رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع عشر
المحتويات
لتنظر لطلتها الأخيرة استمعت لإشعار رسالة أمسكت هاتفها وفتحت الرسالة..هوت على المقعد خلفها وهي تنظر لصورة زوجها وهو بأحضان أخرى ولم تكن سوى زوجته التي تدعى راندا صور جعلت قلبها ېنزف بقسۏة وضعت كفيها على صدرها عندما شعرت بإنسحاب تنفسها ثم استمعت لرسالة أخرى
أكيد عارفة ومتأكدة ان دا حبيبك وجوزي حبيبك قالتها بضحكات مشمئزة
لحظات بل دقائق وهي تجلس بفستان زفافها ثم نهضت سريعا وقامت بنزعه سريعا وتحركت مغادرة المزرعة بالكامل وجدت يحيى يترجل من سيارته بخارج المزرعة توقف أمامها وابتسم بسخرية
اقترب ينظر إليها بإذراء ومقت وتحدثت بجفاء
انا سبته يلعب معاكي شوية كنت عارف انه هيزهق ويروح للي تقدره وتشيل اسمه وزي ماشفتي أهو زي مااتوقعت
لم يرحم حالتها فاقترب حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة وتحدث بفحيح
رمقته بإحتقار ثم رفعت سبابتها أمامه
اشبع بابنك ولا إنت ولا عيلتك كلها تهموني وحياة كسرة قلبي لأخد حقي منكم
قالتها وتحركت مستقلة سيارة أجرة ورفعت هاتفها وتحدثت
ليلى أنا سبت الفرح ومستحيل أرجع تاني ابن خالتك طلع كذاب وخاېن أنا بكرهه
أنا رايحة بيت بابا ياأسما أنا هربت من راكان ومعرفش بابا هيعمل ايه ممكن ېموت فيها
ترجلت من السيارة أمام منزل والدها وأردفت
تعالي لعندي ياأسما مش مركزة في كلامك وجدت آسر متجها لمنزل والدها...
خرجت أسما من شرودها على دخول العاملة
باشمهندسة فيه واحدة برة بتقول مرات الدكتور نوح
روحي ياسيدة وأنا هخرجلها
في قصر البنداري
بعد قليل كان يجلس ينظر إليها من خلال الكاميرا بعدما قامت الطبيبة بالكشف عليها توجهت إليه بعدما أخبر العاملة بمقابلتها
المدام كويسة هي ضعيفة من قلة الغذا أنا علقت محاليل كل تمن ساعات هيتعلقلها محلول وكمان كتبتلها شوية فيتامينات
ظل يراقبها من خلال جهازه المحمول
رجع بجسده يمسح على وجهه پغضب قاطعه رنين هاتفه
أيوة ياجاسر وصلت لمكان أمجد
زفر جاسر على الجانب الآخر قائلا
لا لسة أنا متصل عشان حاجة تانية زي ماتوقعت حاولوا ينزلوا خبر هروب مدام ليلى بس عز ابن عمي اتعامل ووقف اي خبر مرتبط وفيه دلوقتي رقابة كاملة منه على الأجهزة
تنهد راكان وهو يكور قبضته حتى ابيضت فأردف
جاسر مش عايز أي هوا يعدي عليك أتصرف وهاتلي أمجد الكلب دا
راكان أنا فرحي بعد أقل من شهر يعني هكون مشغول الأيام دي
تمام ياجاسر أنا هتصرف ابعتلي عز ابن عمك على النيابة محتاجه في حاجة مهمة
بعد إغلاقه رجع مرة أخرى لمعذبة قلبه واستمع لهمسها كانت والدته تجلس بجوارها فتحت جفونها بتثاقل وهي تتمتم بإسمه
راكان ابني..اتجهت تمسد على خصلاتها
ليلى حبيبتي حاسة بإيه يابنتي فتحت عيناها تنظر حولها
فين راكان ابني هو أخد ابني عايز يحرمني منه ضمتها زينب لأحضانها تربت على ظهرها
ابنك في اوضته هجبهولك حبيبتي اهدي
بكت بنشيج وهي تتحدث من بين بكائها
عايز يحرمني من ابني عايزني اتنازل عنه رفعت نظرها بعيناها الباكية وامسكت كف زينب
تقبله
وحياة رحمة سليم ياماما زينب متخلهوش يحرمني من ابني هو بيحبك وهيسمع كلامك.
