رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة ة البارت الرابع

موقع أيام نيوز

ماليش نفس ياجود مش عايزة أخرج ولا أسافر في أي مكان
قاطعها بصوت مرتجف بعض الشئ رغم غصته من ذكريات ذلك اليوم إلا أنه أشفق عليها كثيرا.. فهي الأم.. شهور مؤلم وحزين لديها من فقدانها لقرة عينيها
علشان خاطر جود حبيبك هتجهزي ونروح نغير جو... أنا محتاج أغير جو فعلا... ومفيش غير البحر
أغلقت الهاتف بعدما شعرت بحالته 
تمام ياحبيبي... هستناك 
ضحك بصوته الرجولي 
زوزو متنسيش بدلة الرقص... وحشني رقصك ياعمري
قهقهت عليه بصوتها الانثوي
ياااه ياجود لسة فاكرة... دا أنا نسيت الحركات.. ظل يضحك بصوتا صاخب
إجهزي بس وأنا هفكرك ياحبي 
أغلقت الهاتف تتنهد بحزن قائلة
يارب ياجنى ماتتوجعيش زيي مفيش اصعب من ۏجع القلب
بالاسكندرية عند ريان
إيه رأيك حبيبي في اللي قولته لجواد إنه يجيب غزل ويقعدوا يومين
كويس ياريان اللي عملته... الله يكون بعونهم... أنا مقدرش أعيش ۏجع القلب دا وخصوصا إن جاسر توأمها... يعني كل سنة بعيد ميلاده هيفتكروا غير البنت اتخطفت يوم عيد ميلادها
اعتدلت تنظر له بعمق ثم استطردت
ريان ليه بيجاد رافض ماسة بنت عمر... هو لسة بيفكر بغنى وكلامه الأهبل وهو صغير دا
رجع بجسده للخلف 
الوحيد من الولاد اللي تعبني يانغم مش عارف بيفكر إزاي وفي إيه 
عمره ماكلمني عن واحدة... او إن فيه بنت جذبته...
قطبت جبينها وتسائلت 
إزاي دا عنده سبعة وعشرين سنه هتفضل ساكت كدا... يعني عمر خلاص هيتجوز أهو أما دا مش في دماغه خالص
بقولك يانغمتي.. سيبك من بيجاد بقولك عايز ليلة زي بتوع زمان
هبت واقفة ثم أسرعت للداخل 
هروح أشوفهم خلصوا الجمبري ولا لا
بمدينة فرنسا 
تجلس بالكافيه أمام أحدهما.. أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ثم تحدثت
لا النسبة قليلة أوي مسيو جاك إنت هتتشطر عليا ولا إيه
نظر بعمق وأردف 
كيف ذلك... أنتم المصريون أذكياء. فكيف تعتقدين إنكي ستخسرين بتلك الصفقة
ارتشفت من كوبها واضعة ساقا فوق الأخرى 
لا قليل... إزاي عايزني اوافق بنسبة عشرين بالمية بس.. رفعت رأسها علامة على رفضها... ثم اڼفجرت ضاحكة بصوت مرتفع 
لا انتم الفرنسيين بتتذاكوا أوي علينا
وقف ينظر بهدوء إليها 
ترفضين نسبة العشرون بالمئة وتعلمين كم الارباح التي ستحققينها من خلفها... لابد أن تفكرين جيدا سيدتي حينها لا تندمين
تحرك مغادرا... نفخت بضجر كلما تذكرت حديثه... وصلت والدتها وجلست بمقابلتها 
إيه ياأمل اتفقتي مع جاك على إيه
زفرت پغضب 
واحد حريص جدا وبيعرف يفكر كويس... رفعت نظرها وتحدثت 
الفلوس مبقاش منها غير خمسة مليون بس مضطرين نوافق بعرضه
هنا نظرت لأبنتها ليه الفلوس دي كلها إتصرفت... 
أخرجت سجائرها ونفثها پغضب 
ايوة المشروع اللي عملناه خسرنا فيه كتير.. ثم اكملت مستطردة 
إنت مفكرة الفلوس الحرام هتعمل إيه يامامتي الحلوة
جحظت أشجان أعينها تنظر إليها پصدمة
وبعدين معاكي ياأمل هتفضلي تسمعيني الكلمتين دول... أهم عايشين حياتهم وكأن مفيش حاجة حصلت... وجابوا غيرها
ثم صمتت هنيهة وأكملت 
ومتنسيش إنت كنتي معايا ومرفضيش بلاش تحسسيني إنك الطيبة وأنا الشريرة
أنا يومها حاولت أفهمك ياماما 
هنا نظرت أشجان وتذكرت تلك الليلة
كانت تجلس بإحدي الصالونات الخاصة بتجميل النساء... إستمعت لاحداهن بهاتفها
تمام ياتهاني أنا بعت لكذا ملجأ ودار أيتام وخلال شهر بالكتير الولد هيكون عندك
مټخافيش ياحبيبتي مستعدة أدفع من مليون لمېت مليون ولا إن حماكي دا يدمر حياتك والله ياحبيبتي أنا في القاهرة بدور وهرجع تاني طنطا وأشوف
بعد إنهاء حديثها
إقتربت منها وبدأت تتحدث في مختلف المواضيع ثم فجأة سألتها 
إنت بدوري على ولد يتيم... محتاجة ولد يعني... نظرت حولها ثم أقتربت منها متعمدة خفض صوتها
عندي ولد وابن ناس... أهله عملوا حاډثة وأعمامه عايزين ېقتلوه علشان الورث... لو محتاجه أكلم البنت اللي شغالة هناك.. أصلها صعبان عليها الولد أوي
ظلت تنظر إليها بتردد ثم أردفت متسائلة
هتستفيدي إيه لما تساعديني
ابتسمت لها بخبث ثم تحدثت 
هاخد نسبة على كدا... أنا سيدة أعمال مبحبش أضيع الوقت... ومتنسيش اللي هينفذ لازم ياخد فلوس...
عايزة كام يا. إنتي إسمك أي 
إبتسمت أشجان... قالتها عندما علمت إنها من خارج القاهرة
وقفت ثم اخرجت كارت ووضعته أمامها 
الولد عنده خمس سنين... لسة صغير 
فكري وبراحتك برضو
بعد يومين تجلس بجوار إبنتها
الست كلمتني وعايزة الولد... وأنا كلمت منال مرات عم غزل وإتفقنا على كل حاجة
هبت أمل واقفة 
برضو مصرة ياماما ټخطفي
تم نسخ الرابط