رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الثاني والعشرون والثالث والعشرون لسيلا وليد

موقع أيام نيوز

واوس وربى.. ويضحك عليا ويهومني بتحاليل أوس وهو اللي هيعملها.. 
اتجه سيف وجلس بجوار صهيب امامها 
والله لما قالي رفضت ياغزل وحاولت معاه إنت تايهة عن جواد ودماغه الناشفة.. ورغم كدا قولت ممكن صهيب يقدر عليه 
رفعت نظرها لصهيب وهزت رأسها 
كنت عرفني ياصهيب كنت قدرت عليه ومنعته 
حاول التماسك رغم خوفه الشديد وتحدث قائلا 
جواد مش عيل ياغزل عشان نقوله اعمل إيه ومتعملش إيه.. 
عمو جواد لو شايف واحد في المية خطړ على حياة غنى مستحيل يدخل عمليات معاها ياطنط مټخافيش.. هو أكيد عارف ومتأكد انه مستحيل يصبها أذى.. طمني نفسك... قالها بيجاد وهو ينظر للبعيد 
ثم ابتسم بحزن يمسح دمعة عالقة بين أهدابه 
هو عرف يضحك عليا ومخلنيش أسافر بيها الايام اللي فاتت وقالي مش هنعمل العملية دلوقتي.. عشان جاسر مصاپ.. 
ابتسم بسخرية واكمل بتأكيد 
وقالي أوس مش متناسق جيناته مع غنى.. وانا الأهبل اللي صدقته وسمعت كلامه وماسفرتش واتفاجئ امبارح انه واهمها إنها هتخف بعد العملية وخلاها تضغط عليا.. اتجه بنظره لوالده 
وبعتلي بابا يقنعني بكدا.. وأنا الأهبل اللي صدقته.. رفع يديه ينظر إليها 
بإيدي دي سلمتها للمۏت.. بإيدي دي ممكن معرفش اشوفها تاني.. صړخ وصړخ إلى أن انهار كليا.. ضمھ ريان الصامت ولا يعلم ماذا يفعل وهو الذي يعلم تخطيط جواد من البداية
بخطى متعثرة اندفعت متجهة حيث وجوده تركض بخطوات بلا هدي علها توصل إليه قبل دخوله تلك الغرفة التي تكرهها... حاول صهيب إيقافها ولكنها دفعته بقوة متحركة سريعا... تحرك بيجاد خلفها هو يعلم بمدى قدرتها على ثأثيرها على جواد.. وصلت أمام الغرفة وارتدت ملابس الوقاية سريعا متجهة للطبيب المسؤل عن العملية التي كانت دائمة التواصل معه.. توقفت عندما وجدت جواد يقف يتحدث معه.. بينما بيجاد الذي منع من الدخول ولكنه توقف ينظر من خلال الزجاج عما سوف تفعله غزل... يبحث بعينيه عن زوجته الحبيبة.. اتت الممرضة لمنعه من الوقوف بذلك المكان المعقم بالكامل 
لو سمحت ممنوع الوقوف هنا وممنوع الدخول الدور دا.. دا خاص بالمرضى وانت كدا بتعرض حياتهم للخطړ اكتر ماهي متعرضة.. لو سمحت ممكن تمشي 
نظر إليها يستجديه بعينه المتورمة من كثرة بكائه لحظات معدودة ثم أردف بشفتين مرتجفتين 
ممكن أطلب منك طلب ولو عايزة الدنيا كلها هجبهالك 
نظرت الممرضة إليه بتيه وأردفت 
لو بإيدي حاجة صدقني مش هتأخر.. لقطت عيناه زوجته الحبيبة عندما كانت توضع على ذلك الجهاز اللعېن وذلك الفراش البارد الذي يشبه مكان المۏتى.. انزلقت دمعة غائرة من شدة حزنه ثم أشار بيديه على زوجته ونظر للممرضة 
ادخلي لعندها وقوليلها بيجاد بيحبك اد الدنيا ومن عليها من بشړ بيحبك اد الكون اللي ربنا خلقه بما فيه.. انسدلت دموعه كالشلال وهو ينظر لأبتسامتها لوالدتها ووالدها ثم أكمل مسترسلا 
قوليلها متخليش بوعدك مع جوزك مستنيكي برة ولو خليت بوعدك ھيموت بعدك 
بكت الممرضة على حديثه ونظراته المصوبة إليها.. لا تعلم كيف رفعت كفيها تربت على ذراعيه 
هقولها حاضر وإن شاءلله تقوملك بالسلامة.. بس لازم تمشي من هنا لو سمحت والله هقولها 
هز رأسه بالموافقة وتحدث 
طيب هستناكي عايز اشوفها قبل ماامشي ادخليلها دلوقتي 
نظرت حولها تبحث عن أي طبيب حتى لا يعاقبها ودلفت بهدوء في تلك الأثناء وصلت غزل لجواد الذي كان يتواصل مع الطبيب.. وقفت بجواره وتشابكت يديها بيديه اتجه ببصره إليها مستغرب وجودها 
ايه اللي جابك ياغزل 
ابتسمت له ورجعت بنظرها للطبيب وتحدثت 
هل يمكنني الحضور لتلك العملية حتى أستفاد من خبرة أستاذي دكتور كارتاوس.. 
تبسم كارتاوس لها وأردف مؤكد 
بالتأكيد تلميذتي النجيبة 
هزت رأسها وابتسمت متجهة بنظرها لجواد الذي ضيق عيناه عندما علم زوجته تراوده بالعناد.. تحرك الطبيب وهو يشير لجواد على الاشاعة X ray امامه متوجها له مدى السيطرة على المړض من خلال نقل العظم النخاعي.. وأن الأمور إلى هذا الحد بالجيد ولكنها ليست بالجيد جدا.. 
قبضت غزل على كفي جواد وهي تستمع لحديث الطبيب ويقطر قلبها ألما.. رفع الطبيب نظره لغزل وتحدث
كما تحدثت مع د. غزل قبل ذلك واخطرتها
أن تلك العملية سهل ممتنع.. لا تكاد بالصعوبة ولا بالسهولة.. بسبب تسبب جزء أكبر من دما خبيثا.. 
أغمضت عيناها ألما لأنها تعلم كل
تم نسخ الرابط