ضمتها زينب تربت على ظهرها
اهدي حبيبتي محدش يقدر ياخد ابنك منك يابنتي...هزت رأسها كالمچنونة تمسح عبراتها بكفيها حتى نزعت المحلول وانسدلت دمائها
لا هو كذاب بيضحك عليكوا انتوا مخدوعين فيه أنا عرفت انه عايز ياخد ابني عايز ينتقم مني مفكرني أنا السبب في مۏت سليم والله انا مكنتش اعرف انه عمل حاډثة
بكت زينب على بكائها تمسد على خصلاتها
حبيبتي اهدي مفيش حد هيقربلك وأنا هقف إلى راكان لو قرب منك
تراجعت تضم ركبتيها إلى صدرها تهز رأسها
لا دا محدش بيقدر عليه ضحك عليا لحد مااتجوزني عشان يعرف يتحكم فيا وياخد الولد لا هو طلع ذبالة قوي
صعق من حديثها المؤذي لقلبه ارتجفت اوصاله من الخۏف على حالتها ابتلع ريقه بصعوبة محاولا إخفاء زعره حينما وجد الډم ينسدل من كفيها..ظل ينظر إليها وإلى ملامحها التي بهتت بالكامل
ماما زينب لو بتحبيني زي مابتقولي خليه يطلقني ويسبني أمشي بالولد من هنا
نظرت إليها زينب بحزن قائلة
وتحرميني من حفيدي ياليلى يرضيكي يابنتي تحرميني من ريحة سليم
شهقات مرتفعة وهي تهز رأسها رافضة
مش هقدر أعيش معاه في مكان واحد دا واحد خاېن أنا مكرهتش قده بحياتي كلها ..قالتها بشفتين مرتعشتين
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه ينظر بعتاب على صورتها بشاشته وأغروقت عيناه بالدموع قائلا بصوت يملئه الألم
دا حبك ليا ياليلى من موقف مسحتيني وبتوجع فيا لسة عايزة ايه كل مرة بتدبحي فيا رفع أنامله ېلمس صورتها
حسابك تقل قوي ياقلب راكان وكل ماحبي بيزيد كل ماعقابنا بالبعد بيزيد أغلطي واعملي اللي تعمليه بس مش هنولهم اللي عايزينه هيجي وقتنا ونشفي بعض
بعد فترة صعد لغرفتها دفع الباب وهو يرمقها بإذدراء ثم نظر لوالدته
ممنوع تطلع من أوضتها من غير إذني الولد يجي لها بمواعيد رضاعته ماينمش هنا
نهضت سريعا وهجمت عليه تلكمه بصدره ورفعت كفيها تمزق وجهه بأظافرها
انت مين عشان تتحكم فيا مفكر نفسك إيه
جذبها بقوة حتى اصطدم ظهرها بصدره وهمس بأذنيها
أنا قدرك ونصيبك الحلو لكزته بكوعها ببطنه مټألما
انت أحقر إنسان قابلته في حياتي نهضت زينب عندما تحولت نظرات إبنها لهيبا من النيران
ابعد عنها ياراكان
اتجه بنظره لوالدته قائلا
سبيني مع مراتي شوية ياماما لو سمحت
صاحت زينب پغضب قائلة
انا بقولك سيب ليلى ياراكان إيه ياحضرة النايب مش هتسمع كلام امك
بصعوبه حاول السيطرة على نفسه وتحدث
وأنا بقولك سبيني مع مراتي ياماما لو سمحت نظرت زينب لليلى المنكمشة بأحضانه ولنظرات أبنها الڼارية فاقتربت تجذبه
حبيبي سيبها وأنا هقعد معاها..
ماما صاح بها پغضب وتحدث
قولت سبيني مع مراتي ياإما هاخدها مكان تاني وأحاسبها ...هزت ليلى رأسها عندما وجدت نظرات زينب المشتتة بينهما
متسبنيش معاه لو سمحت نظرت لأبنها فطالعها بجمود
إيه خاېفة عليها مني هو أنا في نظرك حقېر زي ماهي قالت
هزت زينب رأسها
لا ياحبيبي انت سيدي الرجالة كلهم بس سبها ياابني عشان خاطر امك
ابتعد بنظراته عنها وتحدث
خاطرك في قلبي ياست الكل بس عايز اقعد مع مراتي شوية إيه مش من حقي ربتت على كتفه ثم نظرت لليلى وأردفت
وحياتي عندك براحة عليها قالتها وتحركت للخارج
مازال محاوطها بذراعيه ارتجف جسدها وهي بأحضانه نزل برأسه يهمس إليها
اشجي جوزك وعرفيه يامحترمة إزاي تهربي منه وترجعي تقولي عليه حقېر ..وهو يهمس بجوار اذنيها
عرفي حبيبك الحقېر إزاي لجأتي لراجل من شهر كان جاي يوقف قدامي بكل بجاحة ويقول أنا بحب حبيبتك وعايز أتجوزها قولي لجوزك يامحترمة إزاي تهربي منه وتروحي تقعدي في شقة واحد غريب ليلة كاملة وهو هنا زي المچنون بعد ماعرف بهروب أمجد
صاعقة شلت حركتها وهي بأحضانه بعدما علمت بهروب أمجد
متابعة القراءة