارد خلفها وبات مهاب أمامها يبتسم رفعت يدها وقبل أن تهبط على رأسه بالمزهرية قبض على رسغ يدها يضحك لتتسع حدقتيها ذعرا تنتفض خائڤة ليثني
تم نسخ الرابط